تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني ، المواضيع تعبر عن رأي كاتبها و لاتتحمل ادارة الموقع اي مسؤلية 
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani
 

   
 
  صباغة ام تعميد؟
ابــشــومـَيهون اد هيي ربـي
الــصـِـبـاغـَـة
مـــُـصـْـبـَـتـّـا : مـوصـبـتـا
( الــركـن الـثـانـي )
في
الــديـّـن الــصـابــئـِـّي الــحـَـنــيــفْ
المحامي
عـِمـاد عـبد الرحيم الـماجدي
ابشميهون إد هيي ربي
بسم الله الحي العظيم الحي القيـّـوم الرحمن الرحيم والسلام على أنبياء الّله ورسله أجمعين
آدم وشيتل ونوح وسام وإدريس ويحيى المؤمنين الصدّيقين الطاهرين وعلى علماء الدين ورجاله العقائديين الملتزمين 
ابشوميهون اد هيي ربي : باسم الحي العظيم
لا تأتموا إماماً كاذباً ولا تأفكوا بأئمتكم
لا تيمون إمامتا اد كدبا واما متكون لا تفكون
لاتيمون امامتا اد كدباومامتكون لا تفكون 
كونوا لطفاء تجاه معلميكم من ذوي الحكمة والثبات ولا تتكبروا عليهم
هون نهوا ومكيكا لوات ملفانيا كينيا هكمت وشرارا ملفيلون لا تصبون ربوتا اليهون
هون نهوا ومكيكا لوات ملفانيا كينيا هكمت وشرارا ملفيلون لا تصبون ربوتا اليهون 
طوبى لعباد الحق المسالمين المؤمنين ، طوبى للمسالمين المبتعدين عن السوء
طوبيهون لابديا كشطا شلمنيا ومهيمنيا طوبيهون لشلمنيا اد مترهقيا من كل ادبيش
طوبيهون لابديا كشطا شلمنيا ومهيمنيا طوبيهون لشلمنيا اد مترهقيا من كل ادبيش 
ويل لجاهل غبي مغلق على جهله وغبائه ويل لحكيم لا يستفيد الناس من حكمته
ويلنون لساخليا تميما اد بساخلتون ميستكريا ويلا لهاكما اد لاسبر منيا من هكمتا
ويلنون لساخليا تميما اد بساخلتون ميستكريا ويلا لِهاكما اد لاسبر منيا من هكمتا 
علينا أولاً وقبل الدخول في أساس الموضوع ومفاصله ، أن نقف على بعـض التعـاريف لكلمتي ركـن ،ديـن ، حـَـنـيـف ، في معاجم اللغة وما ورد فيها ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر
المنجد الأبجدي / دار المشرق / ص 67 :
الـركـن ـ جمعها أركان وأركن : الأمر العظيم ـ ما يـُـقـَـوّى به ـ العـز والمنعة .
ركـْـن الرجل : قومه ومادته .
فلان ركن من أركان قومه : شريف من أشرافهم .
أركان الحرب : جماعة القواد التي تصدر عنهم خطط قيادة الجيش أو فرقة أو فصيلة .
وفي المنجد في اللغة والإعلام / الطبعة 17 / إنتشارات دهاقاني / ص 278 :
رُكـْـن ـ ركـَـنَ ـ ركـِـنَ ـ ركونـاً إليه : مال إليه وسكن ووقف به .
أركـنَ إليه : وثـق به واستـأمنه .
الرّكن ـ جمعها أركان ، وأركن : ما يقوى به / العزة والمنعة ـ
 ويقال : فلان ركن من أركان قومه .
 وأركان وأركن : الأمر العظيم .
وفي لسان العرب لابن منظور / الجزء الأول / ص 1218 , 1219 :
الـرّكـن :الناحية القوية ، وما تقوى به من ملك وجند ، والجمع أركان .
ركن الإنسان : قوته وشدته ، و ركن الرجل : قوته وعـدده ومادته .
الـركـن : الـعـشـيـرة .
أركان كل شيئ : جوانبه التي يستند عليها .
الـديـن : الجمع أديان : اسم لجميع ما يعـبد به الله ، الملـّة ، المذهب ، السيرة ، والحق
قوم ديـّن أي دائـنون ، بمعنى خاضعـون .
الـديـّـان : الـقـهـّـار .
الـديـانـَـة وجمعـهـا ديـانـات اسم لجميع ما تـتعـبـّـد به الـمـلــّـة .
أما تعريـف الـديـن اصطلاحـَاً : هـو طـريـقـة ومـنهـج الـحـياة الإنسانية .

* الـحـَـنـيـف : الموحّـد في دينه .

* الحنيف : المستقيم / المنجد الأبجدي / دار المشرق / بيروت / صفحة387 

* الحنيف : المـُـخلص

* الـحـنيـف : كل من أسـْـلـَـمَ لأمر الله فـلـَـم يـَـلـْـتــَـو فهـو حـَـنيف .

* تـَحـَـنـّـفَ فلان إلى الـشيئ إذا مال إلـَـيه

* إن الـْـحَنـَـف الإستـقـامة : وإنـّما قيل ( للمائـِل الـرجل أحـنـَـف تـَـفاؤلاً في الإستِـقـامَـة )

