تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني ، المواضيع تعبر عن رأي كاتبها و لاتتحمل ادارة الموقع اي مسؤلية 
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani
 

   
 
  اخوان الصفا
 
الصابئة المندائيون وعلاقتهم برسائل اخوان الصفا
  
إخوان الصفا و خلان الوفا هم جماعة من فلاسفة المسلمين ( كما يدعي البعض ) العرب من أهل القرن الثالث الهجري والعاشر الميلادي بالبصرة اتحدوا على أن يوفقوا بين العقائد الإسلامية والحقائق الفلسفية المعروفة في ذلك العهد فكتبوا في ذلك خمسين مقالة سموها"تحف إخوان الصفا" .وهنالك كتاب آخر ألفه الحكيم المجريطي القرطبي المتوفى سنة 395هـ وضعه على نمط تحفة إخوان الصفا وسماه "رسائل إخوان الصفا".
لقد جاء في منشورات حزب التحرير الشخصية الأسلامية الجزء الأول :- حين تسربت للمسلمين مسائل فلسفية تتعلق بأبحاث في الإلهيات، صار بعض العلماء في أواخر العصر الأموي وأوائل العصر العباسي كالحسن البصري وغيره يتعرضون لمسائل كلامية متفرقة ومعدودة . إلا أن دراسة هؤلاء لم تكن دراسة فلسفية كاملة وإنما دراسة أفكار فلسفية بتوسع، . ولهذا لم يحصل منهم أي انحراف في العقائد على اختلاف معتقداتهم، فكلهم مسلمون مدافعون عن الإسلام .، فحمل ذلك بعض الأشخاص على التوسع في هذه الأفكار، فدرسها دراسة عميقة واسعة ودراسة كلية مطلقة في كل شيء، وفي كل فكر، وفي كل اتجاه واتجه إليها بكليته، وهضم قدراً صالحاً من الفلسفة يؤهله لأن يفكر تفكيراً فلسفياً وينتج إنتاجاً فلسفياً. فكان من جراء هذه الدراسات الواسعة العميقة للفلسفة ولا سيما الفلسفة اليونانية بنوع خاص، أن وجد بين المسلمين فلاسفة، وكان أول فيلسوف مسلم ظهر للوجود هو يعقوب الكندي المتوفى سنة 260هـ. ثم تتابع ظهور الفلاسفة المسلمين ( وهذا يتنافى مع ما ورد سابقاً بأن الفلاسفة المسلمين هم من كتب رسائل اخوان الصفا ). وعلى هذا لم يظهر الفلاسفة المسلمون في البلاد الإسلامية إلا بعد أن وجد المتكلمون، وبعد أن أصبحت طريقة هؤلاء المتكلمين هي السائدة، وهي موضوع البحث والمناظرة والجدل، وكبرت الفلسفة في أعين الكثيرين من المتكلمين والعلماء. أما قبل ذلك فلم يكن أحد من المسلمين فيلسوفاً ( وهذه شهادة ان الإسلام لم يكن لديهم فلاسفة في تلك الحقبة الزمنية التي كتبت فيها رسائل اخوان الصفا ) . وهذا ما يؤكد ان غالبية اخوان الصفا هم من الصابئة المندائيين او قسم منهم , كون محتوى ومفهوم الرسائل يدل على دراية واسعة بعلوم الحياة المتنوعة . لقد حاول الكثير من الباحثين طمس حقيقة اخوان الصفا بتنسيبهم الى الإسماعيلية أو غيرها . علماً ان الصابئة كانوا في تلك الفترة الزمنيه هم المتصدرون لكافة العلوم والمتخصصون فيها .
كما جاء في اغلب البحوث والدراسات والمواقع المختلفة .وهي مخالفة للواقع الملموس حيث ترد هنا اشارة الى ربطهم بالفكر الإسماعيلي ,
إنبثقت جماعة إخوان الصفا تحت تأثير الفكر الإسماعيلي في البصرة في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري وكانت إهتمامات هذه الجماعة متنوعة وتمتد من العلم والرياضيات إلى الفلك والسياسة وقاموا بكتابة فلسفتهم عن طريق 52 رسالة مشهورة ذاع صيتها حتى في الأندلس. ويعتبر البعض هذه الرسائل بمثابة موسوعة للعلوم الفلسفية. كان الهدف المعلن من هذه الحركة "التظافر للسعي إلى سعادة النفس عن طريق العلوم التي تطهر النفس". من الأسماء المشهورة في هذه الحركة كانت أبو سليمان محمد بن مشير البستي المشهور بالمقدسي، وأبو الحسن علي ابن زهرون الز نجاني .
 
