تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني ، المواضيع تعبر عن رأي كاتبها و لاتتحمل ادارة الموقع اي مسؤلية 
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani
 

   
 
  وثيقة العمل المشترك
The Mandaean Associations Union
19 Ketch Rd.
Morristown, NJ 07960
USA
Tel: +1 973 292 0309
Fax: +1973 292 3906
secretary@mandaeanunion.org
 
 
اتحاد جمعيات الصابئة المندائيين في دول المهجر
 
باسم الحي العظيم
 
وثيقة   العمل المندائية المقرة في المؤتمر الخامس لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر
الفترة: 1-4 تموز2009-01-15 ستكهولم- السويد
 
في سبيل ازاحةجميع مظاهر الارهاب والاضطهاد واحياء المسيرة المندائية
في سبيل استنهاض كل القوى لتحقيق ديمومة المسيرة المندائية نحو المستقبل
 
 
المقدمة
تشهد المرحلة الراهنة من مسيرة مجتمعنا الصابئي المندائي تحولات ومتغيرات جوهرية سريعة على مختلف الاصعدة الانسانية والعقائدية الدينية والثقافية والاجتماعية، وفي ظلها جرت الاستعدادات تمهيدا لعقد المؤتمرالخامس لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر في الاول من شهر تموزمن عام 2009 . ويجيء مؤتمرنا هذا على ضوء تزايدالاضطهاد والتنكيل الذي وصل في فترات سابقة الى حد انتهاك شرف المندائيين بتواطؤ كامل من قبل القوى الارهابية، التي لاتزال والى يومنا هذا تسعى وبشكل علني الى تصفية الوجود المندائي في كل من العراق وايران.
 ان التجديد الذي ننشده ، هو في تقديرنا عملية تتطلبها ضرورات موضوعية. وهي ليست سهلة، بل تستدعي اولا وقبل كل شيء مقاومة كل مظاهر الجمود والتحجر والمسلمات الخاطئة في مسيرتنا الماضية، ذلك ان ايماننا بالعمل الجماهيري،وبان الافكار تصبح قوة مادية عندما يتبناها الجميع، وعلى ضوء ذلك فاننا جادون فيما نرمي اليه من تجديد وتحقيق نقلة نوعية في حياة كل المندائيين واينما كانوا، وسيتوقف نجاحنا الذي ننشده ونطمح لتحقيقه، على مشاركة الجميع وطرح مبادراتهم وتجنيد كل الطاقات وتحفيز كل القدرات لرسم صورة برامجنا القادمة التي تنسجم وتطلعاتنا جميعا في صيانة المندائية واستمرارها انسجاما مع اوضاع البلدين، العراق وايران التي تتسم بالاضطراب والقلق وعدم الاستقرار.
ان عمليات هجرة و تهجير الصابئة المندائيين من العراق و ايران خلقت ضروف استثنائية كبيرة تشكل خطورة على مستقبل المندائية عموما . يعمل الاتحاد على ضمان الحقوق الكاملة للمهجرين وكيفية انهاء الاوضاع الاستثنائية والشاذة الناجمة عن هذه الظاهرة في بلدان الوسط ، والوسائل المطلوبة لضمان حقوق المندائيين في داخل الوطن واعادة من يرغب من   المهجرين الى بيوتهم وتعويضهم وتوفير جميع الخدمات لهم اسوة ببقية ابناء الشعب العراقي والعمل على تأمين حياة كريمة والقيام باصلاح وتشغيل ومعالجة جميع التشوهات الاجتماعية والثقافية والاخلاقية والنفسية التي افرزتها فترات الارهاب السابقة والتي انعكست سلبا على حياة العوائل المندائية.
و يشخص الاتحاد   اهم المشاكل فيما يهدد الصابئة المندائيين ومستقبلهم وعلى النحو التالي:
 
