تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني ، المواضيع تعبر عن رأي كاتبها و لاتتحمل ادارة الموقع اي مسؤلية 
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani
 

   
 
  انقاذ الصابئة

انقاذ الطائفة جزء
 د. وسام لطيف بريجي

جرى مؤخرا طرح  وضوع انقاذ الطائفه و وضعها في العراق و الطروحات التي جاءت من بعض المنظمات المندائيه و ما علق معها من شجب و استنكار لما يجري للطائفه. اود ان اشارككم للنقاش و ان كان رأيا الشخصيا: - العراق بلد نعتز به لما فيه من ذكريات لنا و لاهلنا و مثواهم. و لكن السؤال هو اين الموازنه بين المصير التاريخي للطائفه و محل الحل العاطفي لها؟ و ما هو مصير الوطن ايران ام (المرجعيه) للعراق فقط؟  فلسنوات عديده و جدت ظاهره مؤلمه في تهميش اهلنا من ايران و لاسباب عديده و الذي اثار نزعة الانفصال الحالي بين (شطري) الطائفه. فاذا كان الوطن العراق فلنحارب للوطن ايران ايضا! من هنا نجد ان تفكيرنا اناني و لا يمت للطائفه و حمايتها لا من قريب و لا من بعيد.
·ا- العراق كان دائما موطنا مؤقتا تاريخه مليئ بالماسي و المذابح ضد الطائفه (فقط بين القرنين الثامن عشر و التاسع عشر كانت هنالك اربعة مذابح). فكم منا سيرجع للعراق و هل سيرجع اي نفر من الجيل الجديد اليه و كم سيخرج منه تدريجيا؟ المعادله بسيطه (عرض و طلب...) المراهنه على العراق خاسره باحسن الاحوال.
·  - ماهي الغايه العمليه للبقاء في العراق؟ و هل بقائنا سيخدم الطائفه ( السؤال بدون عواطف)؟ و هل هنالك رؤيا واضحه للطائفه على المدى القصير (عقدين او ثلاثه) و المدى البعيد في العراق و المقارنه مع بلدان المهجر و هل هنالك دراسه علميه و عمليه جاده تستعين بخبرات الاكادميين و الخبراء من خارج الطائفه للاستفاده لما مرت به غيرنا من الطوائف (اليهود و لهم فئات عديده و بتجارب قريبه من تجربتنا, الارمن, و غيرهم من الطوائف)
·        - بحكم الطبيعه المسالمه للطائفه و رفضها المبدئي للعنف لم يتولد رابط تاريخي بالارض بل بل الرابط و التقديس و الذكر الطيب كان لليردنا و و ليس للارض (خصوصا في العراق). فكما هو متعارف عليه ان الدول و الممالك و منذ ميلاد البشريه تكونت و اعتمدت على مبدء تملك الارض و الذي جاء باول مكونات العنف و الاضطهاد الجماعي و الذي يتنافى قطعيا مع كل مفهوم مندائي. و من هنا جاء فقدان التملك للارض عند المندائيين و عدم امتهان الزراعة و ولادة الحرفيه الخفيفه (لفقدان الامان) و بالنتيجه و لعدم وجود رابط عملي اقتصادي حقيقي بالارض بل الرابط اصبح سياسيا عاطفيا و الذي خلق ازمة الهويه المندائيه في مطلع القرن العشرين ( كما اوضحت هذا الراي في مؤتمر الاقليات العراقيه المنعقد في واشنطن في 2007نوفمبر ) حيث ان كل الاقليات العراقيه (باستثناء المندائيون) لها منافع اقتصاديه- ساسيه- اقليميه كما هو الحال عند الكلدان. الاثوريين و اليزديين و غيرهم
·        - هذه الاقليات اصبح لها تجمعات كيانيه (مستوطنات) زراعيه و ذات هيكل سياسي تطلّب حمايتها و الدفاع عنها و بنجاح و منذ حقبات طوبله من الزمن (مئات طويله من السنين), اما المندائيون فلم يتوفر مثل هذا العامل لافتقاد عامل الارتباط بالارض. فلقد عاش المندائيون دخليين على غيرهم (عادة من الاسلام) و بحمايتهم مما خلق سايكولوجية  و الحل المطروح مؤخرا - الحمايه الامنيه (طرح في اجتماع الاقليات العراقيه المنعقد في واشنطن في 2007نوفمبر ) و الذي اعتبرته غير عمليا بالنسبه للمندائيين والذي لا يخدمنا كبقية الاقليات لعدم وجود تجمع (موطن) جغرافي مندائي ضمن العراق لغرض حمايته, بهذا يفقد المصداقيه العمليه لتطبيقه (من نتائج توصيات المؤتمر اعلاه)
·        - ماهي نسبت المنافع التي ستحصل عليها الطائفه من تقديم الارواح و الجهود و الاموال التي ستبذل في العراق مقارنة بما يمكن الحصول عليه في اي بلد اخر مثل امريكا و ما هو الثمن السايكولوجي علينا و على الاجيال القادمه , مثال بسيط: (استطعنا و بمجهود متواضع الحصول على اعتراف و تاييد و مسانده عمليه من قبل اعلى هيئه للاجئيين, دائرة الهجره, اعضاء كونجرس, دوائر التوطين في ولاية ماساشوست الامريكيه و التي هي مستقله بقوانينها) هل تم مقارنت ذلك و ما يمكن ان نحصل عليه في العراق (فالمساواه موجوده مقدما بالدستور, و الحمايه موجوده, والاعتراف موجود,و و و و ...) فلو وضعنا هذه الجهود و بشكل صحيح في اي بلد (اختياره يكون دقيق بعيد المدى و علمي/ عملي) يمكن ان تحصل الطائفه على ما لا يمكن الحصول عليه و لسنوات طويله جدا في العراق وهو شيئ الكل يتفق عليه. و بالتالي سنتفرغ لموضوع اكثر جديه و ضروري هو الرجوع للدين و تنقية مندائيتنا من الشوائب المشمانيه/العربيه و الالتفات الى الجيل الجديد الكف عن تهميشهم و العمل بما يضر مستقبلهم .
