إعداد المهندس الإستشاري
سمير السام
ألديانة الصابئية ألمندائية
مفهوم الديانة
هي إعتناق فئة مهينة لالهه واحده عند الموحدين وآلهة عند المشركين ولكل فئة تعاليمها و قصصها وطقوسها
وعليه فقد قسم العلماء الدين إلى ثلاثة قسام وهي :
1- إله
2- الأسطورة
3- الطقوس
الديانة المندائية
تعتبر الديانة المندائية أقدم ديانة موحدة في التأريخ ويرجع تأريخها إلى الإنسان العاقل الأول آدم ( كفرا قدماي ) أبو البشرية. وقد ظهرت في محتويات كتبهم لتعميد آدم من قبل الملاك هيبل زيواز
لا أحد يعلم على وجه التحديد متى ظهرالصابئة المندائيون في العراق القديم ، ولكن إرتبط إسمهم بالنبي إبراهيم الخليل والذي عاش في مدينة أور السومرية – مدينة آلهة القمر نانا منتصف الألف الثالث قبل الميلاد ، وكان إبراهيم عليه السلام أول من نبذ الأصنام وآمن برب واحد عظيم القدرة أطلق عليه السومريون إسم ( لوكال – دمير – آن- كي- آ ) ملاك آلهة ما هو فوق وما هو تحت ( رب السماوات والأرض ).
حقائق ثابتة عن الدين المندائي
1- إن الدين المندائي دين توحيدي يؤمن أتباعه بإله واحد إنبعث من ذاته وفي الآخرة فيها ثواب وعقاب .
2- إن الجسم فانٍ وإن النفس خالدة وهي جزء من روح عليا تعود بعد الممات فتلتحق بالملكوت الأعلى الذي هبطت منه في الأصل .
3- الشئ المركزي في الدين هو التعميد في الماء الجاري وهو يقوم لديهم مقام الإعتراف وطلب الغفران لمواجهة الحياة مواجهة جديدة نقية خالصة لوجه الله ، كم إنه أيضاً علامة إعتناق الفرد للدين المندائي (علامة الاتصال بين العالم المادي والعالم النوراني).
معتقدات الدين الصابئي المندائي بصورة عامة ما يأتي :
1- الإعتقاد بكينونة عليا سامية لا هيأة لها ، ويكون التعبير عادة في خلق العوالم الروحية والأثرية والمادية ، وإن خلق مثل تلك العوالم قد أنيط بمخلوقات نجمت عن الخالق وبإرادة منه .
2- الإعتقاد بثنائية الشئ وإزدواج الشئ وضده وتلازمهما كالنور والظلام والخير والشر والذكر والأنثى وإلخ.
3- إعتبار الروح منفية أسيرة في الجسم وإن موطن وأصل مكونها هو الكينونة العليا فهي تعود إليها بعد تحريرها من الجسم . أي أن الروح تنبعث بعد الموت فتلتحق بالملأ الأعلى – إلى عالم النور وتوزن إما إلى الجنة للرواح الطاهرة أو إلى المطهر ( المطراثه ) حيث تعذب بدرجات متفاوتة إلى أن تتطهر من ذنوبها فتلتحق بالملكوت الأعلى، وهي أيضاً الروح في عقيدتهم خالدة والجسم فانٍ .
الأركان الخمسة للدين المندائي
بقلم : الربي رافد الريش أما عبدالله الكنزي برا نجم السبتي
يعتبر الدين المندائي من بين الديانات التوحيدية الذي كان ولا يزال عامرً حياً يمتد أثره على كل الأديان . فالإيمان عندهم هو الإعتقاد بالحي الأزلي وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. وأول العقائد واعضمها هي شهادة "موجود الحي ، موجود الرب ، موجود العليم " ورأس الإيمان ان يؤمن الانسان بمنزلة الحي الازلي العليا والواقع إن الدين المندائي غنما يقوم على أساس فكرة " الحي الأزلي ". ولقد عبرت النصوص في الكتاب المقدس " كنزا ربا " عن الإقرار بوحدانية الخالق. ( فهو الحقيقة العظمى ) الأزلية ومبدع الكون . والخالق ذو الحول الشامل الذي لا حدود لقدرته ، العزيز الحكيم ، العليم البصير ، العارف الذي على كل شئ قدير . أزلي بلا بداية وأبدي لا نهاية له .