1- الانتشار الواسع على كافة انحاء العالم
 
لاشك أن عملية الهجره العشوائيه التي حصلت لأبناء الطائفه المندائيه في العراق، التي بدأت مباشره بعد نهاية حرب 1991 واستمرت حتى سقوط النظام البائد،ثم بوشرت مرة أخرى خلال السنين الخمسه الاخيرة للاسباب المعروفه وما اعقبها من تركيز النازحيين في سوريا والاردن والرغبة في ترك هذين البلدين الى اي مكان في العالم وبأي ثمن ، قد أوصلت الطائفة الى حالة عدم استقرار كبيرة .أن ظاهرة التشرذم والانتشار واضحه حتى بين من استقروا منذ فتره طويله في بلدان المهجر ويمكن تلخيص أسبابهاعلى النحو التالي:
أ- النقطه التي يصل اليها اللاجىء دون أختياره وتفرض عليه كمكان للاقامه مما يصعب عليه الانتقال الى مكان أخر.
ب-الاستقرار من أجل كسب الرزق او التحرك الى اماكن أخرى لنفس السبب أو للدراسه أو أسباب أخرى.
ج- تشتت العوائل اللاجئه في اكثر من بلد للاسباب المعروفه.
د-عدم معرفة لغة بلدان اللجوء لمن لجأوا الى بلدان غير ناطقه بلانكلزيه بشكل عام كالسويد والدنمارك والمانيا وفرنسا وفلندا وهولاندا جعلهم يستسلمون لقدرهم دون أية مقاومه حيث أن فتره الاٍستقرار تكون طويله .
ه- الجهل بقوانين وأعراف بلدان اللجوء.
و- السريه والتكتم في عملية اللجوء التي صاحبت فترة الحكم الصدامي وكتحصيل حاصل وعدم تفهم المجتمع الدولي او تقبله لفكرة تجميعهم في مكان واحد
ز- رفض الجهات الدوليه التام لفكرة التجمع لمجموعة عرقيه واحدة في مكان معين .
ح- رغبة بعض المندائيين بالانعزال حتى لو كانت هناك فرص متاحة للتجمع في مدينة واحدة ضمن بلد واحد لاسباب متعددة.
ط- غياب الوكالة المندائية المتخصصة المسؤولة عن عملية التجميع للاسباب المعروفة .
ك- تباين وجهات النظر بين المندائيين أنفسهم حول المكان المناسب للتجمع.
أما نتائج هذا الوضع الخطير فهي :-
أ- اضافة ولاء رابع جديد وهوية جديدة الى الولاءات المتعددة التي يحملها المندائي وهي عراقيته ومعتقده ومندائيته ومع مرور الوقت يقوى الولاء الجديد بين الاجيال الصاعدة لاسباب اقلها ان الاوطان الجديدة تقدم للاٍنسان الحد الأدنى من حقوق المواطنة وتدافع بشكل مستميت عن مواطنيها وتربي الروح الوطنية من خلال الانجازات في مجالات العلم والفنون والرياضة والاداب ومن جانب آخر تربي روح الواجب تجاه الوطن .
ب- اٍضافة ولاء خامس هو ولاء اللغة فالمتحدث بالالمانية او الفرنسيية او الهولندية يعز وربما يتعذر عليه ان يتحدث بلغة اخرى غير لغته الحية التي يتوفر له فيها كل مايريد .
ج- التطبع على الوضع الجديد بعد مرور خمس الى عشر سنوات على الاستقرار يجعل عملية الانتقال صعبة وربما شبه مستحيلة وبهذا تصبح عملية لم الشمل بما في ذلك الزواج المندائي عبر القارات صعبة بل ومتعذرة في ااحيان كثيرة بسبب فقدان رابطة العيش المشترك في بيئة واحدة..
 
2-غياب اللغة المشتركة :-
 
لابد من القول ان المندائيين الذين فقدوا لغتهم الارامية المندائية منذ مجيء العرب على مواطنهم جنوب العراق وايران حاولوا جاهديين اللحاق بركب التقدم والحضارة اوائل القرن العشر، فاجادوا العربية في العراق والفارسية في ايران وبرعوا فيها كما أنهم لم يغفلوا الانكليزية باعتبارها لغة العلم والتقدم والتكنلوجيا ألا ان توزع المندائيين على بلدان كثيرة في المهجر افرز ظواهر لغوية انفصامية جديدة زادت من فرقة الطائفة وتشتتها وفيما يلي تلخيص لهذه الظواهر:-
أ- فقدان العربية تدرجيا بين الأجيال الجديدة التي تمكنت من لغة المهجر صاحبها ظاهرة الصعوبة البالغة لتعلم الوالدين اللغة الجديدة بسبب العمر والمستوى الثقافي وصاحب ذلك ظاهرتان خطيرتان:
+ قيام الأبناء بدورقيادي أكبر في حياة العائلة مما أدى ويؤدي في بعض المظاهر الخطيرة أهمها اٍنفلات الجيل الجديد واٍصابة العملية التربوية الاٍنضباطية المتعرف عليها بخلل كبير.
+ اٍبتعاد الأجيال الجديدة عن فكر وثقافة وتراث الوطن الأم بتعذر اٍمكانية القراءة والكتابة والتواصل الثقافي والفني والحضاري بما في ذلك الاٍرث المندائي التي كانت العربية أساسه .
ب- تعدد لغات المهجر لأبناء الطائفة المندائية.اٍن المندائيين المنتشرين في أصقاع الدنيا سيفقدون العربية بالكامل بعد جيلين وسنجد أنفسنا أمام تحد خطير لا يمكن معه أبدا" لم شمل هذه المجموعة العرقية الدينية المتميزة المهددة بالاٍنقراض أصلا" لأسباب أخرى.
أن النتائج السلبيه لغياب اللغة المشتركة واضحه وتتراكم وتزداد على مرور الآيام ومن المحزن القول أن بديلا جاهزا" غير موجود ولكن هناك أمكانيه لاٍيجاد حلول على المدى الطويل.
 
3- المد الديني والحركات الدينيه المختلفه
 
وهذا يمثل واحدا من المخاطر الحقيقية على الطائفة المندائية وهو سر هجرة المندائيين من ايران والعراق .
ان التطرف الديني في العراق وايران باشكاله كافة وسيطرة الحركات الدينيه سياسيا افرزت العنف الطائفي المقيت والمحاولات المنظمه المستميته لافراغ البلدين من الاطياف الدينية وشرّعت أن يحصل ذلك بشكل تدريجي ومنظم.
أن فضح ومقاومة هذا المد واجب اساس من واجبات المنظمات المندائية في جميع بلدان المهجر خصوصا في المحافل العراقية والدولية ومنظمات حقوق الاٍنسان وجميع وسائل الاعلام والحث على نشر وتوزيع كل ما يتعلق عن حوادث القتل والاغتصاب والنهب السلب الذي يتعرض له ابناء الاقليات والديانات السماويه غير الاسلاميه في العراق وايران وايصالها الى وسائل الاعلام المحلية والعالمية.
ومن جانب آخر تتعرض طائفتنا في المهجر اٍلى هجمة شرسة من بعض المنظمات المسيحية المتطرفة في المهاجر ، اذ تستخدم العديد من القوى الدينية مختلف الأساليب الملتوية كنقديم المساعدات المالية والعينية وعقد الصداقات مع الفتيان والفتيات تمهيدا" للزواج والملاحظ أنهم يطلبون اٍبقاء الموضوع سريا" لكسب المزيد من خلال ترويج من كسبوهم لفكرة أن الذوبان أمر طبيعي وأنه مسألة وقت ليس اٍلا.
 
