تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني ، المواضيع تعبر عن رأي كاتبها و لاتتحمل ادارة الموقع اي مسؤلية 
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani
 

   
 
  عربي الخميسي
 
الضابط عربي الخميسي: ثورة 14 تموز 1958 لم تكن حدثاً آنياً
 اجرى اللقاء: طريق الشعب

 
عربي فرحان جوال الخميسي، سجل حافل من النضالات والنشاطات السياسية. وذاكرة حيوية من المعلومات، والاسماء. الحديث معه يقود عبر مسارات عديدة، كان من خلالها معاصرا لعدد من الاسماء، وشاهدا على احداث وصفحات بارزة في تاريخ شعبنا العراقي. ولد عام 1927، في ارياف قضاء قلعة صالح، محافظة العمارة لعائلة فقيرة، وكان ابوه يمتهن حرفة الحدادة والنجارة. درس في الكلية العسكرية العراقية أعوام 1946 - 1949، ثم انهى مدرسة المشاة البريطانية سنة 1954، وكلية الاركان العراقية سنة 1959، والجامعة المستنصرية - كلية القانون والسياسة سنة 1976. بعد تخرجه من الكلية العسكرية العراقية، برتبة ملازم عمل في وحدات الجيش المختلفة في صنف المشاة، خاصة في المنطقة الجنوبية من العراق (الفرقة الاولى) تحت امرة عدد من قادة الجيش العراقي انذاك منهم، العقيد الركن وفيق عارف والمقدم الركن عبد الوهاب الشواف والمقدم ابراهيم حسين الجبوري وغيرهم. وعمل معلما (امر فصيل) في مدرسة الصنائع العسكرية في بغداد سنة 1952 حتى منتصف سنة 1954. ثم معلما اقدم لدورات الضباط بمدرسة الاسلحة الخفيفة في معسكر الوشاش بغداد سنة 1955، وصار مفتش تدريب الجيش في مديرية التدريب العسكري بوزارة الدفاع. وبعد تخرجه من كلية الاركان عمل ضابط ركن الحركات الثالث لمقر لواء المشاة الخامس عشر والاستخبارات لموقع البصرة العسكري سنة 1958 – 1959.
< لنبدأ مع قراء "طريق الشعب " من ملابسات اعتقالك عدة مرات وفي عهود مختلفة؟
ـ في 4/7/1959 احلت على التقاعد لأسباب سياسية، وفي 31/12/1959 القي علي القبض وفي اليوم التالي صدر الحكم بالحبس لمدة سنة ونصف من قبل المجلس العرفي العسكري الاول والارسال الى سجن العماره ومن ثم سجن نقرة السلمان، اطلق سراحي من سجن نقرة السلمان بعد قضاء مدة الحكم كاملة. بعد ذلك عملت مديرا لادارة شركة المقاولات والحفريات (قطاع خاص) في الفترة 1961-1963 في ناحية التحرير (آل بدير) قضاء عفك – الديوانيه. بعد انقلاب 8 شباط الاسود 1963 وفشل المقاومة في محلة الشواكه - الكرخ- بغداد لجأت الى ايران وتم اعتقالي هناك في سجن (باغ مهران). وفي 1/1/1964 تم تسليمي الى السلطات العراقية، وجرى ارسالي الى سجن رقم واحد بلا تحقيق او تهمة وبلا مذكرة توقيف، ثم ارسالي معتقلا الى سجن نقرة السلمان حتى حزيران سنة 1967. حيث في 5/6/1967 جرت محاكمتي امام المحكمة العسكرية بموقع البصرة وصدر الحكم علي بالحبس لمدة سنتين لأسباب سياسية، واطلق سراحي شكليا لاحتساب مدة التوقيف، وارسلت مخفورا الى بغداد حيث اودعت الموقف ثانية بصفة "مُحتجز". وفي 21/6/1967 اطلق سراحي من الاحتجاز، واشتغلت في اعمال حرة وفي مجالات شتى منها مهنة الصياغه.
< وهل يمكن ان نتحدث باختصار عن نشاطك السياسي الذي كان سببا في كل هذه الاعتقالات؟
ـ منذ سنة 1942 كنت اطلع عن قرب على الافكار التقدمية من خلال مصاحبتي العناصر السياسية المثقفة من أبناء جيلي واقاربي، ومنهم المناضلون الراحلون سميع جاني وجبار عبود لفته وعبد الله علق وخضير عبود لفته وحميد شلتاغ وزياد يحيى، وكنت حينذاك بمقتبل العمر وشاركت بمظاهرات وانتفاضة الوثبة سنة 1948 ومظاهرات سنة 1952 ومظاهرات سنة 1956، وخلال خدمتي العسكرية وتحديدا من سنة 1949 لغاية 1951، كنت ضمن جماعة العقيد ابراهيم حسين الجبوري (الخال كما كان يكنى) وأتذكر من المجموعة الملازم الاول سعيد كاظم مطر والملازم الاول عباس الدجيلي والرئيس احمد يحيى، وحتى اندلاع ثورة 14 تموز حيث نشطت كثيرا في حماية الثورة ومساندة الكادر الحزبي العامل بالبصرة انذاك اذكر منهم سلطان ملا علي وحميد بخش وحميد الحكيم وجاسم مطير وغيرهم، وقد تحملت مسؤوليات جساماً منها اطلاق سراح سكرتير الحزب الشيوعي الاردني فؤاد نصار مع اربعة من رفاقه الذين كانوا قد لجؤوا الى العراق بعد الثورة والقي القبض عليهم، وكذلك القيت القبض شخصيا على العقيد الركن عبد الغني الراوي وأرسلته مخفورا الى بغداد بأمر القيادة العامة حينذاك (الزعيم عبد الكريم قاسم) وهناك الكثير الكثير من الاعمال والنشاطات التي قمت بها لصالح الحزب الشيوعي العراقي المجيد.
< باعتبارك من ضباط الجيش العراقي الذي كان له الدور الأساس في قيام ونجاح ثورة 14 تموز 1958، كيف تنظرون الى ذلك الدور من موقعكم أنذاك؟
