تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني ، المواضيع تعبر عن رأي كاتبها و لاتتحمل ادارة الموقع اي مسؤلية 
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani
 

   
 
  المندائيون في سوريا

المندائيون في سورية
حياة على هامش الإنتظار
د.قيس مغشغش السعدي

بين زيارتين لسورية الاولى في كانون الثاني 2006 حيث وثقنا فيها اوضاع المندائيين بالتعاون مع الجمعية العالمية للشعوب المهددة والتي على اثرها صدرت مناشدات ومخاطبات للحكومة الالمانية حد المطالبة بقبول عشرة الاف مندائي للعيش في المانيا، وبين زيارتي الحالية مدة زادت على الثلاث سنوات ونصف ، ومع ان المتابعة قائمة والتواصل مستمر ، الا ان معايشة الواقع تقدم صورة اكثر دقة وتفصيل . وقد وددت ان انقل مشاهد اساسية من هذه الصورة للاطلاع والفائدة العامة .
لقد سررت بان الحديث الذي تسمعه بين المندائيين في سورية هو ( الجمعية المندائية ) هل استقبلك اعضاء الجمعية ؟ هل زارك اعضاء الجمعية ؟ هل التقيت مجلس العوائل المندائية ؟ هل زرت مقر الجمعية ؟ هل نلتقي هناك ؟ هل ستشارك في السفرة التي تقام ؟ موعدنا في مكان التعميد .........
بعد الاستقبال في المطار فجر اليوم الدي وصلت  زارني الاخوة في الجمعية المندائية في سورية  مساء اليوم نفسه ، فرحت بهم، ورود يحملون الورد ويتحدثون بكل همة وجد بل ويتسابقون في عرض النشاطات والطموحات ، وهكذا ممثلون عن مجلس العوائل.
ومع معايشتي لتفاصيل العمل ، لكنني ازددت تشوقا لزيارة مقر الجمعية المندائية في جرمانا ، مقر لا يرقى لطموحهم لكنه لا يقل عما تحقق لبعض الجمعيات في دول اوربا والعشرات منها التي بدون مقر .
لم اجده مقر جمعية وحسب ، بل في جانب اساسي منه هو دائرة مندائية ، غرفة مخصصة للجمعية ورئاستها التي تتابع الاعمال ، تقدم التاييدات موقعة ومختومة ، تراجع اعمال لجانها . وغرفة اخرى لمجلس العوائل المندائية ، امينها وممثلي العوائل بلقاء متازر ومتابع ومتشابك العمل بروحية تشوق للمشاركة حد ان تجعل عدم الحضور ليوم واحد خسارة ملموسة في اللقاء . والغرفة الاكثر حركة حيث يوجد رؤساء اللجان في الجمعية، لجنة الاعلام واللجنة المالية واللجنة الاجتماعية ولجنة المرأة ولجنة الشباب ، الاعمال المكتبية في التاييدات والعلاقات كما يتضمن المقر قاعة تسع لحوالي 80 شخصا يتواجد فيها المندائيون للقاء ومتابعة شؤونهم .
ذوي الخبرة السابقة صاروا مستشارين مراعاة لسنهم مع فاعليتهم اليومية ، طبيبهم بينهم اختصاصا ونصيحة ، وكدلك محترف الصياغة للهدايا ، كؤوس المشاركات الرياضية للشباب ............
تواجد اعضاء الجمعية يأخذ صفة الدوام اليومي وهكذا تواجد اعضاء مجلس العوائل من السادسة وحتى الثامنة مساءً والصباحات لمتابعات الانشطة والزيارات واللقاءات الرسمية ، وهكذا في المساءات احيانا .
حضور وتواجد المندائيين عامة في مقر الجمعية يكاد يكون موعدا للمشاهدة وتخفيف الغربة والاطلاع على النشاطات وسماع الاخبار لحضور مجالس العزاء وتوديع المسافرين والسلام على القادمين . يوم الاحد يوم التواجد في موقع اقامة الطقوس المندائية حيث نجحت الجمعية في تدبير موقع بمساحة مناسبة ومجهز بحوض سباحة يعتمد للتعميد وغرف لتبديل الملابس ومتطلبات اجراء عقد المهر الديني متفق على ايجاره كل يوم احد . التواجد فيه يشكل تظاهرة طقسية مندائية كما هي العادة في منادي العراق يزيد بهجتها قدوم الابناء المندائيين من دول المهجر للارتباط بزيجات مندائية من العراق في سورية .
وما يسر هو :
+مجموعة شباب متأزره تشكل الهيئة الادارية للجمعية تطفح للحركة والعمل والمتابعة ليس على حدود فترات العمل بل يكاد يكون الامر انشغالا تاما .
+المتابعة التامة للتواجد المندائي في كل سورية من خلال المعرفة التفصيلية لمجلس العوائل المندائية الذي تطلبته الحاجة نفسها التي اقرت وجوده في العراق ، في توزيع العمل والمتابعة التفصيلية وشد الآزرة والتلاحم بين الجميع وتحسيس كل عائلة بتقديم كل الممكن بدءا بالعائلة وتازرا بين العوائل وروح اللقاء غير المبنية الا على الحس المندائي والمحبة