4-الضغوط الاقتصادية
 
لاشك أن المهاجر الجديد يعاني من ضغوط عدة أهمها ضغط الاستقرار في الوطن الجديد والعوده تدريجيا الى حياة يأمل أن تكون طبيعية.
أن هذا الأمل يصبح سرابا بالنسبة للكثيرين، فبمواجهة العزيمة والاصرار والرغبة في التشبث بحياة أحسن هناك عوامل كبيرة مضادة ابتداء من المناخ واللغة الجديدة والقوانين والقيم المختلفة وانتهاء بالتميز بشكليه الواضح والمستتر .فمن المعروف ان الجيل الاول سيكون الخاسر الاكبر وسيكون الاكثر معاناة وهو يرى بام عينيه ان كل شيء يذوي ويذوب بما في ذلك الاولاد والبنات وهم يتسربون الى عوالم لاتحمل توازنات الماضي. ان تقييما منصفا للوضع الراهن لاي مهاجر بعد عشر سنوات في المهجر يؤشر باعتقادنا الآتي:
 
أ-الصعوبة البالغة في ايجاد عمل مشابه او مقارب للاختصاص (هذا الوضع مختلف في بعض البلدان خصوصا الناطقة بالنكليزية مثل انكلترا وكندا والولايات المتحدة ونيوزلندة واستراليا التى هي مثال ساطع على عكس ذلك).
 
ب- الصعوبة البالغة بل تعذر الانسجام المطلوب ضمن المجتمع الكبير والعيش في عزلة شبه تامة .حاجز اللغة/حاجز الموروث/الحاجز الاجتماعي.
 
ج- الصعوبة البالغة لاٍنخراط الطلبة في الجامعات ومعاهد التعليم العالي كما كان الوضع في العراق مع بعض الاستثناءات .
 
د- انتشارالعديد من الظواهر المرضية بين الشباب.
 
 
و- الاعتماد التام على اعانات الدولة في السكن والمعيشة مما شجع على حالات الانفصال الزوجي والاستقلال الفردي لغرض الكسب المادي وفي هذه الاثناء ينفصل الاولاد للعيش منفرديين بعمر مبكرعلى غرار المجتمع الاكبر في حين أن استمرارهم بالدراسة الجامعية يجعلهم معتمدين ماديا على الاهل ويتجاوزون في هذه الاثناء مرحلة المراهقة الخطرة .
 
