تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني ، المواضيع تعبر عن رأي كاتبها و لاتتحمل ادارة الموقع اي مسؤلية 
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani
 

   
 
  انقاذ الطائفة المندائية
انقاذ الطائفة المندائية بين مطرقة الهجرة والاغتراب وسندان كوارث الوطن الام
بقلم : نـــــزار ياســـــر الحيـــــــدر

 
مازال الخطاب الاعلامي المندائي قاصر اًو يدور حول نفسه ولايصل الى مستوى الاحداث التي تهدد وجود وحياة الصابئة المندائيين في العراق وايران ، اذ لابد من ان يرتكز محور هذا الخطاب على نقطة محددة وواضحة المعالم كي يؤسس استراتيجية قريبة وبعيدة له حتى يستطيع ان يؤدي مهمته على اكمل صورة . ان الجميع يدرك خطورة الاعلام وتأثيره على واقع ومستقبل أي قضية مصيرية ، وبمراجعة بسيطة الى خمسين سنة للوراء من تاريخ الطائفة بالعراق ، نجد الصابئة المندائيون كانوا يتجنبون الحديث او حتى المواجهة مع الاخرين في المجتمع الا ما ندر والخوض بنقاشات تخص مندائيتهم ، اما جهلاً بمكنوناته أو ابتعداً عن الخوض بمواضيع لا نتيجة تذكر منها بسبب جهل الجانب الاخر بالصابئة المندائيين ( عقيدةً وواقع اجتماعي ) وهذا ناتج بسبب التقصير المندائي في نشر هذا الوعي الاعلامي عن الطائفة او بسبب الخطاب الاعلامي العام للدولة وانفراد الاكثرية بهذا الخطاب وطمس المعرفة عن العقائد الاخرى والاقليات عمداً، لكننا نرى كيف تطور هذا الخطاب  في تسعينات القرن الماض عندما نظمت الطائفة نفسها ووضعت نظاما داخليا لها وزع المسؤوليات وقسم الواجبات واهتم بالاعلام والبحوث والدراسات المندائية وكانت بواكير هذه النهضة الاعلامية اصدار مجلة آفاق مندائية بحلة جميلة  مؤثرة ونشاط حركة الترجمة وعلى رأسها ترجمة كتابنا المقدس كنزا ربا ودراشة اد يهيا وتفعيل حركة البحوث والدراسات المندائية وانعقاد الندوات الثقافية والاعلامية التي كانت مكرسة للتعريف بالمندائية ونشر ما كان محرماً في العقود السابقة ، حتى وصلت المندائية على ماهي عليه الان بعد ان حصد المندائيون ثمار تلك الحركة من استقطاب لكل الخيرين في المجتمع ومناصرتهم للمندائيين والمندائية حيث تجلى ذلك بوضوح بعد السقوط عام 2003 وتكالب تيارات التطرف الديني السياسي ومجاهرتها بالعداء لكل من هم من غير المسلمين ، ولولا الوقفة الشريفة الرائعة للكثير من الكتاب والادباء والصحفيين العراقيين من الذين اطلعوا على حقيقة الصابئة المندائيين وقرءوا كتبهم المقدسة وصحافتهم وادبياتهم خلال العقود السابقة واحتكوا بمثقفيهم لكان هناك حديث آخر اذ كان يشكل هؤلاء المثقفين درعاً متقدماً للدفاع عن المندائية والمندائيين حيث ادوا دوراً كبيراً ورائعاَ يصل الى مستوى حتى افضل من جهود المندائيين في الدفاع عن معتقداتهم ، ولا ننسى ان من يدافع عن قضية معينة من خارج الطائفة وبحيادية له تأثير اكبر من دفاع اصحاب القضية نفسها .
لقد كانت الطائفة مشوشة في قراراتها خاصة بعد احداث 2003 فكان التخبط في قراراتها هي السمة الواضحة في ادارة شؤونها وتقرير مصيرها وكل ذلك ناتج من قلة الخبرة وضعف في الاداء وهذه حقيقة علينا الاعتراف بها ، لقد كان هذا التخبط يبدأ من نقل مسؤولية المطالبة بحقوق الطائفة الى جهة سياسية لها أجندة وطنية هدفها جميع المكونات العراقية وليس مكون معين ، ما افقد و أضعف الطائفة واضاع خصوصيتها أذ كان من الواجب ان تتولى الطائفة بالمطالبة بحقوقها بشكل مباشر دون وسيط ، ثم بدأت تتأرجح هذه المواقف بين مصالح واجندات هذه التيارات السياسية والمصالح الشخصية لقيادات الطائفة وما تبعه من تهافت غير مبرر الا من المصالح المادية الشخصية على قيادات الطائفة مما أضاع حقوق الطائفة وأضر  بمصالحها لعدم كفاءة هذه القيادات في المطالبة بحقوق الصابئة المندائيين بعد غياب واضح لاستراتيجية  قصيرة وبعيدة المدى للقضية المندائية .