+الاحترام الكامل لطبيعة عمل اعضاء الجمعية وممثلوا العوائل المندائية والتعاون الملموس بينهم
+دقة العمل الاداري في ضوابطه الرسمية ومسؤولية الجمعية في التاييد والتوثيق
+الحسابات المنظمة والحرص على ميزانية معلنة مصرفيا ، تنفصل في صندوق المتعففين وما يصله من هبات ونشاطات ، وصندوق الجمعية التي اوجدت لها صور متعددة للحصول على موارد ، مع مراعاة ان صندوق الجمعية يصب في صندوق المتعففين عند الحاجة .
+مجموعة نساء كان اصرارهن ان  ( يقتحمن ) تشكيلة الهيئة الادارية لتكون فيه ممثلة عنهن ، لهن سعي في متابعة المرأة المندائية واقامة علاقات مع ممثليات للمرأة في منظمات دولية موجودة في سورية  ( وسيكون لنا كتابة خاصة عن هذا الامر)
+الشباب المندائي المتواجد من مختلف الاعمار ، رياضة ، كومبيوتر ، علاقات ...........
+متابعة تامة لحضور الافراح والمناسبات ومجالس العزاء مع حرص على استثمارها لمتابعة الوجود المندائي
+معرفة كاملة من قبل المعنيين باوضاع المندائيين وتواجداتهم في سورية حد الجرد شبه الكامل
+حرصهم على العلاقة الاصولية مع الجهات الرسمية والامنية حفاظا على وجوده
+متابعتهم المنجزة في موضوع المقبرة ودفن الموتى على صعوبته
+التحرك الحريص على اقامة علاقات مع اي جهة مسؤولة في سورية وبخاصة في المجالات المطلوبة حماية وثقافة ، وكذلك مع ممثلي الاديان والكنائس والسفارات التي يمكن ان تقدم خدمة واسنادا للمندائيين
+وما سرني حقا ان اي ناشط مندائي يسره ان يشارك مثل هذا العمل ويقدم كل ما يمكن للحرص المندائي الملموس فيه والذي يساهم في حفظ الكيان من خلال تقديم صورة ممتازة عن العمل وحجمه، هذا العمل الذي ليس من السهل التصديق انه عمل طوعي ولذلك تجد اكثر من ورقة اعلان مكتوبة في مقر الجمعية (ان هذا العمل عمل طوعي) . واجد السرور ايضا في ان يكون لنا في مثل اعضاء الجمعية شباب متدرب على الخدمة المندائية ليكون فاعلا ومساندا حينما يستقر في بلدان التوطين ضمن الجمعيات والتجمعات المندائية
وما يحزن هو :
+طول فترة الانتظار لاعداد كثيرة من المندائيين قد تصل الى اكثر من خمس سنوات
+عدم نظامية قرارات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من حيث تسلسل توطين المندائيين ، وعدم معرفة الاعتبارات المعتمدة من قبلها والتي تصل حد ان يوجه فيها بعض المندائيين اتهامات بان الامر لا يسير بشكل منضبط، او لوم الحظ العاثر .
+معاناة الشباب المندائي الذي قضى فترات طويلة بدون مدرسة او عمل مع ضعف الامل في المستقبل مما صار يشكل عامل ضغط على اسرته انها كانت سبب ماساته وضياع مستقبله مع ان الجميع لاحول له ولاقوة .
+الدعم المالي المحدود لصندوق المتعففين بما يجعل يد الجمعية المندائية غير منبسطة في العون والمساعدة الا بمقادير محسوبة بالتقتير .
+القلق التام الذي يلف العديد وهاجس عدم معرفة متى يتم التوطين وبلد التوطين والخوف ان لا يكون في البلد الذي يرغب فيه ويامل أوالذي ليس له اهل فيه، حتى ان كل رنة هاتف يظنها البعض انها من مكتب الامم المتحدة . لقد تفاجئت بهذا وانا اخرج من مكتب انترنت ليرن هاتف بجيب شخص قابلني ، ولم اسمع منه دون ان يعرف المتصل به غير كلمة ( يو ان) اي بمعنى ان الاتصال من مفوضية الامم المتحدة ، وفهمت منها انه قبل ان يرى من المتصل به فقد كان امله ان يكون الاتصال من الـ يو أن، فصاح لا اراديا يو أن . اذاً هاجس الاقامة والوجود هو ال يو ان ، وال    يو ان هي تحرك مندائي صار فيه نجاح وصار منه تحقق وما زال المطلوب منه كثير ايضا .
+صعوبات دفن المتوفين رغم الجهود المبذولة
+الضغوط التي تتعرض لها بعض الفتيات المندائيات من اللائي اضطررن للعمل في مساومات تغيير الديانة مع ضعف القدرة على الصمود باسباب الاوضاع المعاشية والمغريات التي تقدم .
وبعد ،
فقد كتبت يوم عدت من زيارتي الاولى لسورية عام 2006 مقالا تحت عنوان ( لوفاني للاحياء ) على الرابط :
www.mandaeanunion.org/Views/AR_Views_242.htm
 