وقد قيل عنهم   ( إخوان الصفا وخلان الوفا ) جماعة منحرفة من الزنادقة ( قيل أنهم من الصابئة أو الإسماعيلية ) عاشت في عهد ( الدولة البويهية ) ببغداد ، اتحد أفرادها سراً ، وتعاهدوا على الكيد للدولة الإسلامية وإخضاع العقائد الإسلامية للفلسفة اليونانية التي كانت رائجة في ذلك الوقت ؛ انطلاقاً من حقدهم على الإسلام ودولته وانبهارهم بما عند اليونان .(1)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( كتاب رسائل الإخوان الصفا الذي صنّفه جماعة في دولة بني بويه ببغداد , و كانوا من الصابئة المتفلسفة المتحنفة , جمعوا بزعمهم بين دين الصّابئة المبدّلين , و بين الحنفية , و أتوا بكلام المتفلسفة و بأشياء من الشريعة .
 
وذلك أنهم قالوا: الشريعة قد دنست بالجهالات، واختلطت بالضلالات؛ ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفة، وذلك لأنها حاوية للحكمة الاعتقادية، والمصلحة الاجتهادية".
ويبدو ان الصابئة قد تعرضوا الى اضطهاد من قبل الحكام والفقهاء بسبب تخليهم عن اعتبار الصابئة من اهل الكتاب واسمهم ورد في ثلاث سور من القرآن
    إن غموض تسمية الصابئة وأحوالهم الدينية كان سببه، كما أسلفنا، باطنية أو سرية الطقوس والنصوص، فهم قوم اعتادوا على العيش تحت الاضطهاد بداية من اليهودية والمسيحية، بواسطة المبشرين الذين اعتبروهم نصارى منحرفين، ثم المسلمون، وابرز اضطهاد الأخيرين لهم هو فتوى القتل بحقهم من قبل محتسب بغداد والقاضي والفقيه الشافعي أبي سعيد الحسن بن يزيد الأصطخري (ت328هـ) أيام القاهر العباسي .لذلك خرجت رسائل اخوان الصفا لتصحيح هذه الردة في الفتاوي بحق الصابئة المندائين . وهو سبب رئيسي بعدم نشر اسمائهم وأبقائها في طي الكتمان والسرية خوفاً من تعرضهم الى القتل .
لقد اعتمد إخوان الصفاء التقية في تنظيمهم وهو المبدأ الذي يعتمده الشيعة على الدوام أي إظهار المرء غير ما يضمر في نفسه. وساعدت التقيَّة على رواج رسائلهم واستمرار فكرهم لقرون عديدة، وبقائه كمنهل ثرٍّي لكلِّ الفلاسفة الذين أتوا بعدهم، كابن سينا والفارابي والسجستاني والكرماني وناصر خسرو ونصير الدين الطوسي وغيرهم. كان على المرشد أو الداعي ان يتحلِّى بمجموعة من الصفات مثل "أن يكون أبًا شفيقًا، وطبيبًا رفيقًا، لا نزقًا ولا خرقًا ولا منحرفًا ولا متجبرًا ولا متكبرًا ولا متغيرًا، ولا يحمِّل أحدًا فوق طاقته، ولا يكلِّفه فوق وسعه، يبرز لمريديه بروز النفس الكلِّية للنفس الجزئية، في جليل هيبته وجميل هيئته..الخ". يقول عبد الحميد الكاتب ان اغلب فكر (اخوان الصفا) مستمد من الفكر الصابئي لان الفكر الصابئي كان متداولا في العهد العباسي والاموي من خلال جهابذة العلم والادب الصابئة من امثال ثابت بن قرة وابو اسحاق الصابئي وغيرهم. فقد ذكر المؤرخون كما جاء في كتب الأفذاذ من علماء الصابئة الحرانيين عن ثابت بن قرة الصابئي الحراني المعروف بعلمه الوفير والذي تميز بعقليته الموسوعية في الفلسفة والرياضيات، فقد تخرج ثابت والذي كان قد برز من بين اقرانه، واصبح من أخوان العهد والثبات (ابني قايما)، وصار له الحق في كشف الأسرار، وقد دعي (صديقيا) كما ورد عند ابن النديم، وهي تعني الحكماء الإلهيين، او من كان حكيما كاملا في أجزاء علوم الحكمة. الكلمة محرفة أو من كلمة (ناصورائي زديقي ) المندائية، والتي تعني المتبحر.
 
حركة اخوان الصفا كانت انعطافا انسانيا حدث على ارض العراق، اذ رغم الانكسارات التي حلت به فهو الاول في العالم في استنباط العجلة والقوانين والمدينة الحكومة ثم الكتابة المسمارية وهي أول كتابة لاصورية وبها بدأ تسجيل التاريخ. وفي بغداد كانت الثورة الاولى في العالم في الطب واما حركة اخوان الصفا فقد جائت اندفاعا للفلسفة المندائية والفكر الحر, كانت احدى دفعات العراق للتاريخ .
 