5-العولمة والعلمانية والمد الثقافي الغربي والفكر اللاديني
 
في الوقت الذي خرج فيه الصابئة المندائيون من قمقم الدكتاتورية المقيت وما سبقه تاريخيا من ظلم وتمييز وفي الوقت الذي بدأوا يتنفسون عبير الحرية والدمقراطية والمساواة في العوالم الجديدة اخذ بعضهم يسقط تدريجيا في اشكال من نوع اخر هو اشكال الانفلات والتفسخ والذوبان التدريجي. فالمندائيون تاريخيا وبسبب حالة الدفاع عن النفس الموروثة يحاولون جاهدين الانسجام مع مجتمعاتهم التي بعيشون فيها ولهذا نراهم قد اكتسبوا اليوم تقاليد وعادات المجتمعات الغربية اسرع من غيرهم ، الا ان حصانتهم الدينية والاثنية محدودة ولا تؤهلالبعض منهم للتميزبين ما هو صالح وما هو طالح. والمشكلة التي تبدو في احيان كثيرة مستعصية، ان الاهل كانوا ولا زالوا يحملون بذور الفكر المنفتح ويتوقون لرؤية ابنائهم وبناتهم متمتعين بنعيم الحرية وحق الاختيار وبغياب الواعز الديني الفاصل الشفاف غير القابل للخرق الذي يفصل عادة المندائيين في العراق عن باقي الطوائف الاخرى، حيث بدأت مظاهر التآكل تنخر في جسم الطائفة المندائية. واذا اضفنا لذلك عوامل اللغة والضغوط الاقتصادية والعزلة والتفتت الاسري والاجتماعي نرى ان انفلات الشباب وتركهم لكل ما يتعلق بالشأن المندائي بدأ يصبح شائعا شيئا فشيئا. ومن جانب آخر فأن ضعف المؤسسة الدينية المركزية التي كان من الممكن أن تقود عملية ايجاد حلول دينية للمشاكل الجديدة ولكسب الشباب الى الدين بايجاد حلول تتناسب و الظروف البيئية الجديدة والحالة الاجتماعية الجديدة بدون فقدان الجوهر اللاهوتي الفلسفي العميق ،اعطت مبررا آخرا للمنادين بالانفلات.
 اٍن الفكر العلماني المتجذر في الجماعات المندائية المتنورة يمكن ان يكون عاملا" اٍيجابيا" فعالا" في زيادة لحمة وتضامن وتماسك الطائفة المندائية كما يمكن أن يكون عاملاخطيرا يعمل في بعض الاحيان على تفكيك وبعثرة وانفلات المندائين .
ان الشعار هنا بسيط ومعقد في نفس الوقت (المحافظة على المجموعة العرقية المندائية من الانقراض بكل ماأوتينا من قوة وعزيمة ) ووضع ذلك الشعار فوق المعتقدات والايدولوجيات السياسية والمكاسب الشخصية والحزبية والاوضاع العائلية لاي واحد منا .
اٍن كل من يتصدى للعمل المندائي ولخدمة هذه الطائفة المنكوبة عليه أن يكون مناضلا مؤمنا بهذا المبدأ قلبا وقالبا وممارسة . كما اننا في اتحاد الجمعيات المندائية، نسعى ونبذل الجهد ونعمل على ان نكون موفقين في مسعانا ليس من اجل تجديد وتطوير عمل الاتحاد الذي اصبح في السنوات الاخيرة قوة معترف بها على الصعيدين الداخلي والخارجي فقط، بل ولارساء اسس تجمع مندائي جديد، يناضل من اجل حرية الرأي والعقيدة، ويستبعد العنف ونكران حقوق الآخر من حياة الانسان. 
 ما نختاره من اهداف مرحلية قابلة للتحقيق وايضا التحرك المناسب لتحقيق كل الطموحات، يحملنا جميعا الى ابواب النقاش الفتوحة على النحو التالي:                                                                                      
1-     اثبات عزمنا وامتدادنا لمندائي الداخل كجسد واحد، وان اهلنا في الخارج اينما كانوا في بقاع الارض يحاربون لرفع الظلم عنهم
2-     تواصل عزمنا في الدفاع عن حقوق المندائيين المسلوبة في كل من العراق وايران.
3-     القيام بعمل تواصل بين مندائي الداخل والخارج من خلال تنشيط ودعم مؤسساتنا وتجمعاتنا في الداخل مع اتحادنا وعرض مآسي اضطهاد المندائيين
4-     القيام بنشر اعلامي لكل مآسي واضطهاد المندائيين عالميا
5-     فضح كل الممارسات اللاانسانية واضطهاد وخرق الحقوق
6-     كسب تعاطف منظمات حقوق الانسان والحريات الدينية عالميا
7-     التوكيد على عراقية الصابئة العراقيين وايرانية الصابئة الايرانيين أينما حلـّوا، وارتباط احتمالات العودة أو الهجرة المعاكسة بمسألة دمقرطة كل من العراق وايران والمرتبطة بدورها بالمحافظة على وحدة واستقلالية كل بلد من هذين البلدين وتحقيق استقلالهما الكامل، بتحقيق الجلاء الكامل للقوات الأجنبية والغاء المعاهدات غير المتكافئة والقوانين التي تسلبثروات كل بلد.
8-     اعتبار المشاكل التي يعاني منها المندائيون في الداخل جزء لايتجزأ من مشاكل العراق وايران الرئيسة ومتاعب شعبيهما بكل طبقاته وفئاته واقلياته الدينية والاثنية. 
9-     يثمن اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر مواقف القيادة الدينية في العراق وعلى رأسها المجلس الروحاني ومجلسا العموم والشؤون وكل المؤسسات والروابط التابعة لهم ويثمن كل الجهود المرموقة التي يقومون بها من اجل الحفاظ على الجذور والاصول والهوية المندائية داخل العراق، كما نعتبر هذه المؤسسات هي الممثل الشرعي الحقيقي للطائفة المندائية التي تمثل لنا الجسد الحقيقي الذي نحرص على سلامته وامانه وتواصله ، كما نعلن تصدينا ومعارضتنا لكل من يريد النيل منه ويحط من شانه وعمله .
                                                                                                                                     
6. عامل الثقافي
نعتقد ان ما حدث من تحولات في العالم تمثل بالانتقال من عصر الصناعة والحداثة الى عصر المعلومة، من اللغة الابجدية الى اللغة الرقمية. حدث تحول كبير اثر في مختلف وجوه النشاط البشري بل انه ترك تاثيرا في مختلف عناوين الوجود الانساني وفجر علاقتنا بالزمان والمكان ليس فقط على الصعيد الاقتصادي بل ايضا على الصعيد المعرفي والثقافي، فضلا عن الاصعدة الامنية والصحية والبيئية، الامر الذي غير علاقتنا بمفردات وجودنا وطرح تساؤلات حول دور المثقف المندائي وفعل الثقافة في الحفاظ على هذا الوجود القلق والذوبان. نحن في اتحاد الجمعيات المندائية نعتقد ان للثقافة الدور الرئيس والمهم في حفظ هذه المسيرة الصعبة. فعالم اليوم يتميز بسلطة وسائل الاعلام على نحو يجعل منها ظاهرة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية. وبالاضافة الى تنوع وسائل الاعلام هذه، فان التطور التكنولوجي العلمي والاجتماعي، يضيف اليها الجديد باستمرار.
ونقصد بوسائل الاعلام جملة وسائط الاتصال المقروءة والمرئية والمسموعة، واهمية الوسائل لاتتمثل في الدور الاخباري والتثقيفي فحسب، بل ان خطورتها تتجلى على الخصوص فيما تمارسه من تاثير تبعا لذلك في توجيه السلوك وتغيير الرأي والاتجاه مما يجعلها، لاتقف عند حدود النقل والوصف، بل تتعدى ذلك الى خلق ظروف التوقع وصنع الظاهرة.
ان الهدف الذي يجب ان نسعى اليه، هو تحليل الواقع المندائي بما يحيط به من ملابسات، ورفع مستوى الوعي الفردي والجماعي والدفع بتنظيماتنا نحو خلق مصير واعد وانساني ودائم للطائفة المندائية اينما كان افرادها يعيشون ويعملون.
هذه الاهداف الشاكلة، جملة، تجد التعبير عنها في كل مجال من هذه المجالات على النحو الذي يحتمله ذلك المجال بشروطه الفنية الذاتية، والالتزام بقضيتنا وديمومتها ووحدتها، لايفرض صيغة واحدة موحدة تفرض على مجالات الابداع الفني والادبي والاعلامي كافة، ولكن هذا الاختلاف الذي يعني حرية الفن والفنان والادب والاديب والاعلام والاعلامي.
 نرى وللاسف ان عددا" من مثقفينا لازال يعيش الى حد ما عزلة واضحة للعيان عن الفعل الثقافي والاجتماعي في الوقت الذي لايكل فيه عدد اخر من المثقفين ولا يملون من الحديث باسم الطائفة ومصلحة الطائفة. كيف يمكن لهذا المثقف ان يسير باتجاه الناس في الداخل والخارج الذي يدعي انه يمثل مصالحهم ويعبر عن خيارتهم الطامحة لحياة افضل؟.على المثقف المندائي موضوعيا ان يملأ الفراغ السياسي والثقافي في وضع الطائفة المندائية التي افرغت الظروف القاهرة وحالة التشتت التي اصابت عددا" كبيرا" من المثقفين، الساحة المندائية داخليا وخارجيا من قواها الفاعلة المنظمة.
يحجز المثقف المندائي لذاته وبمساندة اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر مقعدا رسوليا مكرسا عبره نسقا تبشيريا يحاول من خلاله وعبره التعبير عن حقيقة وتاريخ ومعتقدات وحرية وجود واستمرار الطائفة المندائية، من خلال دعم نتاجاته .
الاتحاد يضمن لكل من يعتقد ويؤمن من المثقفين المندائيين ان الفعل الثقافي نتاج وانتاج وفاعلية في الحياة والواقع، واذا لم يكن فاعلا ومؤثرا فلا قيمة له، وعلى هذا المستوى الوظيفي الاجرائي، يمكن وخلال المرحلة الحاضرة التي تتسم بالحرج من مخاطر الابادة، يمكننا قبول الفعل الاجرائي والمعرفي من قبل مثقفينا واعلاميينا.
 