وفي الحديث : خـَـلـَـقــْـتُ عبادي حـُـنـَـفاء ، أي طاهـري الأعضاء من المعاصي ، لا أنهم خلقهم مسلمين كلهم لقوله تعالى : هو الذي خلقكم فمنكم كافـِـر ومنكم مؤمن ( لسان العرب لأبن منظور / بيروت )
الحمل الثقيل يقع على أهله... والأهل كل الصابئة ( علماء دين ، رجال دين ، المتعلمن ( اليلوفا ) ، وأنتم سادتي أمناء لحمل هذا الثقل ، وهذه المسؤولية التأريخية ، أنتم عيون الصابئة التي تبكي أهلنا وذوينا ، وبهذه العيون فقط نبكي ، ولا أحد هناك من البشر يعطي عيناه لغيره يبكي بها على مصيبته .. مصيبة أهله وذويه :
مـَـن ذا يـُـعيركَ عـَينه تـبكي بـِها ــ أرأيت عيناً للبـُكـاء تـُعـارُ
هناك الكثير منا من يجيد ذرف الدموع من عـَينـَيـه... ولكن سادتي :
هذي الـعـُيـون التي تـَبكـيـك دامِـعة ً ــ ماكـُلّ من أدمـَعـَت عـَيـناه مـُنـْتـَحِبـا
فلذلك ومن دواعي الأمل أن نجد اليوم جموع من شبابنا وأهلنا الصابئة في كل مكان يتواجدون فيه ، تعود من جديد للوقوف على الجوهر الإيماني ، والذي يدفعنا جميعاً إلى عبادة الهيي ربي الحي القيوم [ مشبا إشما ] والوقوف على ما جاء في دينه الأول الصابئي الموحـّـد من أحـكام . صابئة يبحثون بشغف واندفاع وشوق وتعطش لمعرفة هذا الدين ، ومبادئه وأحكام شريعته الصابئية الموحدة السمحة .
فـَخـُذ سـُبـَلاً إلى الـعَلياء شتـّى ـ وخـَلّ دليلكَ الـدّين القـويما
كما يشارك شبابنا الصابئة وهم يسعون للبحث وبكل شغف من خلال إندفاعهم الذي بدء يتقصى أصل هويته وانتمائه ، إلى الوقوف على نصوص وأحكام وفقه شريعتنا الصابئية الموحدة الـغـراء ، التي رسمت وخطت منهج ونهج سلوك الصابئي في هذه الحياة ورسمت علاقته بخالقه الهيي قدمايي ، من خلال نصوص ( بـُوَث ) دين إلهي موحد يتكون من عناصرأساسية هي العقيدة والفرائض المحددة فيه ضمن العقيدة الصابئية ونصوصها [ تشريعاتها ] الدينية والإجتماعية التي تحدد سلوك الصابئي ، مبينة الحث على التمسك بالأخلاق الحميدة التي تعكس جوهر هذة العقيدة . حيث أن الدين الإلهي وبصورة عامة كما عرفـّـه الفقهاء : عـَقيدة الهية ينبثق عنها نظام كامل للحياة .
والدين الصابئي أحد تلك الأديان التي دعـَـت ، وتدعو إلى الإيمان بالله الحي الواحد الأحد وأنبيائه ورسله : آدم وشيتل [ شيت ] ونوح وسام وإدريس [ دنانوخت ] ويحيى بن زكريا [ يهيا يهانا ] ، خاتم أنبياء الصابئة ، وكل الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله المزكى عليهم السلام أجمعين ، الذين دعوا البشر لتوحيده والإيمان به ، من خلال كل عقيدة وكل دين ، حيث أن العــقـيدة كما عرفها الفقهاء هي :
مجموعة ما يؤمن به الإنسان من أفكار ومفاهيم خاصة بتفسير صدور الكون والحياة وما يرتبط بذلك من أفكار ومفاهيم .
علينا وبقيادة رجال ديننا العقائديين المؤمنين الصديقين ، مواصلة  العمل النهضوي في رسالتنا الإيمانية وذلك من خلال الإيمان ، والتضحية  ، والإيثار ، والوفاء لهذا الدين الصابئي الأول الرابع الموحدالحنيف ، وانتشال أبناءه من الضياع ، والتخبط  ، وتجاوز التساهل غير المبرر شرعاً في تطبيق أحكام عـقيدتنا الصابئية ، والكف عن الإجتهاد الغير مرتكز على النصوص الشرعية الصابئية ، والذي يتعـارض ، ويتضاد معها في أكثر الأحيان ، والذي يصدر من بعض رجال دين ، بل أشخاص لم يصل إلى ألف باء درجات حق الإجتهاد ، هناك كما هو ثابت من شروط للإجتهاد ، وصفات خاصة ، وشروط كثيرة أيضاً يجب توافرها في المجتهد ، وعلى أن يكون إجتهاده غير مخالف ، ولا يتعارض ، ولا يتضاد مع أي نص من نصوص شريعتنا الصابئية المندائية السمحة ، أو مع أي تصرف ، من فعل ،  أو قول لأي نبي أو رسول من دعاة هذا الدين الصابئي الموحـّـد .
على رجال ديننا الصابئي الموحد الحنيف عدم الأخذ بمدأ الضرورة الشرعية لإرضاء بعض االخاطئين بحق هذا الدين وأبنائه إلا في الحدود والحالات التي حددتها شريعتنا الصابئية السمحـة ، والكـَـف عن خلق تبريرات وتعليلات لا يمكن إدخالها ضمن مبدأ الضرورة الشرعية ، وأخـطـرها [ رفع الـتـاغـة ] ، كما عليهم التصدي لكل تصرف وكتابة وإصدار من شأنه إبعاد شبابنا عن جوهر شريعتهم الفكري والمعرفي وخلط أحكامها بمعتقدات وضعية بالية وقديمة يهدف كتابـّـها ومروجـّـيها تشتيت العقل الصابئي وعرقـلة إندفاعه ، ومنها المجـَـلات والنشرات والنشاطات التي تركـّـز على [ إغتيال وقتل وهدم ] جذرية هذا الدين والعبث والتشويه في [ جيناتـِه الإيمانية ] .