وهم يجمعون بين الكثير من المعتقدات الدينية والمذاهب الفكرية، ويبتغي أصحابهم جمع حكمة كل الأمم والأديان . مذهبهم بحسب تعبيرهم في الرسالة 45 (يستغرق المذاهب كلها، ويجمع العلوم جميعها، وذلك أنه النظر في جميع الموجودات بأسرها، الحسية والعقلية، من أولها إلى آخرها، ظاهرها وباطنها، جليها وخفيها، بعين الحقيقة، من حيث هي كلها مبدأ واحد ، وعلة واحدة ، وعالم واحد). وتبرز هذه النظرة الانتقائية التوفيقية بشكل خاص في تحديد الإخوان لمزايا الإنسان الكامل ، وقد وجدوه في (العالم الخبير الفاضل ، الذكي المستبصر، الفارسي النسب ، العربي الدين، الحنفي المذهب ، العراقي الآداب ، العبراني المخبر، المسيحي المنهج ، الشامي النسك ، اليوناني العلوم ، الهندي البصيرة ، الصوفي السيرة كما في الرسالة 22).
 
صدرت عدة طبعات من رسائل اخوان الصفاء وخلان الوفاء ،أولها في العام 1812 في كلكاتا Calcutta (الهند) وتبعتها اصدارات هامة وضعت باللغة الألمانية من قبل المستشرق فريدريك ديتيريشي (Friedrich Dieterici)في الفترةالممتدة بين 1861 و 1872
 
وتعد جماعة إخوان الصفا بحقِّ أقدم جمعية علمية فلسفية في التاريخ بمعنى يقارب المعنى الحديث للجمعيات العلمية .
وبالرغم من الطبيعة السرِّية التي أحاطت بها الجماعة نفسَها وأسماءَ أعضائها، وأماكن وأوقات اجتماعاتها لأسباب طال الجدل حولها ، فإنها كانت غاية في الحرص على إذاعة رسائلها بين الناس وبخاصة بين المثقفين منهم، حتى إنها دخلت الأندلس في زمانهم، وقد أدخلها إلى هناك الطبيب أبو الحكم الكرماني القرطبي بعد رحلته إلى المشرق للتبحر في العلم
 
لا ريب أن اختلاف الباحثين في تحديد هوية إخوان الصفاء ، وعلاقتهم مع الإسماعيلية ؛ يجعلنا نقف حيارى أمام تعدد الآراء ، وتباين وجهات النظر التي أمكن تصنيفها فيما سبق بيانه ! هذا لا يمنع من إعادة ترتيب تلك الآراء ، وإدراجها وفق التسلسل التالي :
1 ـ رأي محمد عبد الحميد الحمد ، صاحب كتاب (صابئة حرَّان وإخوان الصفا ) : (( لا علاقة للرسائل بالمذهب الإسماعيلي بتاتاً ، بل المذهب الإسماعيلي اعتمدها لنصرة دعوته )) . ويفترض أن واضعي الرسائل هم ثلة من الصابئة ( أسلموا أم لا ، هذا لا يفيد ) ، ويذكر أسماء :
أ ـ سنان بن ثابت بن قرة الحرَّاني ( ت 332 هـ ) ، بعد لإسلامه على يد عضد الدولة .
ب ـ ثابت بن سنان الحرَّاني .
ج ـ أبو إسحاق الصابئ إبراهيم بن هلال ( ت 385 هـ ) .
د ـ أبو الخطاب الصابئ .
هـ وهب بن يعيش الرقي
1. التوحيد: ان التوحيد في رسائل اخوان الصفاء يشكل قيمة الرسائل، وهو الدليل على العقيدة المندائية وما يتفرع عنها من مراتب وحدود علوية وسفلية وممثولات واهداف، يقوم عليها نظامهم الفكري سواء الفلسفي او السياسي.فالخالق المبدع لديهم قديم وقبل الازل، وعالم الموجودات والمبدعات محدث لانه اذا كان غير محدث فيجب ان يكون شيء سابق قد احدثه، واذا كان قديما اي قبل الخالق اذن لاستحال تعلق جبروته بالقدم، ووجوده بالعدم، ولاقتضى موجدا اوجده، فهو المتعال عن درك الصفات، فلا ينال بحس، ولا يقع تحت نظر، ولا تدركه الابصار، ولا ينعت بجنس، او يخطر في الظنون، او تراه العيون، كما لا يوصف بالحواس ولا يدرك بالقياس ولا يشبه الناس.
2. العقل: وهو عندهم وجه الباري، كما ان النفس هي وجه العقل، وان الروح لا توجد في البداية، بل توجد في النهاية وهي قوة جارية في الاعضاء، كمثل الهواء الجاري في الاضواء، او كمثل الحمل الذي يتكون من ماء دافق، فعندما تستوي خلقته وتنتقل من لا شيء صورته، ويصير في دار الحس، وتنتشر فيه من مواد النفس، ليصير خلقا جديدا ظاهرا وهكذا روح القدس في البداية.
3. العقل الفعال: هو اول حد من حدود الموجودات، والمبعث الاول، والواحد بترتيب العدد، واول حد من تدبير الباري، وسمي العقل لان المبدع حصر في جوهره صور المبدعات كلها.
4. النفس: هي الخلق الثاني المنبعث من الخلق الاول وانما سميت نفسا لانها تتنفس دائما للاستفادة، ليكون بتواتر تنفسها تمام الخلقة ويقال للنفس” اللوح “ ومعناه ان الذي انفطر من العقل من انوار الكلمة في النفس.
والنفس منها عاقلة مميزة، ناطقة، معبرة، نامية، حيوانية، داركة بالقوة، فعالة بالطبع، وهي ذات قوى سبع:ـ
(عاقلة) (حافظة) (ذاكرة) (مخيلة) (مفكرة) (ناطقة) (علامة).
 