واليوم وانا ما زلت في سورية اكتب لجميع المندائيين مُبلغاً ان سماط اللوفاني ما زال ممتدا وجميع المندائيين هنا بحاجة الى ان يقام لهم هذا اللوفاني، فاللوفاني تميز به المندائيون ليبرزوا معناه في الاتحاد والمشاركة، وهو للاحياء اكثر رحمة ولحمة وصلة ومغفرة ، ذلك انك ترى نتائجه سريعة وملموسة على اخوتك المندائيين في ستر عرضهم وشبع بطنهم وابقائهم على مندائيتهم وتأمين وصولهم الى حيث وصل اهلهم وذويهم . كل مسعىً مطلوب: جهود اتحاد الجمعيات في شأن التوطين على صعوباته، والجمعيات المندائية منفردة ومتازرة، والناشطين المندائيين، وكل التنظيمات المندائية على مختلف الاصعدة ، وانت ايها المندائي الكريم اينما كنت ساهم بقيمة ما تقدمه من لوفاني لاهلك المتوفين ولكن للأحياء هذه المرة وسيكون لك ولاهلك فيه الثواب الدائم والمغفرة ودليلا حقا على المشاركة والمحبة .

باسم الحي العظيم
 
اشوما اد هيي واشمه اد مندا اد هيي مدخر الي اكا هيي اكا ماري اكامندا ادهيي اكا باثر نهورا بسهدوثا اد هيي وبسهدوثا اد ملكا ربا راما اد نهورا الاها اد من نافشي افرش اد لاباطل ولا مبطل اشمخ يا هيي وماري ومندا ادهيي
والحي المزكي
اعجبني
 
حقوق الطبع والنشر
 
تنشر الجمعية الثقافية المندائية في هولندا لاهاي المعلومات الخاصة بها على شبكة الانترنت .
وإذا راودتك الرغبة فى اقتباس المعلومات ، أو استنساخها ، أو إعادة نشرها أو ترجمة أي أجزاء منها بغرض ترويجها على نطاق أوسع ، يرجى تبليغ الجمعية الثقافية المندائية او الاتصال بمدير الموقع وذلك بالضغط على زر مراسلتنا على الجهة اليسرى .
وتحتفظ الجمعية الثقافية المندائية بكافة حقوق الطبع والنشر الخاصة بالمواد المعروضة على صفحاتها على شبكة الإنترنت ، بما فى ذلك الصور والتصميمات والرسوم البيانية.
ويحظر استعمال مواد الموقع للاغراض التجارية او نسخها على سيديات او انتهاك شرعية الموقع .
ويعتبر استعمال اسم الجمعية وشعارها بدون الحصول على إذن بذلك مخالفاً للقانون الدولي بحقوق النشر وممنوعاً منعاً باتاً.
نحن من هذا الموقع نحاول ايصال الافكار والمقالات والتعريف بالدين الصابئي المندائي ونحن بهذا الموقع لانتخاصم مع اي جهة دينية او سياسية اخرى . لذا يحق لجميع الصابئة المندائيين بالحصول مجانا على ما في هذا الموقع بشرط مراسلتنا لنزودهم بالمسموح . ويمكن لجميع المندائيين ان يزودوننا بمقالاتهم ومواضيعهم واخبارهم المهمة و الرئيسية ( بالعربي او بالهولندي او بالانكليزي) وذلك لنشرها مجاناً على موقعنا .
© جميع الحقوق محفوظة للجمعية المندائية في هولندا دنهاخ 2010 Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in the Netherlands / Hague ,Inc
 
Today, there have been 244242 visitors (453187 hits) Total This Week.
تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني© جميع الحقوق محفوظة للجمعية الثقافية المندائية في لاهاي هولندا
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani

This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free