 فنراها تحاول وبكل نشاط وحركـيـّـة إرجاع أي نص شرعي ، أو تصرف دينى ، أو رمز ديني ، أو مناسبة دينـيـة إلى الجـذرية [ السومرية ـ البابلـية ـ المانـَـويـّـة أو المبادئ الزرادشتية ] وغيرها ، كما يحلو لأخواننا أصحاب الترف الفكري من الذين كتبوا في تلك المجلات . والثابت أن هناك فرق بين نصوص وأحكام الدين الإلهي [ أي دين ] وبين تصرفات وسلوكيات تابعيه ، وخضوعها إلى تـَـطـور قـد يخالف أحكام دينه من خلال [ زَمـَـكـانـيـّـة ] الظروف الإقصادية والإجتماعية والسياسية والنفسية المحيطة بأتباع هذا الدين أو ذاك .
إن الإيمان [ الهيمنوثـا : هايمنوثـا ] بالله الحي المزكى خالق هذا الكون ومن فيه ومن عليه هوأساس ديننا الصابئي القويم ومقياس حقيقي لفكر وثقافة وسلوك وعمل الإنسان الصابئي . هذه الحقيقة وإشعاعها يفرضها ويخلقها العقل الصابئي وحده وليست عقول الآخرين حيث أن هؤلاء الآخرين يجب أن يقفوا عل نص القاعدة التي تقول [ فـاقـد الشيئ لا يعـطـيـه ] ، فلا يمكن ولا يجوز لصابئي أو يهودي أو نصراني أن يـُـنـَـظـّـر أويجتهد أو يـَـفـتـي مسلما بمسألة شرعية إسلامية ، وكذلك ليس لمسلم أن يقوم بمثل ذلك ، وماذهبنا إليه يستند لنصوص شرعية دينية ، منها على سبيل المثال لا الحصر [ لا إكراه في الدين ـ وجادلهم بالتي هي أحسن ] ، وليس ليهودي أو نصراني أن يقوم بمثل ذلك لأتباع الأديان الأخرى من الناس ، ومنهم [ الـصابـئـة أتـباع الدين الصابئي ] فالدين الصابئي كما هو ثابت ليس ديناً تبشيرياً ، ومعتنقيه من الصابئة دعاة لأبنائهم وأهلهم وذويهم ، وليسو مبشرّيـن .
سادتي رجال الديّـن الساميي الإحترام من العقائديين المؤمنين الصديقين ... شبابنا يفقدون يوماً بعد يوم أرضيتهم الإيمانية التي ينطلقون منها لملاقاة ربهم وخالقهم الحي المزكى ، وأنتم أدرك منا على أن [ الساكت عن الحـق شيطان أخرس ] . شبابنا يـَمرقون ويرتـَـدّون عن هذا الدين الحنيف [ الـحـق ] والسبب الرئيس في ذلك عدم تسلحهم بأسلحة [ الناصيروثـا : ناصيروثـاالفقه : المعرفة ] دافعهم ليس عقيديا كما ترون ، وإنمـّـا إجتماعيا ، فإلى متى هذا السكوت ياخـلفاء الله الحي الـقيوم في ( أرض تيبل أرض الزوال والفنــاء )                
وأركان الدين الصابئي الحنيف ، خمسة أركان هي :
1 ـ الـتـوحـــيــد وشهادة أن لا إله إلاّ الله :
أكا هيي أكا ماري أكا مند ادهيي : اكا هيي اكا ماري اكا مند ادهيي
2 ـ الـصـبـاغـة ( مـصـبـَـتـّـا : موصباتا )
3 ـ الــصَـــــلاة ( بــــراخـَـا : بوراخا )
4 ـ الـصـَـدقــَـة ( زدقـــَـــا : زدقـا )
5 ـ الــصَـــــوم ( صـوما ربـّـا : صوم ربـا )
نـخالف جميع أساتذتنا من ذهب ، أو من إلى ترتيب أركان الدين الصابئي الحنيف على نحو مغـاير آخر ، غـير ما بيناه أعلاه للأسباب التالية :
صباغة هيبل زيوا : هيبل زيـوا ، أو صباغة في الدين الصابئي الحنيف
صباغة نبي الله ورسوله ، وخاتم أنبيائه الصابئة يهيا يهانا : يهيا يهانا ( يحيى بن زكريا )
التكليف الشرعي على الصابئي المكلف ، بوجوب صباغة إبنه بعد ثلاثين يوماً من ولادته
لا يستطيع الصابئي أن يقوم بالصباغة  بنفسه ، ولكن في الرشاما والبراخا : الرشاما والبراخا الصلاة والوضوء يستطيع القيام بها بدون الإستعانة بغيره غيره .
لذلك فإن الصباغة ( موصبتا :موصباتا )
الـصـبـاغـة : مـُصـبَــتـّـا :موصباتا
اصطفى الله الحي العظيم مسبح اسمه نبينا يحيى بن زكريا : يوهانا مصبانا : يحيى الصابغ ، عليه السلام ، ليسير على هدى ما أنزله الله الحي القيوم ، على أنبيائه الصابئة الذين جاءوا قبله آدم وشيتل ونوح وسام وإدريس عليهم السلام أجمعين ، السير على ما جاء في نصوص الشريعة الصابئية الغراء ، من تعاليم وأحكام الدين الصابئي الحنيف ، ولهذا السبب نقل حال ولادته ، بحيث لم تره والدته ( انشبي ) مبارك اسمها ، وأجريت عليه أو له طقوس الركن الثاني من أركان الدين الصابئي الحنـيف والذي هـو ( الـمُـصـبتـّا : الصباغة ) ، بعد أن انقضى من عمره 30 ثلاثون يوماً ، وهي الصباغة التي صبغ بها والديه ، وآلاف البشر من الذين هداهم الله لاعتناق الدين الصابئي الموحد الحنيف ، والتي تمارس كركن ثان من أركان الدين الصابئي إلى يومنا هذا ، وستبقى حتى يرث الله الحي القيوم الأرض وما عليها ..
والمصبتا : الصباغـَة ، كما هو ثابت في شريعتنا الصابئية الغراء هي طقس الدخول من العالم السفلي إلى العالم العلوي ( عالم النور ) ولا نميل ، بل ننفي قول من ذهب إلى القول ، كونها ، أو من أنها تعني غسل الذنوب ، حيث أن نبي الله ورسوله يوهانا موصبانا قـَـد صـُبـِغ َ أو اصطبغ وقد انقضى من عمره ( ثلاثون يوماً ) ، وقد أقيمت أو جرت مثل هذه الصباغة للكثير من أطفالنا الصابئة ، ومنهم ( أباثر ) إبن الكنزفرا الدكتور هيثم مهدي سعيد في ( سدني ـ أستراليا ) .
قال الهيي قدمايي مسبح اسمه في كتابه الكريم جنزا ربا : جنزا ربا : الكنز العظيم مبارك اسمه :