وهناك عدد ضئيل من العلماء الغربيين – مثل شتيرن Stern وسارطون Sarton – ممَّن أخذوا برأي الكتاب المسلمين الأوائل فيما يتعلق بنسبة مؤلِّفي الرسائل، فنسبوا العمل إلى جماعة من العلماء، ربما كانوا من البصرة. وقد عاد شتيرن إلى هذا الرأي بعد أن تخلَّى عنه لفترة، وذلك بعد نشر كتاب الإمتاع لأبي حيان التوحيدي الذي ذكر فيه أسماء جماعة العلماء.[2] وفي دراسته المستفيضة حول العلاقة بين الصابئة والإسماعيلية المنشورة حديثًا، عرَّف كوربان Corbin أخوان الصفاء بأنهم جماعة أو جمعية من رجال العلم الذين كانوا، في الوقت نفسه، صوت الحركة الإسماعيلية.[3] .
وقد ذكرنا ( اخوان الصفا ) في الرسالة الثانية أن علومنا مأخوذة من أربعة كتب:- إحداها الكتب المصنفة على ألسنة الحكماء والفلاسفة من الرياضيات والطبيعيات؛ والآخر الكتب المُنزَلة التي جاءت بها الأنبياء – مثل التوراة والإنجيل والفرقان وغيرها من صحف الأنبياء المأخوذة معانيها بالوحي من الملائكة، وما فيها من الأسرار الخفية؛ والثالث الكتب الطبيعية، وهي صور أشكال الموجودات مما هي عليه الآن من تركيب الأفلاك وأقسام البروج، وحركات الكواكب ومقادير أجرامها، وتصاريف الزمان، واستحالة الأركان، والنوع الرابع الكتب الإلهية التي لا يمسها إلا المطهرون الملائكة التي هي بأيدي سفرة كرام بررة، وهي جواهر النفوس وأجناسها .
 
يوجد إذًا أربعة "كتب" استقى منها أخوان الصفا علومهم، وهي: كتب الرياضيات والعلوم التي كُتِبَتْ قبلهم، والكتب المقدسة، والمُثُل أو "الأفكار" الأفلاطونية لأشكال الطبيعة، وكتب الوحي من الملائكة، أو ما يُسمَّى بـ"الكشف العقلي" في المصطلح المعاصر. وتشابُك هذه المجالات، الذي يعتبر حاليًّا أمرًا منفصلاً ومميزًا، هو، في حدِّ ذاته، مفتاح فهم الرسائل باعتبارها نتيجة أخرى لوجود الحقيقة الواحدة التي هي أساس جميع الأشياء. وإذا ما اعتُبِرَتْ الكتب المقدسة، أو الوحي من الملائكة، هنا مصدرًا للمعرفة الكونية، فإن ذلك بسبب عدم التمييز الواضح بين الطبيعة وبين ما فوق الطبيعة. ويمكن القول بأن هناك جانبًا "طبيعيًّا" في كلِّ أمر ما فوق طبيعي، تمامًا كما أن هناك جانبًا "ما فوق طبيعي" في كلِّ أمر طبيعي. هذا إلى جانب أن استخدام التنزيل والكشف العقلي، إضافة إلى ملاحظة الطبيعة وقراءة المزيد من الكتب القديمة حولها، تنبع كلُّها من الغرض النهائي لأخوان الصفاء، وهو "رؤية" وحدة الطبيعة وتحقيقها.[4] ولتوضيح هذه الوحدة، لجأ الأخوان – باستمرار – إلى تلك القوى والملَكات الموجودة في الإنسان، التي هي نفسها تمتلك قوى الجمع والتوحيد، كي يكون بإمكانها بناء النشاط الخارجي المتعدد لملَكات الملاحظة وضمُّه إلى رؤية "العقل"[5] الأساسية الموحِّدة.
 