لقد كانت نقطة الارتكاز الرئيسية التي اضاعتها قيادات الطائفة في الداخل والخارج هي الموقف من الهجرة بشكل واضح ( هل قيادة الطائفة مع أو ضد هجرة ابناء الطائفة  ؟ ) كي يمكنها أن تختار استراتيجيتها في العمل المستقبلي ؟؟ .
أن الموقف من الهجرة لايمكن ان يتقرر بقرارات شخصية او انفرادية او بناءً على رغبة شخص ما أو عدم رغبته ولايمكن ان يتقرر من قبل شخصيات تعيش خارج العراق منذ عدة عقود لاسباب مختلفة انقطعت عن الداخل وتريد فرض رؤيتها على جميع المندائيين مستعينة بقيادات في الداخل تتغطى بشرعية متهرئة تمرر قراراتها ومشاريعها كما يحلو لها  ولاتسمح  للاخرين بالاعتراض او الانتقاد ولاتؤمن بالديمقراطية التي تتبجح بها ومستعدة دائما للهجوم على أي راي يتقاطع او يختلف معها بل يتقرر هذا الموضوع من خلال مؤتمر موسع مفتوح يشترك فيه اكبر عدد ممكن من الشخصيات المندائية بعيدا عن الخطوط الحمراء وترتيبات يعد لها قبل اشهر كي يسمح او لايسمح لفلان او علان بالتحدث في هذا المؤتمر وتصدر توصياتها بدون وصاية وتثبت حلولا حقيقية وعملية لمصيبة الطائفة !!؟ .
لقد كانت احدى توصيات مؤتمر اتحاد الجمعيات المندائية في السويد عقد مؤتمر استثنائي في اربيل لمناقشة امور مصيرية للطائفة كي يستطيع اكبر عدد ممكن من الشخصيات المندائية من المشاركة فيه والادلاء بآرائهم للتشاور بمصير الطائفة وما يهددها من مخاطر الانقراض والتشتت، لكن للاسف نرى بعض الاصوات تعمل بلا كلل لتهميش هذه  التوصية بأقامة المؤتمر في اربيل وبعد ان ابدت الجمعية الثقافية المندائية هناك عن استعدادها لتنظيم المؤتمر بعد مفاتحة الجهات الرسمية في كوردستان ،وهذا يكون مرةً بنكران هذه التوصية المقرة والمثبتة بمؤتمر السويد الاخير ومرةً اخرى بالتصريح بعدم جدواه أو تأجيله الى اعوام قادمة ..!! ، أذ لايمكن الا ان نفسر ذلك بأن بعض قيادات الخارج لاتريد ان يدخل على خطوطها الحمراء أي آراء من آخرين يعتقدون ان ( مشاكساتهم ) قد تضعف من مواقعهم ...!!؟ .
أن حسم موقف الطائفة من موضوع الهجرة يتقرر كما قلنا بقرار مركزي يصدر من خلال مؤتمر موسع يشارك فيه اكبر عدد ممكن من الوجوه والشخصيات المندائية ، ومهما كانت النتيجة ( مع أو ضد )الهجرة فسيترتب على ذلك اقرار استراتيجية تتناسب مع القرار ستعمل قيادات الطائفة على تنفيذها لتكون لها بمثابة خارطة طريق لمستقبل الطائفة .
بقي لنا موضوع آخر وهو امكانية اشراك الاخوة المندائيين في ايران بتقرير مصيرهم مع او بمعزل عن اخوتهم في العراق فهذا الموضوع يتقرر من رغبة مثقفي مندائيوا ايران وهم احرار بالعمل المشترك او المنفرد في امور تقرر مصير الطائفة المشترك للمندائيين في العراق وايران وليس من باب التبعية المرجعية للمندائيين العراقيين أذ أن هذه الاسطوانة اصبحت مشروخة من أساسها كما اسلفنا بمقالاتنا السابقة لان الدين المندائي دين طقسي ليس فيه اجتهاد او افتاء او ما شاكل ذلك وليس فيه مرجعية هنا او هناك .
أذن نحن بأنتظار عقد مؤتمر أربيل لتقرير مصير ومستقبل الطائفة وبدون أي تأخير او حساسيات .
ايلول   2009 