ابشـوميهون اد هيي ربي : بسم الحي العظيم

* اصبغوا نفوسكم بالصبغة الحية التي أنزلها عليكم ربكم من أكوان النور ، والتي اصطبغ بها كل الكاملين المؤمنين .

* من وسم بوسم الحي ، وذكر اسم ملك النور عليه ، ثم ثبت وتمسّـك بصبغته وعمل صالحاً ، فلن يؤخّره يوم الحساب مؤخـّـر .

لذلك فنحن نـُـخالف جميع رجال الدين الساميي الإحترام ، والأساتذة الأفاضل من الصابئة وغير الصابئة ، الذين قالوا بالمعمودية المندائية ، والتعـميد المندائي ، والمُعـَـمـّـد المندائي ، والمـُـتـَـعـَـمـِّـد المندائي ، والعماد المندائي ، والتعميد الذهبي ، ولا وجود مطلقاً لهذه الكلمات ( الإشتقاقات ) ، لقد قرأت مرة لأحد رجال الدين الصابئي الشباب مقاله الموسوم ( التعميد المندائي ) ، متكونا من ثلاث صفحات ، استعمل فيها هذه الإشتقاقات ( 66 ) مرة ، حتى كنت أخال أن كاتبه من أخواننا المسيحين ، ومن رجال الدين من ذهب إلى التخريج لما ذهبوا إليه في ديانتنا الصابئية السمحة ، باستنادهم على تفسير واحد ، هو التفسير اللغوي للكلمة :
ولم يفرق من ذهب إلى التمسك ، من رجال الدين الساميي الإحترام ، ووبعض الأساتذة الأفاضل بالمعمودية ، والتعميد ، والعماد ، والمعمد ، والمتعمد ، والتعميد الذهبي ــ عوضاً عن ــ الصباغة والإصطباغ ، والصابغ ، والمصبوغ ، والمصطبغ ، وصباغة النور ، لأنهم فسروا ( الفعل : عمـّـدَ واشتقاقاته ) التي ذكرناها الكلمة تفسيراً لغويا ، وليس اصطلاحياً ، بمعنى أن كل كلمة في اللغة لها تفسيرين :
 أولاً : التفسير اللغـوي .
ثانياً : التفسير الاصطلاحي أو الشرعي .
لقد ذهب أحد رجال الدين الصابئة الأفاضل إلى القول ( ليس قوله وإنما قد نقله  ) تحت عنوان ( المصبتا .. التعميد .. تعريف لغوي ) من على موقع ( اتحاد الجمعيات المندائية ) الموقر ، من أن :
 ( جذر الفعل الثلاثي المندائي : صبا ـ صبة ، وتعني مندائياً التعميد أو الصباغة بالذات ) وهذا الترديد بالتفسير والتخريج اللغوي غير وارد ، لتضاد المعنيين للكلمة ( صبا ) لغوياً ، فهناك فرق بين الصباغة والتعميد ، ودليلنا على ما ذهبنا إليه ، قول فضيلته : ( أو الصباغة بالذات ) ، والثابت في ديننا ( موصباتا قاشيشا ماميدوثا : الصباغة قبل المعمودية أو التعميد ( موصباتاقاشيش ملميدوثا)
كما ذهب في مقاله الموسوم : ( ومن هذه الكلمة جاءت تسمية المندائيين بالصابئة أي الصابغة أو المتعمدين أو السابحة ) ، وهذا غير وارد أيضاً   
في اللغة :
عمـَـدَ ـ عـَـمداً وعـمـّـدَ ، الولد : غسله بماء المعمودية .
تعمّـدَ واعتمد : قـَـبـِلَ المعمودية ، الـعـِـماد : الاسم من عمـَـد الولد .
المعمودية : أول أسرار الدين المسيحي وباب النصرانية . وهي غسل الصبي وغيره بالماء باسم الأب والابن وروح القدس . واللفظة سريانية الأصل أو مولَّدَة مأخوذة من الـعـَـمـَد أي البـَـلـَـل .
أما في الإصطلاح ، فنذهب إلى ما يلي :
أولاً: المعمودية : ( ماميدوثا :ماميدوثا ) في الديانة المسيحية السمحة تعني : طلب التوبة ، وغفران الخطايا ، وفكرة الخلاص من الخطيئة ، والولادة الجديدة عند أخواننا المسيحيين ، والعماد في الدين المسيحي ، يعني موت وقيام ولادة جديدة في شخص المسيح عليه السلام ، وهو السر الأعظم الذي من خلاله تكون ولادة جديدة لحياة جديدة للمتعمّـد في المسيح عليه السلام ، وهذا يبدو واضحا من خلال رسالة القديس بولص إلى كنيسة كولوسي 2 :12 ، إذ جاء فيها :
أنتم عندما تـَعـَمدتم في المسيح دُفِـنتـُم معه وقـُمتـُم معه أيضاً .
أما الـمـصبتّـا :موصباتا : الصباغة ، التي تجري على الأرض للصابئي هي رموز وتـعابير للوصول إلى معانيها السامِـية وما تـَـعـنيه في عالم النور، ، أي في أحد أنهارها ، على أن يكون جارياً ، عذباً ، نظيفاً و خالياً من الأملاح والشوائب والأوساخ بالقدر المعتاد والمتيقن ، وعند وقوفنا على ما جاء في ديوان مُصبتـا : صباغة الملاك هيبل زيوا مبارك اسمه ، يـتضح بأن صباغته ، كانت بسبَـب عـَـودتـه من عالم الظـلام إلى عـالم النـور ، وان ( هيبل زيوا ) مبارك اسمه ، هو من جلب طقوس المصبتا : الصباغة ، من عالم النور وإن آدم عليه السلام ، أول من صُبـِـغَ واصطبغ بها ، حيث جاء في محكم كتاب الله الناصر الزاكي مسبح اسمه جنزا ربا : الكنز الكبير مبارك اسمه في الجهة اليمنى :
ابشوميهون اد هيي : باسم الحي العظيم