 ـ لا شك ان الجيش العراقي، وهو المنفذ الفعلي لثورة 14 تموز 1958 كونه القوة المسلحة النظامية التي تمتلك وسيلة الفرض التي نجحت في تغيير نظام الحكم من نظام ملكي وحكم عميل الى نظام جمهوري متحرر، الا اني اعتقد ان من اسباب نجاح الثورة هي وجود عدد من القادة الضباط الاكفاء الوطنيين على رأس وحداتهم العسكرية ممن يتمتعون بقدر مناسب من الاحساس السياسي الوطني والتقدمي منضوين تحت منظمة وطنية سرية هي منظمة الضباط الاحرار، ومؤمنين بعدالة قضيتهم التي هي قضية الشعب العراقي كله، وطالما خاضت جماهير هذا الشعب انتفاضات متعددة ومواجهات دامية مع قوات الشرطه المواليه للسلطة على مرآى ومسمع من هؤلاء الضباط الوطنيين من اجل اهداف مشروعة في الحياة الحرة وضمان كرامة الانسان. ومما أود ذكره ان جماهير الشعب العراقي وبكل انتماءاته وعلى مدى سنوات طويلة قامت بسلسلة من الانتفاضات واعطت التضحيات الغالية وقد تمكنت من خلالها فرض سيطرتها على الشارع العراقي وشلت معظم مرافق الدولة، الا انها عجزت عن تسلم مقاليد الحكم وخلع الحكام مما اعطت الفرصة للحكام العودة ثانية لمراكزهم والتنكيل بقادة الانتفاضات وبشدة، وكان على الطلائع السياسية ان تسلك سلوكا مغايرا بالاستفادة من تلك التجارب والعبر وهذا ما حدث يوم الرابع عشر من تموز، حينما تولى الجيش تنفيذ المهمة واستلام الحكم قهرا وباقل الخسائر.
< وما هي باعتقادكم الاسباب الميدانية لنجاح ثورة الرابع عشر من تموز؟
 ـ في البدء لابد من التنويه بان ثورة 14 تموز لم تكن بنت يومها ولم تكن حدثا آنيا طارئاً بل هي نتيجة كم هائل من التراكمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الموضوعية، ومن عوامل الفقر والحاجة والعوز والمعاناة لفئات كبيرة من الطبقتين الوسطى والفقيرة، وتراكم الفساد الاداري والمالي المستشريين بدوائر ومؤسسات الدولة، هذه كانت جميعها سببا مباشرا لتحولات نوعية ضمن ظروف الثورة ومسارها التاريخي حيث حدثت وكان لابد ان تحدث. وباعتقادي ان نجاح ثورة 14 تموز ميدانيا يعود الى خطة العمل للسيطرة على بغداد العاصمة وعصب الحياة للدولة انذاك، واهم ما احتوته واتصفت به الخطة كان:
ـ دقتها وبساطتها من حيث الأهداف والواجبات وتخصيص القطعات لكل هدف والدلالة اليها.
ـ اعطاء قيادة الوحدات للضباط من ذوي الكفاءات والمنتمين للتنظيم وابعاد المشكوك في ولائهم باية وسيلة ممكنة.
ـ اشراك الجماهير الشعبية لإسناد الثورة عن طريق اطلاع احزاب الاتحاد الوطني عليها وقبل مدة من موعد التنفيذ.
ـ تعاون بعض الضباط في موقع الوحدات العسكرية خارج بغداد للسيطرة على القطعات والامرين المعادين ومنع تحركاتهم.
 ـ تعاون معاون امر فوج الحرس الملكي المقدم طه البامرني مع الثوار ليلة التنفيذ عندما رفض تحريك القطعات.
 ـ بُعد نظر قيادة الثورة والطلب مسبقا من بعض الجهات الدولية والحكومات للاعتراف بالجمهورية ومساندتها حال انبثاقها.
 < عند اندلاع ثورة 14 تموز، ما هو دور الضابط العراقي عربي فرحان؟
 ـ صبيحة يوم الثورة كنت أتمتع بإجازة التخرج من كلية الأركان، وكانت اجازتي بدأت قبل خمسة ايام من الثورة، وحال إعلان الثورة، التحقت بمقر لواء المشاة العشرين لآمره العقيد عبد اللطيف الدراجي الذي اتخذ من مبنى الثكنة الشمالية مقرا له. وفي يوم 17/7/1958 صدر أمر تعييني بمقر موقع البصرة العسكري وقد باشرت بوظيفتي في 18 تموز 1958.
< وكيف انتهى بك المطاف مقيما في نيوزيلانده؟
 ـ في سنة 1971 صدر امر تعييني بمنصب مدير اعاشة وفنادق مديرية سكك الحديد الجمهورية العراقية العامة ضمن اعادة المفصولين السياسيين، ومن ثم جرى ابعادي الى محطة الصينية- الصحراوية في الشمال الشرقي من تكريت. وفي سنة 1976 صدر امر احالتي على التقاعد. بعد ذلك زاولت مهنة المحاماة ومارستها امام مختلف المحاكم وبكافة درجاتها من سنة 1976 حتى سنة 1996. في نهاية سنة 1996 هاجرت الى نيوزيلانده بطريقة ما حيث كنت في حينها ممنوعا من السفر.
< ما هي بتقديرك أهم العبر التي تراها من العلامات الفارقة لثورة الرابع عشر من تموز في ذكراها الخمسينية؟
ـ اعتقد ان اهم ما خرجت به هذه الثورة هو تلاحم الجيش والشعب في تفجيرها ونجاحها واستمرارها حتى يوم انقلاب 8 شباط الاسود، وارى من وجهة نظري الشخصية ان الثورة ما كان يقدر لها النجاح الا بمؤازرة الجماهير الشعبية لها عن وعي وإدراك عن طريق الوحدة السياسية لمجموع ابناء الشعب العراقي المتمثل بجبهة الاتحاد الوطني للاحزاب السياسية، والثورة لم تكن لتسقط الا بعد ان تخلت تلك القوى عن المشاركة الفعلية فيها وهذا ما خططت له الامبريالية العالمية وحلفاؤها في المنطقة.
باسم الحي العظيم
 