إن خمس صفات كبيرة وعظيمة تميزه: الصفة الأولى هي بهاؤه الذي يغمر الأثريين والملائكة على السواء . الصفة الثانية هي شذاه العبق الذي يستنشقونه جميعهم . الصفة الثالثة هي حلاوة صوته التي نغمرهم بالسرور. الصفة الرابعة هي حديث لسانه الذي أيقظ فيهم الحياة ثم جعلهم يؤمنون به. الصفة الخامسة هي جمال هيئته المتكاملة التي تحثهم على الكبر والنمو كالأثمار تحت الشمس. وأوثق ما في المندائية من أسباب المنعة هو هذا الإيمان الراسخ بوحدانية الحي العظيم وذلك الإعتقاد البسيط الخالص بسمو الملك الفعال .
ويقدم الدين المندائي في نظام الملائكة مرتبة جبريل ( هيبل زيوا ) على سواه وهو حامل الوحي ، وجاء في الكنزا ربا ( ها هو ذا الرب العظيم الذي خلق أحد الإثري من جانبيه وبعثه كرسول له . هذا المبعوث يحمل الإسم : هيبل زيوا، ويعى أيضاً جبريل ، الرسول ) . وهو كناقل لكم الرب الأعلى، ( لما كنت أنا رسوله ذا النفس الزكية دعاني الرب العظيم إليه وخاطبني قائلاً : إذهب نادي بصوتك آدم وإمرأته حواء وجميع سلالته . بصوت عالٍ ناديهم وإجمعهم وخذ على نفسك أن تعلمهم كل شئ ).
والخطيئة غما أن تكون خلقية أو شعائرية ، على أن الشرك أعظم الأثام عند ملك النور السامي . وهو لا يغفر أن يشرك به آلهة اخرى ويغفر ما دون ذلك، وجاء في "كنزا ربا" لا تعبدوا الشيطان ورسوم هذا العالم الزائفة ، ذلك لأن كل من يولد مصيره الموت ، ولكل شئ يصنع باليد يصيبه الفساد . حياة الدنيا برمتها تفنى وتزول و جميع الآلهة معها .
وأعمق أقسام ال " الكنزا ربا" أثراً في النفس تلك التي تعني بالوصايا والخلق وتحرر النفس وبمسائل الدينونة والآخرة التي تتناول عذاب الجحيم ولذات النعيم ومن هنا فهي تستدعي صعود الأنفس من خلال طقوس الصعود والإرتقاء ( مسقثا ) .
الأركان الخمسة
تقوم العبادات في الدين المندائي على خمس أركان :
1- الشهادة ( سهدوثا ) بالتوحيد وصيغتها أن :
موجود الحي ، موجود الرب ، موجود العليم ، ( إكا هيي إكا ماري إكا مندادهيي .
هذه أول كلمة تطرق أذن الطفل المولود في أحضان المندائية وآخر ما يلقي على قبر المؤمن الراحل . وبين الولادة والموت لا يسمع المندائي كلمة تتردد أكثر منها . فهي جزء من الصلاة اليومية . وعلى العموم فالمؤمن إذا ما آمن بأن ملك النور السامي ربه الذي قام من ذاته وقال هذه الشهادة وأجريت له المعمودية ( مصبتا ) فهو مندائي .
2- التعميد ( مصبتا )
العماد (المصبتا ) من الطقوس الرئيسية التي يقوم بها رجل الدين، كي يصير الإنسان مندائياً . والماء في المصبتا" أساسي شرط أن يكون جارياً وغير منقطع ، وجرت علية الصلاة باللغة المندائية ليكون ماءً مقدساً. والتعميد يكون في يوم الأحد من كل اسبوع وفي الأعياد الدينية، وبلباس ديني أبيض يسمى الرسته كما فنه يكون بعد شهر من الولادة، وعندها يضاف إلى إسم المولود الأصلي إسماً دينياً مناسباً ( ملواشه). ويقام التعميد لفرد واحد أو جماعة، ولا يختلف التعميد إن كان لرجل أو لإمرأة ولكنه يجري بشكل منفصل لكل منهما . كما يكون التعميد قبل وبعد الزواج للعروسين، ولمن يطلب أن يتعمد من أطفال أو بالغين لإكتساب طهارة وطلب الرحمة ومغفرة الخطايا .