* آدم أبو البشر يتكلم

* أنـا آدم ... هيبلزيوا كان لي نصيرا ، ونجاني من العالم الدنيوي

* كل رسم يعود إلى النور ، له في الجسم نفس الرسم الذي يعود للظلام

* والذي لا يـُـرسـَـم بـرسم العالم الدنيوي

* لا يثبت ولا يقوم ولا يقترب من المصبتا ( الصباغة ) السماوية

* ولا يـُـرسم برسم الحياة  

وفي كتاب القلستا نقف على النص التالي :
* هذه هي الصباغة ( المصبتا )
* التي صَبـَـغَ بها هيبلزيوا آدم ، الإنسان الأول
* حينما قام آدم ... انتبه ... سأل عن الخالق العظيم ثم قال :
وصلت هدفي بعون هيبلزيوا
ثانياً ـ التعـمـيـد : يتم من خلال غسل الجسم بماء مخصوص في الكنيسة من قبل ( القس أو القسيس ) وهو ماء قد وضِـع فيه ملح كثير ومادة يطلق عليها أو تـُسمى ( البليسـان ) ، تستخرج من نبات بهذا الإسم ، ويقوم القس بقراءة أدعيه مخصصة ضمن باب التعميد ، ومن ثم يـُـرَش جسم من يـُريد الدخول في النصرانية ( الدين المسيحي ) ، كما أن بعض من مذاهبهم تشترط وتوجب الإستحمام بهذا المـاء ، ويقول أو يردد القس (المعَـمـّد ) للمتعمـِّـد : عـمّدتك بإسم الأب والإبن والروح القدس ، ولذلك يغسل الجسم ثلاث مرات ، بعد أن يعترف الشخص صراحة بإيمانه بالعقيدة المسيحية .
إن هذا التعميد يفعله كل أخواننا المسيحيين ، ويفضل أن يكون هذا التعميد منذ الصغر ، وبعض من الناس يؤجله إلى فترة كبيرة متأخرة من العمر ، لأن من يتعمد يلزمه ( العماد أو التعميد ) بالإستقامة والإبتعاد عن إرتكاب المعاصي ، إن هذه الشعيرة بهذا الشكل أخذها المسيحيون من اليهود ، وليس من الصابئة ، حيث كان النبي الرسول يهيا يهانا : يحيى بن زكريا عليه السلام : يصبغ الناس في نهر الأردن ، النهر الجاري ، العذب المياه . بطريقة آبائه وأجداده من الأنبياء آدم وشيتل ونوح وسام بن نوح وإدريس ، وهي صباغة هيبل زيوا لآدم ( عليهما السلام أجمعين )
لِـما تـَـقـَـدم ذكره نـَـرى بأن تـَـشبـيـه وإقـران الـمـصـبـتـا :موصباتا الصباغة ، بـ ( المعمودية : ماميدوثا : ماميدوثا) ، في الدين المسيحي الكريم ، خـطأ جوهري كبير انتهجه وسار عليه من ترجم كتبنا الصابئية المقدسة ـ بقصد أو دون قصد ـ وخطأ عقائدي أكبر انتهجه وتبنـّاه ، من كتب وترجم من الصابئة عن ما ترجمه المترجمون دون روية وتمحيص ، كما أن معظم رجال الدين الصابئة ، يكتب ويردد كلمة أو مصطلح ( التـَعــميد ) دون الصباغة ، أو يكتب تعمّد بدلاً من إصطبغ ، او المتعمد بدلاً من المصطبغ ، أو المعمـّد بدل الصابغ ...! مما يدلل جهل هؤلاء الأخوة الكتاب تماماً بابسط أمور دينهم ، أو ( الف بائيـّـة ) ديننا الصابئي الحنيف ، فأصبحت ( بـِـدعة ) ضمن الكثير من ( البدع ) التي ابتلى بها ديننا الصابئي القويم . لم يخلو كتاب تـَرجـَمه أو كتبه أحد الصابئة أو من غيرهم ، إن لم يـَـقرن ويعتبر المصبتا : الصباغة ( حسب فــَهمـه الغير صحيح ) تعني ( المعمودية ) في الدين المسيحي الكريم   وهذا غير وارد فعلاً وشرعاً ولغة واصطلاحاً ، جملة وتفصيلاً ، وإليك بعض ماوصلنا إليه :
 إن نبينا يحيى بن زكريا : يهيا يهانا عليه السلام نبي ملتزم ، بأحكام شريعته الصابئية الغراء ، وما جاء بنصوص دينه الصابئي الحنيف ، وملزم باتباع (سـُـــنـَـن ) من قبله ، من سبقه من أنبيائنا الصابئة ( مباركة أسماؤهم : آدم وشيتل ونوح وسام وادريس ) ، ومن خلال تكليفه الشرعي من قبل الله الهيي ربي الحي القيوم مسبح اسمه ، فهو ملزم إذن عليه السلام ، بتطبيق فرائض دينه الصابئي الحنيف وشعائره وطقوسه وألأحكامه أوامر ونواهيه ، لذلك :
1ـ إذا كان نبي الله ورسوله الكريم ( يحيى بن زكريا : يهيا يهانا ، يوهانا الصابغ عليه السلام ) قد صـَبـَغعيسى المسيح عليه السلام ، فإنه أي ( يحيى ) عليه السلام قد صبغه أو مـُـلزَم بصباغته وفق طقوس وشعائر وأحكام صباغة أجداده من الأنبياء ، صباغة ( آدم وشيتل ) عليه السلام ، وبالتالي فإن عيسى المسيح عليه السلام يكون بعد هذه الصباغة صابئياً ، أو قد كـوَّن لنفسه دينناً جديدا ، وبدلّ دينه الذي اصطبغ به وفق طقوسه وشعائره ...! وأرجو من القارئ الكريم الإطلاع على هذا النص :
ورد في النص الخاص بالصباغة ،  نجد أن النبي عيسى المسيح ( عليه السلام )  يطلب من النبي يحيى ( مبارك اسمه : مبروخ اسمه )  ان يصبغة صباغة صابئية ، إلا أن ( يحيى ) عليه السلام يرفض ذلك ، لنقرأ منالنص السابع والعشرين يا يحيى اصبغني بصباغـتك وانطق الاسم الذي تذكره عـلـيّ ،وسأذكر صنيعـك هذا في وثيقة , وإن لم أتـتلمذ ، إلــْغ ِ اسمي من سجلك ...!
فرد عليه نينا الكريم ( يهيا يهانا عليه السلام ) : كيف اصبغك وقد بـَدّلت ديني من النـّور إلى الظلمـات ...! وقد قطعـت الـنسل والحمل ...؟