اشوما اد هيي واشمه اد مندا اد هيي مدخر الي اكا هيي اكا ماري اكامندا ادهيي اكا باثر نهورا بسهدوثا اد هيي وبسهدوثا اد ملكا ربا راما اد نهورا الاها اد من نافشي افرش اد لاباطل ولا مبطل اشمخ يا هيي وماري ومندا ادهيي
والحي المزكي
اعجبني
 
حقوق الطبع والنشر
 
تنشر الجمعية الثقافية المندائية في هولندا لاهاي المعلومات الخاصة بها على شبكة الانترنت .
وإذا راودتك الرغبة فى اقتباس المعلومات ، أو استنساخها ، أو إعادة نشرها أو ترجمة أي أجزاء منها بغرض ترويجها على نطاق أوسع ، يرجى تبليغ الجمعية الثقافية المندائية او الاتصال بمدير الموقع وذلك بالضغط على زر مراسلتنا على الجهة اليسرى .
وتحتفظ الجمعية الثقافية المندائية بكافة حقوق الطبع والنشر الخاصة بالمواد المعروضة على صفحاتها على شبكة الإنترنت ، بما فى ذلك الصور والتصميمات والرسوم البيانية.
ويحظر استعمال مواد الموقع للاغراض التجارية او نسخها على سيديات او انتهاك شرعية الموقع .
ويعتبر استعمال اسم الجمعية وشعارها بدون الحصول على إذن بذلك مخالفاً للقانون الدولي بحقوق النشر وممنوعاً منعاً باتاً.
نحن من هذا الموقع نحاول ايصال الافكار والمقالات والتعريف بالدين الصابئي المندائي ونحن بهذا الموقع لانتخاصم مع اي جهة دينية او سياسية اخرى . لذا يحق لجميع الصابئة المندائيين بالحصول مجانا على ما في هذا الموقع بشرط مراسلتنا لنزودهم بالمسموح . ويمكن لجميع المندائيين ان يزودوننا بمقالاتهم ومواضيعهم واخبارهم المهمة و الرئيسية ( بالعربي او بالهولندي او بالانكليزي) وذلك لنشرها مجاناً على موقعنا .
© جميع الحقوق محفوظة للجمعية المندائية في هولندا دنهاخ 2010 Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in the Netherlands / Hague ,Inc
 
Today, there have been 245610 visitors (457431 hits) Total This Week.
تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني© جميع الحقوق محفوظة للجمعية الثقافية المندائية في لاهاي هولندا
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani

This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free