·        - تغلب طابع التسييس و السياسه (الشرق اوسطيه) و التراكمات السلفيه و التخلف الاجتماعي و العشائري و الذي جر و يجر الطائفه الى سواقي ناشفه يضيّع فيها طاقات الطائفه الخلاقه و ابنائها  و يجرها كما جرها في نقيض مع نفسها و مصالحها. انني لا انتقص من تضحياتنا و و اخلاصنا للعراق, و لكن و كما يقول المثل لكل حادث حديث  ,  و القشه الطايفه احسن من السفينه الغرقانه.
·        - اخيرا,  محاولت البعض التقليل من الثقل المعنوي و المادي لهجرة اكثر من تسعين في المئه من الطائفه الصغيره ابتداءا (عددها اقل 50000-30000 في العراق)  و لغير رجعه و هو قرار علني من كل ابناء الطائفه بعدم الرغبه بالاستمرار في العيش بالعراق و بقاء بضعة الاف فقط (معظمهم يريد الخروج) سيكون عامل اضعاف و ليس قوه, حيث انه سيصلب الهوه بين الجيل القديم (المرتبط بالعراق والعربيه و ثقافته – تمسك سايكولوجي شرعي للديمومتهم والاحساس بقيمة الوجودهم و لاثبات فاعليتهم و جدواهم في مجتمع غريب فقدوا فيه فاعليتهم بسبب اللغه و العادات و التقاليد و عدم التمكن من التأقلم او رفضه و استسهال التضحيه بالطائفه و مصيرها– و هي ظاهره طبيعيه تشترك  فيها كل المجتمعات المهاجره الجديده و لكن اختلفت النتائج كل حسب ابداعهم بالحلول و كيفية التعامل معها) و الجبل الجديد الذي يتحدث و يفكر بلسان و بلغة و عقلية مختلفه تماما. فالشباب و نتيجة لرعرتهم في الغرب, سيحسون (احسوا) بالانفصال عن العراق, العرب, العربيه , و التقاليد الشرقيه و بالنتيجه الانعزال عن اهلهم و عن الجيل القديم. من كوارث هذا الاتجاه هو الخلط بين ما هو عربي و احيانا اسلامي  و بين المندائيه و مندائيتهم و الابتعاد عنها خطأ عن تقاليدهم و كتحصيل حاصل لهذا الخلط و ليس نتيجه مباشره و هو ما يسمى بأزمة الهويه
,أما ماهو الحل للازمه الحاليه, فيمكننا اخذ الخط العام و ليس بالضروره حرفيا بما للاقتراحات ادناه:    
اولا- العمل الجدي و الامين لمساعدة من يريد الخروج من العراق و كشف كل مؤمره لعرقلتها. فالمطالبه لمساعدة الطائفه للهجره من العراق لن يضر وجود الطائفه في العراق. فالهجره خياريه و لن تتوقف دول العالم من مساندتنا لحماية من سيبقى فيه. ان تكتيك التخويف و الترهيب و مغالطة المعلومات التي يستعملها البعض غرضها حماية مصالح شخصيه او قصر نظر في احسن الاحوال. اما المطالبه بالحقوق في العراق فان تجربتنا لعقود عيده فهي قربة مخرومه
سبق و ان اوضحت و لمرات عديده, من الناحيه القانونيه الدول لن تستطيع ان تفعل اي شيئ تجاه شجبنا و مظاهراتنا و رسائلنا المنمقه غير ارضائنا بكلمة من مسؤول صغير تواسينا. أما اذا طالبنا بتسهيل الدخول الجماعي للطائفه فسيكون لنا حجر اساس يمكننا متابعته و المطالبه به و ليس هدف زئبقيا متحركا صعب التحديد
ثانيا- رفع دعوه (دعاوي) قضائيه في المحاكم من خارج العراق و من دون احراج من هم في الداخل (من ضمنها بمساندة او عن طريق اليونسكو) ضد الحكومه العراقيه بسبب التهجير القسري للطائفه و الاستهداف العرقي و الديني الذي اثرعليها بشكل كارثي لصغر و ضعف و مسالمتها من ناحيه , و خطر فقدان و اندثار التراث و الحضاره المندائيه سبب التعاقس المتعمد او العفوي من حماية الطائفه. ان لدينا من الادله لوجود حركه منظمه و فتاوي لتصفية المندائيون من العراق. ان مثل هذا الخط سيجبر الحكومه العراقيه باخذنا بمحمل الجد و الرضوخ الى القبول بمدء حماية الطائفه و التعويض بجزء من خيرات العراق لامه قديمه سكنت العراق لاكثر من الفي سنه و خسرت كل خيراتها و حصتها من العراق.  ان هذا الاقتراح سبق وان استعمل دوليا و بنجاح لاخذ حق التعويض او الضغط للانتباه للحقوق المسلوبه.    
ارجوا ان تكون هذه الدراسه البسيطه بودقه للنقاش و المحاوره فانا أترتقب الاستفاده من الراي الاخر بما فيما فيه خدمة الطائفه
 