2 ـ إذا كان نبي الله ورسوله الكريم ( يحيى بن زكريا : يهيا يهانا عليه السلام ) قد عـَـمـَّدَعيسى المسيح عليه السلام وفق أحكام وطقوس المعمودية ، فإنه أي أن نبينا ( يحيى ) عليه السلام قد كان مسيحياً وهذا غير وارد مطلقاً .
3 ـ هناك سؤال يطرح نفسه : هل أن عيسى المسيح عليه السلام قال لنبينا الكريم يحيى عليه السلام ( إصبغني أم قال له عـَمّـدني ) ... ؟
فإن قال له إصبغـني ، فهذا يعني أن ( يحـيى عليه السلام ) قد صبغه أو مـُـلزَم بصباغته وفق طقوس وشعائر وأحكام صباغة دينه ودين آباءه وأجداده ، الدين الصابئي الحنيف ، وإن عيسى المسيح كان صابئياً ...!
وإن كان نبي الله ورسوله ( يحيى عليه السلام ) قد عـَمـَّد عيسى المسيح عليه السلام ـ وهذا زعم غير صحيح ـ فهذا يعني أن يحيى قد عمـّـده وفق أحكام وطقوس ( التعـميد : المعمودية ) ، وبالتالي : 
آ : أن نبينا الكريم يحيى عليه السلام  خـــرج عن تعاليم وشروط صباغة من قبله وكان مسيحياً .
ب : أن ( التـَـعـميد ) كان موجودا قبل عيسى المسيح عليه السلام ، وهذا غير وارد ، وغير صحيح .
ج : أن المسيحية شريعة وأحكامها تختلف كثيراً عن الشريعة  الصابئية فلماذا يصطبغ ...؟ ولماذا يـُـعـّمـّـد ، والتعميد شـُعـَيـرَه من مختصات النبي ( عيسى ) عليه السلام ؟ وكما ثابت كان يقيمها ويجريها ما بعد نبينا يحيى عليه السلام .
 لم يثبت لنا تأريخياً ، لا في الماضي ولا في الحاضر من أن أي نبي من انبيائنا الصابئة ، أو من رجال ديننا الصابئة قد استعمل أو أعـَـدّ أو أشار إلى ( الملح ) في المصبتا أو الصباغة ، كما يستعمله المسيحيين عند التعميد .
2 ـ لم يستعـمل أي نـَبي من أنبيائنا عليه السلام ، ولا أي رجل دين صابئي نبات ( البلـيسان ) إثناء ( صباغة ) الصابئي مطلقاً . 
3 ـ أن الثابت في نصوص ( سـوَر : آيات : بـُوَث  : بوثا ) شريعتنا الصابئية السمحة :
مـُصـبوتــا قاشيشا مامادوثـا : مـُصبوتا قاشيشمامادوثـا : الصباغة أقـدم من أو قبل ( المعمودية التـَعـميد : العماد )
وإليك حبيبي الصابئي بعض السُـوَر : البـُوَث من كتاب الله العزيز ( جنزا ربـّـا ) :
ابشـوميهون اد هيي ربي : بسم الحي العظيم
* يا يهانا قم اصبغني بصبغتك التي بها تصبغ واذكر عليّ الأسماء التي تذكر ... قال مندادهيي ليهانا : كيف تصبغ بصبغتك ؟ * قال يهانا : أُلقي الناس في يردنـا ، وأدفع الماء بعصاي إليهم ، وأذكر اسم الحي عليهم * قال مندادهيي ليهانا : أنا أصطبغ الصبغة التي أنت بها تصبغ .. فاسم من تذكر عليهم ؟
صدق الحي المزكي
ســـــــــار نبينا الكريم على خطى أنبياؤنا الصابئة ، الذين جاءوا من قبله عليهم السلام وكانت الدعوة الصابئية في بداية خلق الله مسبح ، اسمه للبشر تدعو لتوحيد الخالق ، والتـَبشير في لدين الصابئي الحنيف الذي ينادي بوحدانيته مسبح اسمه كونه واحد أحد ليس له ولد ، ولا شريك لأحد بسلطانه ولا حدود لقدرته ــ في خلقهم وخلق كونهم بما فيه وما عليه ــ وبيان أسمائه وصفاته ، جاء نبينا الكريم يحيى عليه السلام ليـبشّـر الناس بما بـَـشر به من قبله ودعو إليه ، من الأنبياء الصابئة ويدعوهم إلى توحيد الخالق مسبح اسمه والعمل بشريعته الصابئية السمحة ويدعوهم للسير على هدى أحكامها ، ثم يـصبـغ كل من يمتـثـل لدعواه بـمصـبـَتـّا : بصباغة أو صبغة ، من سبقه من الأنبياء الصابئة ، صباغـة ( بهرام وشيتل ) مباركة أسماؤهم : ، والمسيحين كما هو ثابت ( يعمدون ) باسم الأب والإبن وروح القدس ، والدين الصابئي في كل كتبه الدينية المقدسة لم يرد فيها سوى ( أن الله مسبح اسمه واحداً أحد ليس له ابن ، ونعتبر ذلك شرك مبين ، ويتناقض ويتضاد مع مفهوم التوحيد والشهادة ، في ديننا الصابئي الحنيف )
هل أن تسليمنا بما جاء في الإنجيل المقدس يعني التـجـديـد ، ونـّسُـلـّـم بما جاء به عن نبي الله ورسوله يحيى بن ذكريا يعني تـجديد ...وهل سكتنا على ماجاء في كتابات المستشرقين والكتاب المسيحين لتأكيد ماجاء في كتابهم المقدس ، وتداوله كتابنا الصبئة في كل كتبهم ومقالاتهم يعني تجديد :