أما زمانهم فهو القرن الثالث الهجري حين بدأ صعود البويهيين، حين كانت السياسة تحسم المسائل الدينية على خيار صارم، وتلقي الآخر في دائرة الفسق والجاهلية والضلال، وهو ما لم تتقبله تلك النفوس الحرة فاضطروا إلى الكتابة في الخفاء والسر بأسماء مستعارة خوفاً من بطش السلطان، وعرف منهم عدد من الأسماء الغامضة التي لا توجد لها تراجم كزيد بن رفاعة وابن معشر البستي والمقدسي والزنجاني والمهرجاني والعوفي، عرفوا وكأن لم يعرفوا، وهي أسماء تبدو مستعارة لرجال كبار قد يكون منهم ابن المقفع وأبو حيان التوحيدي وأبو العلاء المعري.‏
 
والمشهور أن أول أمرهم كان بالبصرة ثم انتقلوا فراراً من السلاطين إلى سوريا وسكنوا في جبالها الخضراء.‏
 
كان أول ما قرأت لإخوان الصفا مقالاً لهم حول إثبات الآخرة، وبأمانة أقول لقد كان أول تحليل علمي لفكرة الدار الآخرة، وما خلق الله فيها من أسرار، ومكان هذه الأسرار في قناعة المؤمن.‏
 
يقول الدكتور حسين الهمزاني - أحد دعاة الإسماعلية البهرة - : إن الإسماعلية يرون القرآن كتاب العامة , و رسائل إخوان الصفا كتاب الأئمة ! .
لم ينظر إخوان الصفا إلى الدار الآخرة على أنها طقس من الغيب يؤديه مراسل قادم من السماء بقدر ما أصبحت حاجة وضرورة يدركها الإنسان، ولم تعد صورة الآخرة مليئة بالمآسي والمظالم والكوارث الرهيبة التي ينسحق فيها الإنسان خالداً مخلداً فيها أبداً، لقد صارت الآخرة مطهرة للبشر من ركام الخطايا الذي كانوا فيه، وهي مؤسسة في النهاية على حقيقة العدل الإلهي وهي دليل على أن العالم متجه في النهاية إلى نهاية سعيدة وأن العاقبة للمتقين.‏
 
والعالم الآخر الذي يرسمه إخوان الصفا ليس عالم الانتقام والثأر والتشفي الذي تعودنا أن نرسمه عن الدار الآخرة كلما أردنا أن نلقي خطب الموعظة ونسوق الناس إلى الفضائل.‏
 
إنه عالم آخر لا مكان فيه للتشفي ولا للانتقام ، إنه يرسم صورة الجحيم على أنه المطهرة الضرورية لصقل الأرواح لتكون أهلاً للنعيم الموعود، وبقدر ما يرسم المفارقة بين عالم الدنيا وعالم الآخرة، فإنه لا يتوعد الظالمين بضعف من المظالم، ولا يرسم الآخرة على أنها من عسل وأنهار من لبن وأنهار من خمر بقدر ما يصفها بأنها إياب الروح إلى عالمها الصافي الذي جاءت منه، وهو لا يدعو الإنسان لمزيد من المكابدة والمجاهدة لبلوغ النيرفانا الموعودة المرسومة بقرائح الغيب، بل إنه يدعوهم إلى التمتع بطيبات الحياة ونورها قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، والتأكيد على أن مجد الإنسان في عالم الروح الأسمى، وأن الإنسان قادم من فوق، وأن عليه أن يعود إلى الأعلى، وأن الروح هي العالم الأرقى للحياة وأن العودة إلى أفيائها هي النيرفانا المقدسة.‏
الحمد لك ! مسبح ومبارك وممجد سبحانك ايها القوي الرب العظيم وملك النور العظيم الذي لا يخبو، الرؤوف الغفور، التواب ، مخلص كل المؤمنين ،ومقوم كل الطيبين رب كل العوالم النور العليا والوسطى والدنيا، الذي لا يُرى ولا يُحد، لا شريك لك في تاجك ، ولا شريك لك في سلطانك لاوجود لشئ قبلك ، وما من شئ لولاك؛ لايدركك الموت ولا تهلك ، نورك يضيء وبريقك يشع على جميع العوالم والأثـْري الذين يقفون امامك مضاؤون بتألقك وبالنور العظيم الذي يشع منك....نورك وعظمتك ليس لها مقياس او عـدد اوحـدود، انت الملئ بالنور والصفاء والحياة والعدل والحب والرحمة والغفران والفهم والادراك والالهام والملئ باسماء العظـمة. .. سبحانك ملك النور السامي، مبارك بجميع التبريكات من البدء والى أبد الآبدين، الاول منذ البدء ، خالق جميع الظواهر، ومصمم الاشياء الجميلة ، المحروس بحكمتك .....انت النور الذي لا ظلام فيه، الصالح الذي لاشر فيه ، الحكيم الذي لاهيجان ولا غضب فيه...تسكن في الشمال القاصي ،انت القوي الجميل ُ البديعُ ....جميع الأثـْري والملائكة والعوالم ( الكائنات ) يقفون هناك يمجدون ويسبحون باسمك انت يا ملك النور العظيم . تنبعث منك خمس خصال جبارة وعظيمة . الاولى هي النور، الذي يشع على الكائنات النورانية ، والثانية هي الاريج الذي يفوح بعطره عليهم ، والثالثة عذوبة القول التي بها يسرون ، والرابعة كلامك الذي به يبعثون ، والخامسة جمال المحيا الذي من خلاله يتكاثرون . .. لا احد من العوالم يعرف اسمك ؛ ملائكة النور يقفون هناك ويقول احدهم للأخر ( ما هو اسم هذا النور العظيم ) ؟ فيقولون : ليس هناك اسم كأسمه ولا يوجد من يستطيع ان يعرف اسمه الحقيقي او يدرك (طبيعته) ..... لا أب لك ولا مولود كائن قبلك ولا اخ يقاسمك الملكوت ، ولاتوأم يشاركك الملكوت . لاتمتزج ولا تتجزأ ولا انفصام في موطنك .... مسبح الحي ( كنزا ربـّا الأيمن )
تحتفظ مكتبة السليمانية في إسطنبول بنسخة مخطوطة من "رسائل إخوان الصفاء" أُنجزت عام 686 هـ في بغداد، تزينها منمنمتان تتصدّران صفحات الكتاب. تحتل المنمنمة الأولى ظهر الورقة الثالثة وتعلوها كتابة من ثلاثة أسطر تقول: "نقل من تتمة صوان الحكمة لظهير الدين أبي القسم البيهقي أن خمسة من الحكماء اجتمعوا وصنّفوا رسايل اخوان الصفا وهم ابو سليمان محمد بن مسعد البستي ويُعرف بالمقدسي وأبو الحسن علي بن زهرون الزنجاني وأبو أحمد النهرجوري والعوفيّ وزيد بن رفاعة
 