انطلاق عملنا الثقافي يجب ان يرتكز على النواحي الاساسية التالية:
 
1-     الحركة المندائية يجب ان تكون وعلى الدوام في كل تنظيماتها ومطالبها واعمالها ومواقفها حركة حقوقية، اي حركة حقوق مدنية، وهي تلتزم باطار صارم من العمل الموضوعي العلمي المهني الاخلاقي
2-     الرفض القاطع للتقسيمات مثل مندائيو الداخل ومندائيو الخارج، مندائيو العراق و مندائيو ايران , العمل الداخلي والعمل الخارجي . ان مندائي المهجر ومندائيي الداخل هم طائفة واحدة شاءت ظروف البعض ان يعيش في الخارج وبقيت مجموعة منها في الداخل، ومطالب الخارج هي من اجل الداخل وليست لاي غرض اخر.
3-     احياء فكرة تاسيس دار نشر مندائية واحياء فكرة ترجمة الاعمال الفكرية والدينية والفلسفية من المندائية الى العربية والانكليزية واللغات العالمية الاخرى.فطوال هذه السنين، وبالقدر الهائل من الامكانات الثقافية والعلمية والمعرفية التي بين ايدينا، لم نعمد الى انشاء دار نشر واحدة تعني بالكتاب الذي ينتجه المندائي وبتسويقه. والذي يجري للان هو نشاطات فردية محضة، من هذه المؤسسة او من دار النشر تلك. وقد سعى الاتحاد لتحقيق هذا المشروع المهم الا انه تعثر بسبب عدم تقدم اي من المقتدرين المندائيين لدعم المشروع. نسطيع قطعا، ان نجد لجنة من الكفاءات لتقرير ما ينبغي عمله من اجل تحقيق هذا الطموح، ونعول على شبيبتنا بايجاد وسيلة تقنية حديثة والاهتمام باحياء هذا المشروع الذي يحتاج اولا موازنة للانفاق نعول من خلالها على المندائيين المقتدرين ماليا من اجل دعم هذه الفعالية المهمة ..
 