باسم الحي العظيم
 
اشوما اد هيي واشمه اد مندا اد هيي مدخر الي اكا هيي اكا ماري اكامندا ادهيي اكا باثر نهورا بسهدوثا اد هيي وبسهدوثا اد ملكا ربا راما اد نهورا الاها اد من نافشي افرش اد لاباطل ولا مبطل اشمخ يا هيي وماري ومندا ادهيي
والحي المزكي
اعجبني
 
حقوق الطبع والنشر
 
تنشر الجمعية الثقافية المندائية في هولندا لاهاي المعلومات الخاصة بها على شبكة الانترنت .
وإذا راودتك الرغبة فى اقتباس المعلومات ، أو استنساخها ، أو إعادة نشرها أو ترجمة أي أجزاء منها بغرض ترويجها على نطاق أوسع ، يرجى تبليغ الجمعية الثقافية المندائية او الاتصال بمدير الموقع وذلك بالضغط على زر مراسلتنا على الجهة اليسرى .
وتحتفظ الجمعية الثقافية المندائية بكافة حقوق الطبع والنشر الخاصة بالمواد المعروضة على صفحاتها على شبكة الإنترنت ، بما فى ذلك الصور والتصميمات والرسوم البيانية.
ويحظر استعمال مواد الموقع للاغراض التجارية او نسخها على سيديات او انتهاك شرعية الموقع .
ويعتبر استعمال اسم الجمعية وشعارها بدون الحصول على إذن بذلك مخالفاً للقانون الدولي بحقوق النشر وممنوعاً منعاً باتاً.
نحن من هذا الموقع نحاول ايصال الافكار والمقالات والتعريف بالدين الصابئي المندائي ونحن بهذا الموقع لانتخاصم مع اي جهة دينية او سياسية اخرى . لذا يحق لجميع الصابئة المندائيين بالحصول مجانا على ما في هذا الموقع بشرط مراسلتنا لنزودهم بالمسموح . ويمكن لجميع المندائيين ان يزودوننا بمقالاتهم ومواضيعهم واخبارهم المهمة و الرئيسية ( بالعربي او بالهولندي او بالانكليزي) وذلك لنشرها مجاناً على موقعنا .
© جميع الحقوق محفوظة للجمعية المندائية في هولندا دنهاخ 2010 Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in the Netherlands / Hague ,Inc
 
Today, there have been 245614 visitors (457438 hits) Total This Week.
تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني© جميع الحقوق محفوظة للجمعية الثقافية المندائية في لاهاي هولندا
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani

This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free