والتعميد يجري لكي يصير الإنسان مندائياً ، بواسطة تغطيس المتعمد ثلاث مرات بالماء الجاري . فإن قطع التنفس بالغطس جلوساً تحت الماء يرمز إلى موت الولادة الجسدية والخطيئة والدنس الذي أصاب الجسد والروح قبل عمادها ، ثم العودة بولادة نورانية طاهرة الجسد والروح بعد القيام من الماء الجاري على إسم الرب الحي الأزلي .
وذكر في الكتاب المقدس "كنزا ربا" ( كل من تلقى رسم الحي ولفظ إسم ملك النور عليه ومن قم راح يتمسك بثبوت وصعود بطقوس التعميد ( مصبتا ) ويعمل أعمالاً صالحة ومفيدة فسوف لن يقطع حد علية الطريق إلى مقام النور العالي) .
3- الصلاة ( صلوتا أو البرخانا )
ويطلب من المندائي أن يصلي ثلاث مرات كل يوم " فجراً وظهراً وعصراً " بعد أن يؤدي فريضة الوضوء ( رشاما ) مولياً وجهه جهة الشمال حيث عالم النور ( آلما إد نهورا ) ، مردداً الكلام واقفاً، وساجداً عند ذكر كلمة السجود ، وجاء في الكتاب المقدس " كنزا ربا " ( علمهم الصلاة والتسبيح بغية أن يجيئوا ويمثلوا امام رب جميع العوالم ويحكدوا إياه شاكرين ).
لقد حضت الكتب الدينية عليها وفرضت متطلباتها وإصول إقامتها. وتمتاز الصلاة الطقسية بكونها عبادة يحددها الشرع ويقوم بها المؤمنون جماعة أو فرداً. وعلى المتعبد أن يحضر الصلاة في حالة الطهارة حسبما ينص الشرع . وعليه أن يصلي باللغة المندائية . فالصلاة على هذه الصورة المنظمة ليست طلباً إلى الرب الحي العظيم أو دعاء فقط بل هي ذكر الحي العظيم كثيراً، وتصاحب الصلاة المندائي من سن التكليف الديني إلى الوفاة، ولايمكن أن يعوض عنها .
4-الصدقة ( زدقا )
يعرف المندائي بأن الحي الأزلي هو الواهب الأعظم الذي يتمتع الخلق جميعهم ببركاته الصادقة فيحمدونه تعالى عليه ويسبحونه صباحاً مساءً . لذلك كانت الصدقة بنظر المندائيين تعني الإعتراف بفضل الواهب الأعظم ومحاولة التقرب إليه والإقتداء به . والصدقة بالمفهوم الديني هي الهبة الصادقة، المادية أو المعنوية . تلك الهبة التي فرض الرب العلي على كل مندائي تقديمها لأخوته المندائيين .
فهي عبادة وتقرب إلى ملك النور السامي، وعمل خير بوجه لذوي الحاجة، وتدل على العطاء والبذل ، تؤدي إلى تنظيم و توزيع الثروة في المجتمع المندائي ، وإلى حركة المال وعدم كنزه ، لقد جاء في الكتاب المقدس "كنزا ربا " (كل من يكدس الذهب والفضة ويكنز أموال هذه الدنيا ويقترف من أجل هذا جريمة قتل فسوف يهي إلى النار المتقدة ذات السعير).
وهي حق على أصحاب الأموال لمستحقيهان وتجب على أموال التجارة والذهب والفضة وما شابه ذلك . وإن إمتنع أحد على دفعها يعتبر مذنب حسب نصوص ال" كنزا ربا".
وتعطى الصدقة من أجل الدين والمندي أيضاً. وتقدم للفقراء الذين لامال لديهم، والعمال العاطلين عن العمل عندما لا يتوفر العمل لهم ، والمساكين الذين لا يملكون كفايتهم .