4-     السعي لجعل خصوصيتنا الدينية المندائية بمثابة محرض على الابداع وان تكون نقطة بداية، بمعنى ان ننطلق من هذه الخصوصية لا ان ننتهي اليها.
5-     تشجيع المنابر الاعلامية وتعددها( مواقع، صحف، قنوات تلفزيونية، اذاعة، مجلات، تجمعات وروابط .. الخ) ونعتبر وجود الموقع المندائي والنتائج الايجابية التي حققها خلال السنوات الاخيرة في الاوساط الاعلامية العربية والعالمية، اضافة الى الشبكة المندائية( الياهو كروب) نموذج اولي نسعى لتعميمه وتطويره واشاعته من اجل الوصول الى اساليب جديدة في العمل الديمقراطي خلال الفترة القادمة.
6-     الدعوة الى تمتين الروابط بين المبدعين كافة وخلق الاطر او المؤسسات المنظمة التابعة لاتحاد الجمعيات المندائية للخروج من اطار العفوية والنزعات الازدواجية في العمل الجماعي.
7-     الدعوة الى فتح ابواب الحوار في الندوات والملتقيات المنظمة، وعدم اقتصارها على المؤتمرات السنوية العامة التي يعقدها اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر.
8-     تشكيل نواة جديدة لحفظ الذاكرة المندائية وهو من أهم المشاريع العلمية التوثيقية على المستوى المندائي في وجوده داخل العراق وايران او خارجهما، فان مشروع احياء الذاكرة المندائية والحفاظ عليها، يهدف الى توثيق التراث المندائي والحفاظ على الذاكرة وجعلها متاحة على شبكة المعلومات العالمية (الانترنيت) للاجيال الحالية والمستقبلية، من خلال انشاء بوابة الكترونية تفاعلية باللغة العربية والانكليزية، وبالتعاون مع جميع التنظيمات المندائية والمؤسسات الدينية وعموم المتخصصين والمهتمين من ابناء وبنات المندائية في العالم. وبغرض تفعيل اعمال هذا المشروع الانساني الثقافي الكبير، سيتم تشكيل لجنة تابعة للجنة الثقافية الاعلامية لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر يطلق عليها" مركز توثيق التراث الحضاري والثقافي المندائي" تجمع عدد من الخبراء والمثقفين والمهتمين بمجال التقنية الالكترونية لوضع رؤية شاملة لعملية التأسيس لتراث رقمي الكتروني موثق يأخذ في برنامجه الاساسي اعادة الاعتبار للمحتوى الثقافي والحضاري المستمد من تراثنا الديني والفلسفي والسياسي والثقافي الاصيل بوصفة احد البوابات لتجاوز الاخفاق التاريخي الذي تعاني منه الطائفة المندائية في الوقت الحاضر.
9-     اقامة مهرجانات ومواسم ثقافية وفنية لدراسة التراث المندائي واحياء ذكرى مفكرينا وعلمائنا وادبائنا وتخصيص جوائز باسم علمائنا ومفكرينا ومثقفينا ورجال ديننا الابرار، وتحديد مواسم لاقامة المعارض الشخصية والجماعية واقامة الحفلات الموسيقية والغنائية واقامة المحاضرات من قبل المندائيين واخوتنا من خارج الطائفة المندائية.
10-اجراء استفتاء احصائي شامل للمندائيين في الخارج وتسمية لجنة خاصة عليا تشرف على ما تقوم به اللجان التي تشكلها الجمعيات والروابط المندائية كخطوة اولى لتعميم هذا الاحصاء على جميع المناطق التي يستوطن المندائيون فيها.
 
7. حقوق الانسان المندائي
  من المعروف للجميع الظروف التي مرت بالعراق الحديث وأوصلتنا الى المرحلة الراهنة.اٍن الحكم الحالي الذي ورث كل تركة النظام السابق وزاد عليها ولا نريد ان نذكر كل جوانبه السلبية فهي معروفه ، لكن ما يتعلق بالأقليات فإن الحكم الحالي ترك الأقليات معزولة ولقمة سهلة بيد المتشددين من الطوائف المتصارعة على حد سواء إن الأسلام السياسي يهيمن على مقدرات الدولة ، والساحة السياسية العراقية مفتوحة للممارسة الطائفية والعنصرية الدينية . في ظل حكومة منتخبة ديمقراطيا، تشرد الأقليات ويستولي المتشددين على ممتلكاتهم وبيوتهم . فالمندائيون وهم أتباع اقدم ديانة سماوية توحيديه غير تبشيرية على وجه الارض ولكونهم أقلية ، لا تؤمن بالقتل والعنف وتؤمن بالسلام فقد تعرضوا وعلى مر التأريخ للكثير من العمليات الأرهابية والأضطهاد الديني والسياسي والأجتماعي والأيذاء النفسي والأعتداء الجسدي لا لذنب أقترفوه سوى تمسكهم بديانتهم وعشقهم لأرض آباءهم وأجدادهم. ‏لقد تعرض الصابئة المندائيون وخلال تأريخهم الطويل الذي يمتد لقرون عديدة الى العديد من العمليات الأرهابية وجرائم الاباده الجماعية حسب المفهوم الدولي لأبادة الجنس البشري وكانت نتيجة ذلك مقتل وهجرة الألاف منهم وأجبار العديد منهم على تغيير ديانتهم ، وكان تكفير ديانتهم هي الذريعه المستخدمه لابادتهم .
1. تشير بعض الاٍحصاءات الى أن المتبقين من المندائيين  حاليا يمثلون اقلية صغير منتشرون في مختلف انحاء العراق خاصة في بغداد والعمارة والبصرة والناصرية و مدن اخرى وقسم آخر منهم نزح الى إقليم كردستان بنسبة اقل .ان النسبة الكبيرة من المندائيين هربوا من العراق خلال العقد السابق تخلصا من الاضطهاد والقتل والسبي والاغتصاب والابتزاز والسرقة والاضطهاد ، وعدد كبير منهم يعيش الان في اشد حالات شضف العيش في دول الوسط كسوريا و الاردن و اليمن ولبنان و ليبيا و مصر وغيرها.  إن تقييم ألـ   UNHCR    لهذه العوائل هو عدم قدرتها على العودة الى العراق والتقييم هنا ينصب على أن الطائفة المندائية ليست بقادرة على الاستمرار كأقلية دينية أثنية ولغوية وافرادها كسكان أصليين للعراق بسبب تعرضها الى تطهير عرقي آو جنوسايد( الابادة الجماعية)   وهذا  استوجب اعادة توطينهم في دول أخرى . لقد لوحظ إن إعادة التوطين يجري لعدة دول, أولها الولايات المتحدة الأمريكية ثم استراليا وبعض الدول الأوربية مثل هولندا والسويد . لقد استطاع الاتحاد و مجموعة حقوق الانسان المندائية ان تضعا هذة المأساة الانسانية باعلى المستويات في المحافل والمؤسسات العالمية المختصة، واستطاعت في اوقات قياسية و بنسب عالية ان تحصل على حق اعادة التوطين لاعداد كبيرة منهم ولكن اعداد اخرى لازالت تنتظر الانقاذ.
 