أهدافهم
 
كانت غاية اخوان الصفا التقريب بين الدين والفلسفة، في عصر ساد فيه الاعتقاد أن الدين والفلسفة لايتفقان كما قيل (من تمنطق فقد تزندق)، لهذا فهم يعرفون الفيلسوف على أنه الحكيم، وأن الفلسفة هي التشبُّه بالإله على قدر الطاقة البشرية، وبالاستشهاد بأقوال الفلاسفة، كسقراط وأرسطوطاليس وأفلاطون وفيثاغوراس وغيرهم، التي تصبُّ في نهر الحكمة الواحد الدافق، بما يتوافق مع أقوال الأنبياء كافة، التي استهانت بأمر الجسد ودَعَتْ إلى خلاص النفس من أسْر الطبيعة وبحر الهيولى بالعلوم وأولها علم الإنسان بنفسه، ثم علمه بحقائق الأشياء. وقد أكدوا أن علومهم التي طرحوها في الرسائل هي مفاتيح للمعرفة، لا ينبغي التوقف عندها، بل الترقِّي في سلَّم الصعود إلى الحالة الأخيرة الملكية، وهذا ما يقولون (هل لك، يا أخي، أن تصنع ما عمل فيه القوم كي يُنفَخ فيك الروح، فيذهب عنك اللوم، حتى لا ترى إلا يسوع عن ميمنة عرش الربِّ قد قرَّب مثواه كما يُقرَّب ابن الأب، أو ترى مَن حوله من الناظرين. أو هل لك أن تخرج من ظلمة أهرمن حتى ترى اليزدان قد أشرق منه النور في فسحة أفريحون. أو هل لك أن تدخل إلى هيكل عاديمون حتى ترى الأفلاك يحيكها أفلاطون وإنما هي أفلاك روحانية، لا ما يشير إليه المنجِّمون) وذلك أن علم الله محيط بما يحوي العقل من المعقولات، والعقل محيط بما تحوي النفس من الصور، والنفس محيطة بما تحوي الطبيعة من الكائنات، والطبيعة محيطة بما تحوي الهيولى من المصنوعات، فإذا هي أفلاك روحانية محيطات بعضها ببعض
إن هدف أخوان الصفاء، وفقًا لتعريفهم الخاص بهم، هو هدف "تربوي"، بكلِّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى؛ أي الوصول بملَكات الإنسان الكامنة إلى مرحلة التفتح والكمال، كي يتمكن من النجاة ونيل الحرية الروحية. ونجد، من ناحية عملية، أن كلَّ فصل من فصول دراستهم الطويلة يُذكِّر القارئ بأنه سجين في هذا العالم، وأن عليه تحرير نفسه عن طريق المعرفة .
 