1 ـ  ورد في الكتاب المقدس / الصادر عن دار الكتاب المقدس في العالم العربي ، سنة 1981 / إنجيل متى / الإصحاح الثالث / 6ج / السطر 5 ، 6 ، 7: أنا أعمدكم بماء للتوبة ، ولكن الذي يأتي من بعدي هو أقوى مني الذي ( لست أهلاً أن أحمل حذاءَه ) ، هو سيعمدكم بالروح القدس وناره .
2 ـ ورد في الكتاب المقدس / الصادر عن دار الكتاب المقدس في العالم العربي سنة 1981 / إنجيل مرقس / الإصحاح الأول / ج 56 / السطر 6 ، 7 ، 8 : .. وكان يكرّز قائلا يأتي من بعدي من هو أقوىمـني الذي ( لست أهلاً أن أنحـني وأحِـل سـيور حِـذاءه ) ، أنا عـمـدتكم بالماء وأما هو فسيعمدكم بالرّوح القدس .                         
3 ـ  ورد في الكـتاب المقدس / الصادر عن دار الكتاب المقدس في العالم العـربي سنة 1981 / إنجيل لوقا / الإصحاح الثالث / ج 95 / السطر 13 ، 14 : أجاب يوحنا الجميع قائلا أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من من هو أقوى مني الذي ( لست أهلاً أن أنحني وأحل سيور حذاءه ) ، هو سيعمدكم بالرّوح القدس ونار                         
4 ـ  ورد في الكتاب المقدس / الصادر عن دار الكتاب المقدس في العالم الـعـَـربي سنة 1981 / إنجيل يوحنا / الإصحاح الأول / ج 146 / السطر 4 ، 5 ، 6 : أجابهم يوحنا قائلاً أنا أعمـّد بماء ، ولكن في وسطكم قائم الذي لست تـعرفونه هـو الذي يأتي بـَـعدي الذي صار قــُدّامي الذي( لست بمستحق أن أحل سيور حذاءه )
5 ـ نفس المصدر : ج5 / متى يوحنا هذا كان لباسه من وبـر الإبل وعلى حقويه مِنطـَقـَة من جـلد ومثل هذا في بقية الأناجيل المقدسـة .
كان الشيوخ تمنع أهالينا من ( تـرس الماء في عيد الكراص ) لأن (واشر الحنفية ) مصنوع من الجلد ، ولا يجوز غسل المحتضر الصابئي إلا من ماء النهر العذب
اصطفى الله الحي العظيم مسبح اسمه نبيه ورسوله  يحيى عليه السلام ،  ليسير على هـدى ما أنزله على أنبيائه الصابئة الذين جاءوا قبله ، وهي السير على ما جاء في نصوص الشريعة الصابئية الغراء من تعاليم ، وأحكام الدين الصابئي الحنيف ، ولهذا السبب نقل حال ولادته ، بحيث لم تره والدته ( انشبي ) مبارك اسمها ، وأجريت عليه أو له ،  طقوس الركن الثاني من أركان الدين الصابئي الحنـيف ، والذي هـو ( الـمُـصـبتـّا :مصبوتا: الصباغة ) ، بعد أن انقضى من عمره 30 ثلاثون يوماً ، وهي الـصباغة التي صبغ بها والــديـه ، وآلاف البشر من الذين هداهم الله لاعتناق الدين الصابئي الموحد الحنيف ، والتي تمارس كركن ثان من أركان الدين الصابئي إلى يومنا هذا وستبقى حتى يرث الله الحي القيوم الأرض وما عليها
 والـمــصبتا :مصبوتا: الصباغـَة ، كما هو ثابت في شريعتنا الصابئية الغراء :
 طقس الدخول من العالم السفلي إلى العالم العلوي ، عالم النور ، ودليلنا على ذلك هو جواز صباغة الطفل الصابئي بعد ان ينقضي من عمره ( 30 ثلاثون يوماً ) ، والطفل الصابئي بهذا العمر ، لم يرتكب أي خطيئة بعد ، تـَيـَمـُّنا بصباغة نبي الله ورسوله الكريم يحيى بن زكريا ( عليه السلام ) ، والتي هي الصباغة التي أنزلها الله الحي القيوم على كل المؤمنين من الصابئة ، وهي تخالف أحكام التعميد في الدين المسيحي الكريم ، التي تكون باسم الآب والإبن والروح القدس .
ابـشوميهون ادهيي ربي : باسم الحي العظيم
* اصبغوا نفوسكم بالصبغة الحية التي أنزلها عليكم ربكم من أكوان النور ، والتي اصطبغ بها كل الكاملين المؤمنين .* من وسم بوسم الحي ، وذكر اسم ملك النور عليه ، ثم ثبت وتمسّـك بصبغته وعمل صالحاً ، فلن يؤخّره يوم الحساب مؤخـّـر .
 لذلك فـنحن نـُـخالف جميع رجال الدين الصابئة ، والأساتذة الأفاضل ــ من الصابئة أو غير الصابئة ــ الذين قـالوا وكتبوا ، بأن ( المصبتا : الصباغة ) تـعـني ( المعمودية ) و ( الصباغة تعني التعـميد ) ، و ( الصابغ هو المُعـَـمـّـد ، والمصبوغ : المصطبغ : هو المـُـتـَعـَـمـِّـد ) . ولا ( تـَعمـيد ) عندنا إطلاقاً ، وليس هناك مصطلح إسمه ( التعميد الذهبي ، التعميد المندائي ، وترجمتها التعميد العارف أو التعميد المعرفي ) ، وإنما عندنا تسمية الصباغة ، هي تسمية تشمل في مجملها ، وجوهرها إجراءات طقسية يقوم بها رجل الدين الصابئي ، ( الصابغ : موصبانا :موصبانا) ، للمصبوغ أو ( المصطبغ ) ، وهو الصابئي مهما كان جنسه ( ذكر أو أنثى ) ، ولهذا أطلق بعض المهتميـن على الصابئة إسم ( المغتسلة ) ، ليس كما ذكره أستاذنا الفاضل المصري عبد الله علي سمك في كتابه الموسوم ( الصابئون ) / الطبعة الأولى ـ 1995 / مكتبة الآداب ،  من أن التسمية جاءت : من كثر اغتسالهم في الماء ، ويمكننا القول أن ماذهب إليه استاذنا الفاضل غير صحيح للأسبات التالية :
1 ـ أن معظم الصابئية كانوا يسكنون قرب النهر ، وبينهم وبين النهر مسافة لاتتعدى الأمتار ، ومن باب تحصيل الحاصل يذهب الصابئي إلى النهر  للقيام بالإستحمام ، بالوضوء ، الطماشا ، بعد رجوعه من خارج بيته ، غسل أواني البيت ، غسل ملابسه ، وهناك ( سوراً : بوثا ) خاصة بالطماشا
ابشـومـَـيـهـون إد هـَـيّـي رَبـّي
أنـا أثـبـنبـهـيـلا وهـيـلي
يـَـردنـَـا إيـلاوي أشـري
أيثي أنهت الـيـردنـا اصـطـبـاقـبـل دخـيـا
وروشـما ( الملواشا ) وسـطـلـي زيـوا
أتـرس بـريـشـي إكـلـيـلاروازي
إشـما إد هـَـيّي واشـمـا إد مـنـدا إد هـَـيـّـي مـَدخـَر إلـي
أنـا (الـملواشا ) صـبـيـنـا ابـمَصبـتا إد بـهـرام ربّـا بـروربي
مـصـفـتـي تـنـاطـريوتـسـق لـريـش

بسم الحي العظيم
أسأل القـوة تنعشني
قـوّة الماءالجـاري
لتأتي إليّ ، لقد إرتسمت في الماء الجاري
تحت سطحها وقبلت العلامةالطاهرة
لقد لبست أردية النور ووضعت على رأسي إكليلاً متألقاً
إنا ( الإسمالديني ) المصبوغ بصباغة بهرام الكبير إله القدرة
صباغتي سَـتحرسني ويرفعـني إلىالأعلى.
2 ـ علينا إرجاع الحدث ( الفعل الإنساني ) إلى جذرية زمكانيته أعني زمان ومكان هذا الفعل : الزمان نرجعه من بداية ابو الأنبياء (  آدم نبي الصابئة ) عليه وعليهم  السلام ، كان الصابئة يسكنون قرب ضفاف الأنهار ، لم تكن آنذاك وسائل حديثة ، كشبكة المياه لتغطية حاجات الناس لها ، ما لم تكن هناك من ( مـَـجـار ) تنقل المياه من النهر إلى بيت الصابئي ، لتغطية حاجته في مايحتاجه منها   
3 ـ الدين الصابئي دين يركـّـز على طهارة العقل والقلب والضمير ، كما يهتم بطهارة البدن أيضاً  ، أما طهارة العقل والقلب والضمير فهو فعل غير مادي للناس ، تظهر ماديته بوضوح من خلال فعل هـؤلاء الناس مع كل مخلوقات الله ، من الإنسان إلى الحيوان ، إلى النبات ، فرجاحة عقله من عدمه لاتظهر وطيبة قلبه لا تظهر ، ونقاء ضميره لا يتبيّـن ، إلا من خلال إيمانه بأركان دينه الصابئي الحنيف ، والصباغة هي الركن الثاني من هذه الأركان ، والصباغة ليست اجراءات وطقوس يقوم به رجل الدين الصابئي ، لمحو أخطاء ماضي المصبوغ ، والغفران ، وهذا يوجب علينا الدخول في المفهوم الشرعي للتوبة وأحكامها في الدين الصابئي الحنيف . فهل أن الطفل الذي يـُصبـَغ بعد انقضى من عمره ( ثلاثين يوماً ) والصباغة كمـا أسلـفنا :
طقس الدخول من العالم السفلي إلى العالم العلوي ، عالم النور .