2- يلاحظ ان الاعتداءات على المندائيين حتى نهاية عام 2008 كانت مستمرة ولكنها اقل, لعاملين اولهما قلة اعدادهم داخل العراق والتحسن الامني الهش, لكنهم لا زالوا يتعرضون الى اضطهاد و تفرقه بصوره مستمره .اٍن وضعهم اللإنساني الذي ليس فيه ضمان لأساسيات حقوق الإنسان ولازالت خطوره التعرض للاعتداء والاضطهاد والتهديد لأفراد الطائفة وممتلكاتهم داخل العراق قائمة ,كما أن عامل الخوف من الاضطهاد من ناحية وعدم الثقة بالتحسن الأمني المؤقت القابل للانهيار السريع من ناحيه اخرى لا يزال مؤثرا" في عملية نزوح المستمر.
3- الاوضاع الاقتصاديه  للعوائل داخل العراق وفي دول النزوح لا تزال سيئة سائرة نحو الأسوأ مع مرور الوقت. اٍلا أنه لوحظ إن غالبية العوائل في دول النزوح لا تريد العودة إلى العراق بالرغم من عدم حصولهم على حق اعادة التوطين لحد الان .
4- يلاحظ إن الحكومة العراقية لم تتخذ خطوات عملية أساسية مؤثرة وناجحة لحماية الأقليات, ولم تستخدم تأثيرها على القوى الدينية بشكل اٍيجابي لتحسين وضع الأقليات,بل على بالعكس من هذا, كانت خطوة البرلمان إلغاء المادة خمسين من الانتخابات المحلية خطوة في الاتجاه المعاكس. ويلاحظ كذلك إن القوى السائدة لا تزال تدور ضمن الطائفية.ولم تتخذ الحكومة أي خطوات للدفاع عن الأموال والممتلكات العائدة للطائفة المندائية كملكية عامة أو خاصة للإفراد, وفقدان المصالح الاقتصادية لإفراد الطائفة في استمرار .
ويطالب المندائيون تشكيل مجلس امن الاقليات في العراق وباشراف دولي ويكون دورة الغاء الغبن الحالي و التاريخي الذي لحق بالاقليات عموما و المندائيين خصوصا يستطيع فية ممثلوا الاقليات من طرح مشاكلهم و مناقشة دور الادارة العراقية في حلها وعلى شكل مستمر و مؤثر.
8. المجمع الديني في المهجر
 
نحن المندائيون نشكل كيانا متماسكا يشعر بذاته ويحدد لنفسه اهدافا وقيما وآمالا ومطامح وقادر ان يدافع عن نفسه ضد كل مظاهر الاختناق البطيء والتقهقهر المادي والروحي،امام هذا الكم الكبير من الاخفاقات التي يعيشها وطننا العزيز وامام هذه الهزائم الساحقة التي نعتبرها عارضة ومعلقة ولايمكن ان تشكل الحلقة الاخيرة في تاريخنا الطويل المليء بالابداعات والمنجزات التي حققها عدد كبير من المبدعين، وبقيت اسماؤهم نجوما تضيء عالمنا.
اليوم تستدعي ظروف الواقع المرير الذي يعيشه ابناء المندائية في كل من العراق وايران، العمل على مراجعة شاملة وكلية لايمكن ان تكون كذلك الا اذا اصبحت خروجا من حالة التقوقع الى رحابة الكشف عن قوانين وجودنا وتطلعاتنا وتكاتفنا وبناء انفسنا، ومثل هذ الخروج يتطلب : ايجاد صيغ و مفاهيم جديدة للجيل الجديد تقربة من جوهر الفلسفة المندائية وتقدم له الجوهر السليم من الطقوس والتقاليد باشكال تتماشى مع الاوضاع الجديدة بدون كسر الجوهر اللاهوتي الرمزي لها. 
اننا نريد ان نثبت لانفسنا والعالم من حولنا بقدرتنا على الاندماج مع العصر وخلق اسس متينة ومنظمة تتشكل من مجالس وروابط وتجمعات دينية وثقافية ومهنية ، يعمل كل منها على خلق الشعور الحقيقي بما يخدم كرامتنا واحترام من حولنا لنا. فكل تنظيم مندائي، ديني او ثقافي او مهني، يجب ان يكون بمثابة وعاء ومحرك وناظم لمشاريعنا الانسانية يحقق طموحاتنا الدينية والثقافية والعلمية والمهنية ،يمتلك وعيا كبيرا بحتمية تواجدنا التاريخي وقدرتنا على الاندماج الناجز مع معطيات الحضارة الانسانية وتحقيق التطور للانتاج العقلي العلمي والثقافي كما ونوعا واغناء الحياة المندائية اينما كانت بكل النشاطات التي تعطي للحياة معناها، وتركيز تقاليدنا وتراثنا والكشف عن حـلول للمشكلات التي تعترض مسيرتنا الصعبة.
اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر وهو يعيش عن قرب ارهاصات الازمات الكبرى التي تعيشها طائفتنا المندائية في هذه المرحلة العصيبة، فانه يثني على المبادرات والجهود التي تبذل من اجل استكمال مستلزمات التلاحم والتعاضد والتعاون في جميع مؤسساتنا الدينية.
ان هذا الكيان المندائي المتمثل بالمجلس الروحاني ومجلسي الشؤون والعموم في العراق ، نعتبره دعوة لحريتنا وانطلاقنا ورفض تهميشنا وتجاهلنا، هو ممارسة عملية قادرة ان تبلور رؤيتنا الجديدة لتعاليم الدين المندائي وحفظ جوهره النبيل وتعاليمه السامية بعيدا عن الانطواء على النفس والماضي، كما انه تجسيد للروح العميقة التي تجعل من وجودنا كيانا يشعر بذاته ويحدد لنفسه اهدافا وقيما وآمالا ومطامح ويدافع عن نفسه وعن كرامته ويفرض احترام الاخرين لتراثة الديني والفكري.
نرى ان تشكيل مجمع ديني لروحاني هو احد أبواب ديمومتنا خارج العراق وايران، والدين المندائي الذي نناضل من اجل الحفاظ على جوهره الاصيل.
لقد جرت محاولات ولا زلنا نجريها بكل همة واخلاص من اجل وضع اللبنات الاولى السليمة في هذا البناء الذي ننتظرمن رجال ديننا الافاضل ان يسارعوا لتحقيق مطلب معظم ابناء المندائية بتشكيل القاعدة الاساسية من اجل مصلحة المندائية واستمرارها و اللحاق بركب التطورات والمتغيرات والحفاظ على الهوية من خلال تعزيز المجالس الروحانية في جميع البلدان التي يتواجد فيها المندائيون وارتباطها المباشر بالمجلس الروحاني الاعلى داخل العراق.
 