 تبدو الطقوس الموسومة من قبل إخوان الصفاء مرتبطة بدين ورثة النبي إدريس، أي الحرَّانيين، الورثة الرئيسيين لما كان يُسمَّى في الشرق الأوسط بـ"الفيثاغورية الشرقية" . وكانت طقوس أخوان الصفاء الفلسفية تقام ثلاث أمسيات في الشهر، في بدايته ووسطه، وأحيانًا ما بين الـ25 ونهاية الشهر. كان طقس الليلة الأولى يتضمن خطبة شخصية؛ والليلة الثانية قراءة نصٍّ كوني تحت قبة السماء المليئة بالنجوم، على أن يكون القارئ متوجهًا نحو نجم القطب؛ وفي الليلة الثانية ترنيمة فلسفية (تتضمن موضوعًا من موضوعات ما بعد الطبيعة أو ما بعد الكون)، وهي إما "صلاة أفلاطون" أو "ابتهال إدريس" أو "ترنيمة أرسطو السرية". يضاف إلى ذلك وجود أعياد فلسفية ثلاثة كبرى في كلِّ عام عند دخول الشمس كلٍّ من برج الحمل وبرج السرطان وبرج الميزان......
 
 وقد قالوا عن الخالق :-
أن الباري ، جل ثناؤه ، أول شيء اخترعه وأبدعه من نور وحدانيته جوهر بسيط يقال له العقل الفعال.
 
كما أنشأ الاثنين من ..... الواحد بالتكرار.
 
ثم أنشأ ...
 
النفس الكلية الفلكية من ..... نور العقل.
 
كما أنشأ الثلاثة بزيادة الواحد على الاثنين.
 
ثم أنشأ ...
 
الهيولى الأولى من ..... حركة النفس.
 
كما أنشأ الأربعة بزيادة الواحد على الثلاثة.
 
ثم أنشأ ...
 
سائر الخلائق من ..... الهيولى ، ورتبها بتوسط العقل والنفس.
 
كما أنشأ سائر العدد من الأربعة ، بإضافة ما قبلها إليها كما مثلنا قبل.
 
وأعلم بأنك ...
 
إذا تأملت ما ذكرنا من تركيب العدد من الواحد الذي قبل الاثنين ، ونشوئه منه ، وجدته من أدل الدليل على وحدانية الباري ، جل ثناؤه ،وكيفية اختراعه الأشياء وإبداعه لها.
 
وذلك أن ...
 
الواحد الذي قبل الاثنين ، وإن كان منه يتصور وجود العدد وتركيبه ( كما بينا قبل ) ، فهو لم يتغير عما كان عليه ، ولم يتجزأ ، كذلك الله ، عز وجل ، وإن كان هو الذي اخترع الأشياء من نور وحدانيته ، وأبدعها وأنشأها ، وبه قوامها وبقاؤها وتمامها وكمالها ، فهو لم يتغير عما كان عليه من الوحدانية قبل اختراعه وإبداعه لها.
 
لأن ...
 
نسبة الباري ، جل ثناؤه ، من الموجودات كنسبية الواحد من العدد ، وكما أن الواحد أصل العدد ومنشأه وأوله وآخره.
 
كذلك الله ، عز وجل ، هو:
 
علة الأشياء ، وخالقها وأولها وآخرها ، وكما أن الواحد لا جزء له ولا مثل له في العدد ، فكذلك الله ، جل ثناؤه ، لا مثل له في خلقه ، ولا شبه ، وكما أن الواحد محيط بالعدد كله ويعده ، كذلك الله ، جل جلاله ، عالم بالأشياء وماهياتها ، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
 
ما كانَ لولا كانْ
ليسَ هـُنالكَ بدءٌ
فالأزلُ يلفُ الأزمانْ
والقـِدمُ تـيه ٌوعماء
لا ذاكرة ٌ ولا نسيـانْ
ولا مَنْ ينظرُ ولا مَنْ يبصـرُ
فالحينُ بَعـدُ ما حانْ
لكـنَّ الثمرَ في الثمـرِ
والآنُ يملئ دائرة َالـ" آن ْ"
وحينَ أرادَ الـ" آن ُ" الإعلانْ
صارَ السَّبحانْ
وصـارَ أوانْ
وصارَ الصّارُ... والأكوانْ
وثبـُتَ في المانا إيـمانْ
أنْ :
ما كانَ لولا كانْ ( 6 )
 
المصادر :-
د . محمد حبش
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الأستاذ الدكتور محمد يوسف حسن ( مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة )
1 - موقع الساحة العربية 
 
[2] M. Stern, “The Authorship of the Epistles of the Ikhwān as-Safā,” Islamic Culture, 20: 367-372 (1946).
 