، وبعد كل ماتقـدّم ( يهيا يهانا ) المسمى في اللغة المندائية ( يـُـهانا مـُصبانا ) تعني ( يحيى الصابغ ) ، وليس كما ذهب أحد رجال الدين الصابئة من أنها تعني ( يوحنا المعمدان ) وإن كانت هذه التسمية صحيحة عن أخواننا المسحيين في تراجمهم وكتاباتهم واجتهاداتهم وليس بالضرورة أن نرددها نحن الصابئة ( من خلال ترجمات الأساتذة الفاضلين ( مس دراور ، ليذدربسكي ، رودولف ، ماسوخ ) وغيرهم الكثير ودليلنا على ذلك أن الصباغة في اللغة المندائية جاءت ( مـَصبوتا ، مـَصـْفـَتـّا ، مصبوثا :مصبوتا ) ،  في حين يطلق الناصورائيين : المتبحرين ، المتضلعين في أحكام الدين الصابئي الحنيف ، أو الفقهاء ) الصابئة على طقوس التعميد عند أخواننا المسيحيين ، تسمية ( ماميدوثـا :ماميدوثا) ، وتعـني في اللغة العربية ( المعمودية ) ، ورجل الدين المسيحي الذي يقوم بإجراء طقوسها ، هو ( المعـَمـّد ) ، والمسيحي الذي تجري له هذه الطقوس ، هو ( المتعمد ) كما جاء في كتبنا الدينية المقدسة : ( مَصبوتا قـاشيشا ماميـدوثا : الصباغة أقـدم من المعـمودية : مصبوتا قاشيش ماميدوثا، كذلك جاء في كتبنا الصابئية المكتوبة باللغة المندائية مصطلح ( صوبيانا اد انهورا : صوبيانا اد انهوراوتعـني صبغة الـنور ، أو صباغة النور ، ولا يـمكن ترجمتها اصطلاحاً : ( عـماد النور ) ، وصوبيانا : لوحـدها تعني ( صبغة ، وليست عماد ) ، وتكتب في اللغة المندائية : صوبيانا   ، وخير ماأختم به ماكتبت ، هذه البوث الكريمة من كتابنا المنزل المقدس ( جنزا ربا : الكنز الكبير ) مبروخ اشما : مبارك اسمه .

ابشوميهون اد هيي ربي
مندا دهـَيي يـُـنادي
خـارج الأكـوان يـَـقـف * من خارج الأكـْـوان يـُـنـادي
أيُـهّـا المخـتـارون إسْـمَـعـوا
إن مندادهـَيـّي يُـنـاديـكـُـم .. ويـُـشَـهـّـد عـَـلـيـكـُم شُـهـوداً
لـيـَـكـُن الحَي لي شاهِـداً أنيّ ناديـتـهـم * أهـل الـمعـمـورة أنـا نـاديـتـهـم
دعَـوتهم إلى الحَي فانـشَغـلوا بالدنيا
دعوتهم إلى نفوسهم ، فانشغـلوا بأجسادهـم
دعوتهم لخلاصِهم ، فـَـتعـثرّوا بـفـَسادهِـم
دعوتهم إلى الأجر والصدقة ، فانصرفوا إلى النار المُحرقة
ليكن الحيُّ لي شاهداً أنّـي ناديتهم * قـلتُ اعملوا ما أمَـركـُم ربـٌّـكم لـِـتستعدّوا
سبحـّـوا ، وصـلـّـوا ، واسـجـدوا

والله مجـّـدوا عـَـسـى أن تصـعدو

باسم الحي العظيم
 
اشوما اد هيي واشمه اد مندا اد هيي مدخر الي اكا هيي اكا ماري اكامندا ادهيي اكا باثر نهورا بسهدوثا اد هيي وبسهدوثا اد ملكا ربا راما اد نهورا الاها اد من نافشي افرش اد لاباطل ولا مبطل اشمخ يا هيي وماري ومندا ادهيي
والحي المزكي
اعجبني
 
حقوق الطبع والنشر
 
تنشر الجمعية الثقافية المندائية في هولندا لاهاي المعلومات الخاصة بها على شبكة الانترنت .
وإذا راودتك الرغبة فى اقتباس المعلومات ، أو استنساخها ، أو إعادة نشرها أو ترجمة أي أجزاء منها بغرض ترويجها على نطاق أوسع ، يرجى تبليغ الجمعية الثقافية المندائية او الاتصال بمدير الموقع وذلك بالضغط على زر مراسلتنا على الجهة اليسرى .
وتحتفظ الجمعية الثقافية المندائية بكافة حقوق الطبع والنشر الخاصة بالمواد المعروضة على صفحاتها على شبكة الإنترنت ، بما فى ذلك الصور والتصميمات والرسوم البيانية.
ويحظر استعمال مواد الموقع للاغراض التجارية او نسخها على سيديات او انتهاك شرعية الموقع .
ويعتبر استعمال اسم الجمعية وشعارها بدون الحصول على إذن بذلك مخالفاً للقانون الدولي بحقوق النشر وممنوعاً منعاً باتاً.
نحن من هذا الموقع نحاول ايصال الافكار والمقالات والتعريف بالدين الصابئي المندائي ونحن بهذا الموقع لانتخاصم مع اي جهة دينية او سياسية اخرى . لذا يحق لجميع الصابئة المندائيين بالحصول مجانا على ما في هذا الموقع بشرط مراسلتنا لنزودهم بالمسموح . ويمكن لجميع المندائيين ان يزودوننا بمقالاتهم ومواضيعهم واخبارهم المهمة و الرئيسية ( بالعربي او بالهولندي او بالانكليزي) وذلك لنشرها مجاناً على موقعنا .
© جميع الحقوق محفوظة للجمعية المندائية في هولندا دنهاخ 2010 Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in the Netherlands / Hague ,Inc
 
Today, there have been 246054 visitors (458303 hits) Total This Week.
تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني© جميع الحقوق محفوظة للجمعية الثقافية المندائية في لاهاي هولندا
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani

This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free