 
9.   الجوانب الما لية في العمل المندائي :
تعاني جميع التنظيمات المندائية ومنها اتحاد الجمعيات من ضعف واضح ومزمن في ماليتها مما يجعلها غير قادرة على القيام بواجباتها ومخططاتها على الوجه المأمول.ومن الضروري القول بشجاعة وموضوعية تامة أن شحة الأموال المتوفرة التي تأتي عادة من التبرعات فقط.
·         اٍن الطائفة ككل حديثة النعمة بشكل عام ولم تتوارث العوائل تأريخياً الأموال والهبات.فبالعودة الى الوراء سبعين عاماً لاغير كان أغلب المندائيين شبه معدمين.
·         ان القفزة الكبرى التي قفزها الآباء في النصف الأول من القرن العشرين نقلتنا فعلاً من عالم الجهل الى عالم المعرفة ومن عالم الحداد والنجار شبه المعدم الى عالم صائغ الذهب والفضة والمجوهرات لكنها بطبيعة الحال لم تكن نقلة مادية كاملة كما أن روح الفقر واخفاء الوضع المالي الحقيقي لدى المندائيين ما زالت عادة ذميمة سائدة عند البعض.
·         ابتعاد الميسورين عادة عن ساحة العمل التطوعي المندائي .
·         الهوية المندائية تأتي في مرتبة متأخرة لدى الكثيرين مما يضعف ويشتت الجهود.
 
 
 
ان هذة الوثيقة ثمثل الاجماع المندائي على تشخيص المخاطر التي يواجهونها في حاضرهم و تثبت الخطوط العامة لمسار حركتهم للمستقبل و اقرت بالاجماع مع التعديلات في المؤتمر الخامس لاتحاد الجمعيات المندائية المنعقد بين الاول الى الرابع من تموز كوثيقة عمل ملزمة لكافة الجمعيات المندائية في دول المهجر. 
 
اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر
 
 

-->

 
باسم الحي العظيم
 
اشوما اد هيي واشمه اد مندا اد هيي مدخر الي اكا هيي اكا ماري اكامندا ادهيي اكا باثر نهورا بسهدوثا اد هيي وبسهدوثا اد ملكا ربا راما اد نهورا الاها اد من نافشي افرش اد لاباطل ولا مبطل اشمخ يا هيي وماري ومندا ادهيي
والحي المزكي
اعجبني
 
حقوق الطبع والنشر
 
تنشر الجمعية الثقافية المندائية في هولندا لاهاي المعلومات الخاصة بها على شبكة الانترنت .
وإذا راودتك الرغبة فى اقتباس المعلومات ، أو استنساخها ، أو إعادة نشرها أو ترجمة أي أجزاء منها بغرض ترويجها على نطاق أوسع ، يرجى تبليغ الجمعية الثقافية المندائية او الاتصال بمدير الموقع وذلك بالضغط على زر مراسلتنا على الجهة اليسرى .
وتحتفظ الجمعية الثقافية المندائية بكافة حقوق الطبع والنشر الخاصة بالمواد المعروضة على صفحاتها على شبكة الإنترنت ، بما فى ذلك الصور والتصميمات والرسوم البيانية.
ويحظر استعمال مواد الموقع للاغراض التجارية او نسخها على سيديات او انتهاك شرعية الموقع .
ويعتبر استعمال اسم الجمعية وشعارها بدون الحصول على إذن بذلك مخالفاً للقانون الدولي بحقوق النشر وممنوعاً منعاً باتاً.
نحن من هذا الموقع نحاول ايصال الافكار والمقالات والتعريف بالدين الصابئي المندائي ونحن بهذا الموقع لانتخاصم مع اي جهة دينية او سياسية اخرى . لذا يحق لجميع الصابئة المندائيين بالحصول مجانا على ما في هذا الموقع بشرط مراسلتنا لنزودهم بالمسموح . ويمكن لجميع المندائيين ان يزودوننا بمقالاتهم ومواضيعهم واخبارهم المهمة و الرئيسية ( بالعربي او بالهولندي او بالانكليزي) وذلك لنشرها مجاناً على موقعنا .
© جميع الحقوق محفوظة للجمعية المندائية في هولندا دنهاخ 2010 Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in the Netherlands / Hague ,Inc
 
Today, there have been 245561 visitors (457089 hits) Total This Week.
تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني© جميع الحقوق محفوظة للجمعية الثقافية المندائية في لاهاي هولندا
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani

This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free