مقدمة عن التاريخ المندائي
لما كان التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها،لذلك يجب الاهتمام به، والحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً، بحيث يكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم ومستقبلهم . فالشعوب التي لا تاريخ لها لا وجود لها، إذ به قوام الأمم ، تحيى بوجوده وتموت بانعدامه .
لجأ أعداء هذه الأمة ألمندائية ذات اقدم تاريخ محاولين محوة وتهوينه وتحويره فأدخلوا فيه ما أفسد كثيراً من الحقائق، وقلب كثيراً من الوقائع، وأقاموا تاريخاً يوافق أغراضهم، ويخدم مآربهم، ويحقق ما يصبون إليه. والى يومنا هذا يعاني اهلنا واخواننا المندائيين في بلاد الرافدين وايران لجرائم الابادة الجماعية , التطهير العرقي والديني والتميز العنصري ,القتل,الاختطاف,السرقة, الانتهاكات, اتباعه سياسه الدين الواحد معهم اي اذا كنت لاتنتمي لهذا الدين فلا يحق بمنصب رفيع كمدير او منصب رفيع , تحليل دمائهم كما يشائون , وكثير من اساليب القمع والجرائم الوحشية الاخرى.
وهذا المقال سيكون بمثابة مدخل بسيط لهذا الموضوع نقصر القول فيه على بيان أهمية التاريخ للمندائيين خصوصاً فنقول :
1- التاريخ يعين على معرفة المتعاصرين من الناس، ويسهم في تحديد الصواب من الخطأ حال تشابه الأسماء والاشتراك فيها.
2- التاريخ الموثق يُمكِّن من معرفة حقائق الأحداث والوقائع ومدى صدقها .
3- التاريخ يعين على معرفة تاريخ الرواة، من جهة وقت الطلب واللقاء، والرحلة في طلب العلم، والاختلاط والتغير، وسنة الوفاة، وحال الراوي من جهة الصدق والعدالة.
4- التاريخ له أهمية في معرفة الناسخ والمنسوخ، إذ عن طريقه، ومن خلاله يعلم الخبر المتقدم من المتأخر.
5- التاريخ تُعرف به الأحداث والوقائع وتاريخ وقوعها، وما صاحبها من تغيرات ومجريات.
6- التاريخ يعين على معرفة حال الأمم والشعوب، من حيث القوة والضعف، والعلم والجهل، والنشاط والركود، ونحو ذلك من صفات الأمم وأحوالها.
7- التاريخ المندائي صورة حية للواقع الذي طُبق فيه الإسلام، وبمعرفته نقف على الجوانب المشرقة في تاريخنا فنقتفي أثرها، ونقف أيضاً على الاخطاء فنحاول تجنبها والابتعاد عنها.
8- التاريخ فيه عظات وعبر، ودلائل .
9- التاريخ فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تحابي أحدا.
10- التاريخ فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء.
11- التاريخ يبرز القدوات الصالحة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تُنسى على مر الأيام والسنين.
12- دراسة تاريخنا لتبيين الحقيقة لننقلها كامله لاجيال المندائيين القادمة ونقل صوره للبشريه باننا اصحاب التاريخ وقد جاء مجاميع متخلفه وتشبثه دينيا محاولين جعل هذا التاريخ لهم ويحاولون القضاء على ماتبقى من المندائيين لكي لاتخجرج الحقيقة للعيان. وقد حاول اجدادنا لاندماج مع الواقع المرير لكن التاريخ يعيد نفسة (كل بضعه سنوات نتعرض لمجازر جديده)
تلك هي أبرز الجوانب التي تبين أهمية التاريخ ودراسته، سائلين الحي العظيم التوفيق .
وسائلين الحي العظيم ان يحفظكم وينور طريقكم.
ألجمعية الثقافية المندائية
|