وعليه فإن الأغنياء يدفعون دائماً ، والفقراء والمحتاجون يأخذون دائماً، والذي يأخذ مقدار حاجته فلا يبقى في المجتمع المندائي فقير أو محتاج .
ويشترط في الصدقة أن تقدم إبتغاءً لوجه الرب الوهاب الكريم وطلباً للأجر وغفران الخطايا ( شابق هطايي ) ولا يجوز تقديمها بواسطة أي مخلوق طمعاً في كسب و جاه أو منزلة لذلك تعطى الصدقة عطاء صادقاً مباشراً للمحتاجين .
وقد جاء في الكتاب المقدس " كنزا ربا"( أيها المختارون إليكم أوجه خطابي، إياكم أعلم : إمنحوا الفقراء صدقة وكونوا للأعمى مرشداً. لئن أعطيتم أحداً صدقة ً فلا تطلبوا شهادة عليها. إذا ما حدث مرة وأخذتم الشهادة فلا تكرروا إعادتها مرة ثانية . إن اعطيتم باليد اليسرى فلا تخبروا اليد اليمنى عن ذلك،وان منحتم باليد اليسرى فلا تخبروا اليد اليمنى عن ذلك. وكل من يمنح صدقة ويتبجح بها سوف لن يحسب له عمله هذا كصلاح ولن تكتب له أية فضيلة . كل من يعطي حسنة ويفعل خيرات عظيمة ، ثم ينكص ويمحوا الصدقة ولا يتبرع باي شئ فسوف يهوى إلى النار الحامية إلى أن يتطهر من أثامه وإلى ان تغفر له جميع ذنوبه)
5- الصوم ( صوما )
يحتل الصوم عند المندائيين مكانا هاماً في الممارسات اليومية الدينية والإجتماعية ، فيلتزم كل مندائي بالغ بأوقات الصيام، وينقسم إلى مجموعتين مختلفتين : الأول هو الصيام العظيم ( صوما ربا ) ويشمل وصايا السلوك الأخلاقية ، بمعنى الإمساك عن أي فعل سئ يؤذي بالآخرين ، وقوامه هو: تنبيه العقل والروح من سيئات الدنيا الباطلة ، والإمساك به هو من علامات الإنسان المؤمن الواعي الطيب الأخلاق
وجاء في الكتاب المقدس "كنزا ربا " ( صوموا هذا الصيام العظيم ولا تقطعوا عنه حتى تفارق أنفسكم الجسد )
أما الصيام الثاني ذو المواقيت الدورية ال"مبطلات " الذي يرتبط بأحداث فلكية وإجتماعية وقعت فيه ، يحرم فيه تقديم الطقوس الدينية الرئيسية لطول اليوم "نهاره وليله " والحاجات لمساعدة الآخرين، والتفكير بمن هم أفقر وأضعف منا بروح التوبة والإستغفار والإهتداء إلى ملك النور السامي .
ويحدد الدين المندائي أيام هذا الصيام ب (36 ) يوماً متفرقة على أيام السنة . وينقسم إلى مبطلات كبرى وأخرى صغرى : فالكبرى مدتها إثنى عشرة يوماً ، لا يتناول المندائي فيها أي لحم أو نتاج حيوان" لبن، جبن ، بيض ، حليب ..وإلخ " وعند الإقتضاء عن العلاقات الجنسية .
إما المبطلات الصغرى فعددها أربع وعشرون يوماً ، فيكون فيها الإمساك عن تقديم المراسيم الدينية الرسمية فقط .
