السفير العراقي الصابئي المندائي في وارشو يُقلد وسام الشرف من الدرجة الاولى وشارة النجمة الذهبية
بمناسبة انتهاء مهام عمل السيد السفير د. وليد حميد شلتاغ في وارشو قرر رئيس جمهورية بولندا السيد ليخ كاجينسكي تقليده وسام صليب الكوماندو وهو أعلى وسام شرف رئاسي في بولندا تقديراً للخدمات الجليلة التي قدمها خلال فترة عمله في بولندا ولدوره المتميز في تطوير العلاقات العراقية- البولندية حيث قام بتقليده الوسام وشارة النجمة الذهبية معالي السيد الوزير ماريوش هانزليك من ديوان رئاسة الجمهورية نيابة عن الرئيس. وحضر مراسم التقليد كافة أعضاء السفارة اضافة الى الملحق العسكري والملحق الثقافي في وارشو.
وقد ألقى السيد الوزير هانزليك كلمة بالمناسبة أشار فيها الى أهمية دور السيد السفير في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية والى العلاقات الشخصية الطيبة التي يرتبط بها مع كافة الاوساط الرسمية والشعبية في بولندا والتي تصب في مصلحة الشعبين الصديقين.
وبدوره ألقى السيد السفير كلمة أكد فيها تقديره العالي لهذا التكريم الذي لا يعتبر له شخصياً فحسب وانما للعراق حكومة وشعباً ولما يشهده العراق من مسيرة ديمقراطية للتحرر من قيود الماضي قدم خلالها التضحيات الجسام لاقامة بلد يكون مفخرة للمنطقة والعالم، وأشاد بالدعم الذي تقدمه بولندا للعراق في كافة المجالات.
وتجدر الاشارة الى ان هذا التكريم يعتبر لاول سفير عراقي في بولندا منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
الدكتور وليد شلتاغ حاصل على شهادة دكتوراه في القانون الدولي من إحدى جامعات الاتحاد السوفيتي، وسياسي ناشط، وهو أحد الأبناء البررة لعائلة عراقية صابئية مندائية شيوعية مناضلة قدمت الغالي والنفيس من أجل العراق وشعبه، فقد أعدم النظام الغاشم في حملته سيئة الصيت بتصفية القوى الوطنية اليسارية حلفاء الجبهة الوطنية، الذين فتحوا قلوبهم بثقة واخلاص للشريك الغادر، فكان جزاء العراقيين الوطنيين النجباء الموت والتغيب والتعذيب والتسقيط والترهيب، ودوامات من الخوف، فقد اعدم ثلاثة من عائلته بعد اعتقالهم وتعذيبهم في زنازين الرعب والموت الرهيبة، وهم والده المعطاء صاحب الابتسامة الرقيقة والعاطفة الحميمة الرجل الوقور صاحب التعليم الجامعي الشهيد حميد شلتاغ، ووالدته صاحبة القلب الرحيم واليد المعطاء، والعمل النضالي المثابر الخلاق،والمواقف الإنسانية المتميزة، الشهيدة بدرية داخل علاوي، وشقيقه ذو الوجه الجميل، الشاب الأنيق، الذي أعدم وهو في ريعان شبابه الشهيد كريم حميد شلتاغ، فقد اقتيد إلى غياهب السجون وهو طالب في مرحلة الدراسة الثانوية، وقد نال جميع إفراد عائلته الكثير من المعاناة والظلم والمطاردة والتشرد، وفي الوقت نفسه سجل الدكتور وليد شلتاغ وأشقاءه صفحات مشرفة الصبر والمطاولة في حب الوطن والدفاع عن الشعب وتصدوا بكل إمكانياتها للنظام الغاشم.
|