مع كل الشكر و التقدير
اخوكم
د. وسام لطيف بريجي 
 

باسم الحي العظيم
 
اشوما اد هيي واشمه اد مندا اد هيي مدخر الي اكا هيي اكا ماري اكامندا ادهيي اكا باثر نهورا بسهدوثا اد هيي وبسهدوثا اد ملكا ربا راما اد نهورا الاها اد من نافشي افرش اد لاباطل ولا مبطل اشمخ يا هيي وماري ومندا ادهيي
والحي المزكي
اعجبني
 
حقوق الطبع والنشر
 
تنشر الجمعية الثقافية المندائية في هولندا لاهاي المعلومات الخاصة بها على شبكة الانترنت .
وإذا راودتك الرغبة فى اقتباس المعلومات ، أو استنساخها ، أو إعادة نشرها أو ترجمة أي أجزاء منها بغرض ترويجها على نطاق أوسع ، يرجى تبليغ الجمعية الثقافية المندائية او الاتصال بمدير الموقع وذلك بالضغط على زر مراسلتنا على الجهة اليسرى .
وتحتفظ الجمعية الثقافية المندائية بكافة حقوق الطبع والنشر الخاصة بالمواد المعروضة على صفحاتها على شبكة الإنترنت ، بما فى ذلك الصور والتصميمات والرسوم البيانية.
ويحظر استعمال مواد الموقع للاغراض التجارية او نسخها على سيديات او انتهاك شرعية الموقع .
ويعتبر استعمال اسم الجمعية وشعارها بدون الحصول على إذن بذلك مخالفاً للقانون الدولي بحقوق النشر وممنوعاً منعاً باتاً.
نحن من هذا الموقع نحاول ايصال الافكار والمقالات والتعريف بالدين الصابئي المندائي ونحن بهذا الموقع لانتخاصم مع اي جهة دينية او سياسية اخرى . لذا يحق لجميع الصابئة المندائيين بالحصول مجانا على ما في هذا الموقع بشرط مراسلتنا لنزودهم بالمسموح . ويمكن لجميع المندائيين ان يزودوننا بمقالاتهم ومواضيعهم واخبارهم المهمة و الرئيسية ( بالعربي او بالهولندي او بالانكليزي) وذلك لنشرها مجاناً على موقعنا .
© جميع الحقوق محفوظة للجمعية المندائية في هولندا دنهاخ 2010 Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in the Netherlands / Hague ,Inc
 
Today, there have been 245555 visitors (456974 hits) Total This Week.
تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني© جميع الحقوق محفوظة للجمعية الثقافية المندائية في لاهاي هولندا
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani

This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free