[3]انظر:
 
H. Corbin, « Rituel sabéen et exégèse ismaélienne du rituel », Eranos Jahrbuch, 19 : 187 (1950).
 
 4 - شكَّلتْ الروح التي درس بها أخوان الصفاء العلوم الطبيعية، والأسلوب الديني الذي اتَّبعوه في معاملة الطبيعة كمجال غير منفصل عن التنزيل، أساسًا اتُّبِعَ طوال العصور الوسطى. انظر:
R. Alleau, Aspects de l’alchimie traditionnelle (Paris, 1955), p. 29.
 5 - سيتم استخدام كلمة "عقل" بمعناها الشامل، باعتبارها ملكة تتخطَّى الحدود الفردية
 6 - الدكتور قيس مغشغش السعدي ( مقالة منشورة يوم 17 /3 / 2008 في موقع الياهو كروب المندائي بمناسبة عيد الخليقة ) .
 الكندي (ت نحو 260هـ، 873م)
الفارابي (ت 339هـ، 950م)
 ابن سينا (ت428هـ، 1037م)
وفي القرن العاشر الميلادي، ظهرت أسماء مثل أبي بشر متى القنائي (ت 329هـ،940م) والفيلسوف النصراني يحيى بن عدي صاحب تهذيب الأخلاق (ت 364هـ، 974م) وتلميذه أبي الخير بن الخمار (ولد 331هـ، 942م). وقد ظهرت في هذا العصر مدرسة الرَّهَا وكانت تضم صابئة حران الذين كانوا يدينون بالمعتقدات الكلدانية القديمة ويهتمون بالدراسات الرياضية والفلكية والروحية بالإضافة إلى الأفلاطونية الفيثاغورثية المحدثة. ومن أشهر المترجمين في مدرسة الرها ثابت بن قرة، وقد ترجم العديد من المؤلفات الرياضية والفلكية.
الرَّها :- في الجزء الشمالي الغربي من اقليم ما بين النهرين كانت تقوم مملكة الرها ، وفي مكان يقع شرقي الفرات قامت الرها عاصمتها. ولقد ظلت مملكة الرها مستقلة فترة امتدت بضعة قرون قبل الميلاد وبعده(122 ق.م الى 206 م) وقد كانت الرها من (( أهم مراكز اللغة السريانية)).
 
عبد الرزاق فنجان شمخي
 الدنمارك
 
 
 
 
-->

باسم الحي العظيم
 
اشوما اد هيي واشمه اد مندا اد هيي مدخر الي اكا هيي اكا ماري اكامندا ادهيي اكا باثر نهورا بسهدوثا اد هيي وبسهدوثا اد ملكا ربا راما اد نهورا الاها اد من نافشي افرش اد لاباطل ولا مبطل اشمخ يا هيي وماري ومندا ادهيي
والحي المزكي
اعجبني
 
حقوق الطبع والنشر
 
تنشر الجمعية الثقافية المندائية في هولندا لاهاي المعلومات الخاصة بها على شبكة الانترنت .
وإذا راودتك الرغبة فى اقتباس المعلومات ، أو استنساخها ، أو إعادة نشرها أو ترجمة أي أجزاء منها بغرض ترويجها على نطاق أوسع ، يرجى تبليغ الجمعية الثقافية المندائية او الاتصال بمدير الموقع وذلك بالضغط على زر مراسلتنا على الجهة اليسرى .
وتحتفظ الجمعية الثقافية المندائية بكافة حقوق الطبع والنشر الخاصة بالمواد المعروضة على صفحاتها على شبكة الإنترنت ، بما فى ذلك الصور والتصميمات والرسوم البيانية.
ويحظر استعمال مواد الموقع للاغراض التجارية او نسخها على سيديات او انتهاك شرعية الموقع .
ويعتبر استعمال اسم الجمعية وشعارها بدون الحصول على إذن بذلك مخالفاً للقانون الدولي بحقوق النشر وممنوعاً منعاً باتاً.
نحن من هذا الموقع نحاول ايصال الافكار والمقالات والتعريف بالدين الصابئي المندائي ونحن بهذا الموقع لانتخاصم مع اي جهة دينية او سياسية اخرى . لذا يحق لجميع الصابئة المندائيين بالحصول مجانا على ما في هذا الموقع بشرط مراسلتنا لنزودهم بالمسموح . ويمكن لجميع المندائيين ان يزودوننا بمقالاتهم ومواضيعهم واخبارهم المهمة و الرئيسية ( بالعربي او بالهولندي او بالانكليزي) وذلك لنشرها مجاناً على موقعنا .
© جميع الحقوق محفوظة للجمعية المندائية في هولندا دنهاخ 2010 Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in the Netherlands / Hague ,Inc
 
Today, there have been 244265 visitors (453341 hits) Total This Week.
تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني© جميع الحقوق محفوظة للجمعية الثقافية المندائية في لاهاي هولندا
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani

This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free