ان ما ذكرناه فيما تقدم من العبادات الواجبة هو أساس الدين المندائي . ولكن ليست العبادات كل ما في
ال "كنزا ربا " من أوامر وفروض . فقانون السلوك الأدبي سواء أكان شخصياً أم إجتماعياً فإنه يبني على اوامر الدين ونواهيه والمقياس الذي يعرف به الحلال من الحرام ويرجع أبداً إلى إرادة الحي الأزلي كما نزلت على آدم . على أن الدين المندائي هو أول دين نشأ على الأرض وقال بوجود العلاقة الفردية بين الخالق والمخلوق وجعل الإنسان مسؤلاً عن نفسه ، أما في ميدان الفضائل الإنسانية ، فلقد جعل الدين المندائي عمل الخير واجباً ووصفه بلفظة الصدقة ( زدقا ) وشدد عليه جداً . والوصايا التي نقرأها في النصوص الدينية تضاهي أفضل ما تجده في الكتب الدينية الأخرى وفيها يتجلى ما في ال "كنزا ربا " من مثل أخلاقية عليا .
المحرمات في الديانة المندائية
تشترك الديانة المندائية مع الديانات السماوية الاخرى في تشخيص وتحديد الكثير من المحرمات وهي في تشخيصها تأخذ بعداً علمياً وإنسانياً عميقاً يدل على معرفة خصوصيات وتأثيرات الواقع المادي ودراية بالجوانب النفسية للإنسان وهذه المحرمات هي :-
1- التجديف بإسم الخالق ( الكفر )
2- القتل
3- الزنا
4- السرقة
5- الكذب
6- شهادة الزور
7- خيانة الأمانة والعهد
8- عبادة الشهوات
9- الشعوذة والسحر
10- الختان
11- السـُّكَر
12- الربا
13- البكاء واللطم والنواح على الميت
14- أكل الميت والدم والحامل والجارح والكاسر من الحيوانات والذي هاجمه حيوان مفترس
15- الطلاق ( إلا في ظروف خاصة جداً )
16- الإنتحار وإنهاء الحياة والإجهاض
17- تعذيب النفس وإيذاء الجسد
المرأة في الديانة المندائية
منشور مجلس الطائفة في بغداد
يؤكد الدين الصابئي المندائي على أهمية المرأة ودورها الفاعل على صعيد الحياة العامة وعلى صعيد الأسرة وبنائها بإعتبارها نصف المجتمع فالرجل والمرأة صنفان متساويان ومتماثلان في أعظم معجزة إلهية ألا وهي معجزة الخلق حيث تقول الكتب الدينية وفي مقدمتها ( كنزا ربا ) المقدس عن الخالق العظيم الذي إنبعث من ذاته ، بأمره وكلمته تكونت جميع المخلوقات، كما خلق آدم وحواء بقدرته وقوته من الصلصال . عن المرأة رمز للنماء والتكاثر وهي الحجر الأساس الذي تقوم عليه السرة وسر سعادتها وتطورها .
علاقتهم بالأديان والطوائف الأخرى
الصابئة المندائيون يحترمون جميع الأديان السماوية في المجتمع والعالم ويعيشون مع إخوانهم المسلمين وأبناء الطوائف الأخرى بسلام وألفة ولأن المندائيون مسالمون ولا يحبون القتل . فالقتل في دينهم حرام . فالذي يموت مقتولاً تعمل له مراسيم خاصة تدعى بالمسخثة ( أي تطهير الروح ) وعن دينهم دين سماوي وتبشيري كبقية الديانات السماوية . وقد توقف التبشير بسبب الإضطهاد من قبل الأديان والمكونات المتشددة الأخرى .
ونظراً لكون المندائيين مسالمين فقد حظي الصابئة بحب وإحترام الجميع . وهم يمارسون طقوسهم بحرية أينما وجدوا لأن دينهم يدعوا للتوحيد والمحبة والسلام .
وهناك أوجه تشابه بين بعض الطقوس المندائية وبعض الشعائر الإسلامية في الوضوء والصلاة والصوم والمحرمات . أما العلاقة بالمسيحيين فتعود إلى صلة القرابة بين النبي يوحنا المعمدان والسيد المسيح عليهم السلام ، كون كل منهما إبن خالة الآخر ، كما إن النبي يحيى (ع ) كان قد عمد السيد المسيح (ع) في نهر الأردن . ويشترك المندائيون مع إخوانهم المسيحين في تقديس يوم الأحد وإعتبار التعميد شريعة دينية أساسية وكذلك الامتناع عن أكل الحوم إثناء الصوم .
مع تحيات الجمعية الثقافية المندائية في لاهاي