- زيارة السيد علي السستاني

تقرير عن زيارة رئيس الطائفة الصابئية المندائية للسيد السيستاني
في محافظة النجف

زار فضيلة الكنزابرا الشيخ ستار جبار حلو سماحة السيد علي السيستاني في محافظة النجف الاشرف يوم الثلاثاء الموافق 27-10-2009 على راس وفد من رئاسة الطائفة.
في بداية اللقاء تحدث فضيلة الشيخ ستار بشان الاوضاع العامة في البلاد مثمنا موقف السيد السيستاني الايجابي تجاه الاقليات في العراق الداعي الى اعطاء حقوقهم اسوة بالمسلمين لاسيما في التمثيل بالبرلمان،واكد رئيس الطائفة ان العراقيين اخوة مهما اختلفت اعراقهم واديانهم ومذاهبهم .
من جهته رحب سماحة السيد السيساني بوفد الطائفة داعيا بالخير لجميع المندائيين واكد ان جميع العراقيين سواسية لافرق بينهم.
فضيلة الشيخ ستار وخلال تطرقه لما يتعرض له بعض الصابئة المندائيين من مضايقات وحوادث وصلت حد القتل وسرقة الاموال، تلى بوثة التوحيد وما يتضمنها من شرح لمعانيها فضلا عن شرح البسملة والايمان بالانبياء واليوم الاخر وتحريم السحر وغيرها من المشتركات مع المسلمين، مضيفا ان البعض يحاول دق اسفين الطائفية بين ابناء الشعب الواحد وان الصابئة المندائيين مسالمون بحاجة لوقفة من سماحته لحمايتهم من هؤلاء الجهلاء في الدين والدنيا.

السيد السيستاني اوضح ان الظلم وقع على جميع الشعب العراقي وان الكثير من الشيعة قتلوا كما قتل العراقيون الاخرون، ان هؤلاء المجرمون لايرحمون احد ، ونحن قلبنا متعسر كثيرا عما سرى عليكم وعلينا وعلى جميع العراقيين .
مضيفا ان المقلدين لدينا ملزمون بالفتوى واذا ظهر لنا امر نفتي فيه "انتم حصل لكم الاطمئنان على عيني"الذين يتعدون عليكم هؤلاء يبتعدون عن المذهب الشيعي ومن يفعل هذا هو لايعلم بالدين وعيب على الانسان ان يقول انا اعلم وهو لايعلم فالذين يتحدثون عن النجس والنضيف وهم لايعلمون فهم اناس لايحترمون الشيعة او السنة والذين يقترفون الجرائم لايحترمون الدم العراقي ..
ارجو لكم الخير واني ادعو لاحترام جميع الطوائف ولايجوز لاحد الاساءة لهم، نحن معكم مع القانون البين من الكل،المرجعية تدعو الى احترام الجميع بشكل متساوي، ان جميع العراقيين بجميع اديانهم لهم حقوق متساوية.
من جانبه قال فضيلة الكنزابرا الشيخ ستار ان ابوابنا مفتوحة لجميع طلبة العلم والباحثين، نحن مستعدون للاجابة عن اسئلتهم وما يحتاجونه بشان الديانة الصابئية المندائية،منوها الى ان بعض رجال الدين المسلمين يعتمدون على السمع والنقل الخاطئ للمعلومة والاستناد على الكتب التاريخية المشكوك بها لاصدار الفتوى الامر الذي يتبعه امور سلبية قد تصل الى الخطورة.

سماحة السيد السيستاني اوضح ان للصابئة المندائيين تاريخ طويل مع المسلمين وان الكثير من الكتاب تناولوا ديانتهم مشيرا الى ان المراجع تتاكد من الكاتب ومواقفه، وفي حال تم نسخ كتابه ايضا يتم التاكد من النساخ وهذا يشمل حتى في كتب الشيعية واذ كان هناك شك باحد الكتب لانرخص بالاستناد اليه، ان لكم نفس الفروض للشيعة او السنة او اي عراقي اخر ليس من حق اي فرد ان يتعدى عليكم، جميع الحقوق سواسية لجميع العراقيين انا اؤيد ذلك.
في ختام اللقاء شكر فضيلة رئيس الطائفة سماحة السيد السيستاني على رحابة الاستقبال داعيا الحي العظيم ان يمن عليه بالصحة والعافية وان يبعد جميع العراق عن اي مكروه.

وبعد ان انهى وفد رئاسة الطائفة لقائه بالسيد السيستاني توجه الى زيارة السيد سعد الفياض احد مدرسي الحوزة العلمية الذي رحب بفضيلة الشيخ ستار ورجال الدين والوفد المرافق لهم.
وتطرق الجانبان على اهمية التاكيد على القواسم المشتركة للاديان التي يتصدرها التوحيد فضلا عن الدعوة للتعايش السلمي بين جميع الاديان والطوائف في العراق ونبذ العنف وغلق الباب بوجه المتطرفين من خلال الحوار الفعلي البناء والاعتماد على العمل وان لايقتصر ذلك على القول في وسائل الاعلام فقط ، مؤكدين ان على رجال الدين تقع مسؤولية حماية ابناءهم من خلال المحافظة على الروابط المشتركة كي يتضح للجهلاء ان ارضية مشتركة مبنية على قناعة تامة تجمع العراقيين بمختلف تلاوينهم، ودعو الى تعزيز العلاقات بين الجميع من اجل بناء مستقبل مستقر للاجيال المقبلة .

هذا وضم الوفد الى جانب رئيس الطائفة كلا من الترميذا رعد هاني والترميذا علاء عزيز وحسين راضي وبشار عزيز وعصام عبد الرزاق ورائد حسون .