تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني ، المواضيع تعبر عن رأي كاتبها و لاتتحمل ادارة الموقع اي مسؤلية 
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani
 

   
 
  الصابئة ومعاناتهم

الصابئة المندائيين ومعاناتهم

محمود الوندي

سـقط الحزب البعثي الفاشي وأخذت بعـض الأحـزاب التي أصبحت بـديلاً لنظام البعث  لقيادة السفينــة العراقية الى عـراق جديد  يحترم فـيــه الأنسان العراقي وتصان فـيه كرامته وحـرية الفكـروالعـقيــدة ، وسيحمي العراقيين وسيمنح حـقوق الأقليات ومنهم الصابئة المنداءيين ، إلا إننا اليوم نسمع ونقرأ حتى نشاهد عن إنتهاكات خطيرة من قوى الظلام والعصابات المجرمة الذين يمارسون جرائـمهم

بأسم الدين لـتصفية وإبادة وتهجير للـصابئة المندائيون أحدى مكونات الشعب العراقي الأصيلة وهي جزء أساسي من الفسيفساء العراقي الجميل ، لقد تناسى بعضهم للأسف الشديد صداقة وأخوة ومحبةهولاء ونضالهم المشترك ، الذين قدموا الشهداء والضحايا قرباناً لوطن وشعـب وكانوا شركائنا في مصائبنا ومعاناتنا ، وكانـوا أيضاً مـع جميع أطياف الشعب العراقي في خندق واحـد ضد الدكتاتورية العفـلقية ، وما لاقاهم  مـن الأضطهادات السياسية من نظام البائد ، وللأسف يواجهـون الـيوم أبشع أساليب القتل والأضطهـاد الطائفي تنفـذها أيادي عراقـية قـذرة مرتبطة بجهات خارجية وتعمل على تنفيـذ أجنـدتهم ومخططاتـهم الخبيثـة ، وهناك فـتاوي من عمائم جاهلـة ومجهـولة ومسيرة من خارج الحـدود أخـذت تفتي بقتل المنـدائيين على أساس أنهم كفار ، وعـلى هـذا الأساس قام بعــض الجاهـلـين والمشبـوهـين بأسم الـدين الأعـتداء عـلى  نواميس العديد من البنات ونساء أبناء هـذه الطائفة ويدون ذنب جنوه إلا ممارسة حقهم في ما يعتنقون مـن عقيـدة، وتعرض الكثير من أبناءها الى القتل والأختطاف ومن دون ذنب أقـترفوا أو جرم أرتكبوا  سوى أنهم مندائيون فقط ، ونجــد بأن مأساة الصابئـة المنــدائيين في العـراق تـفوق حجم جميع المأسي ، وهــذا أمر لا تقره الديانات والشرائع السماوية ولا أعراف الدولية والأنسانية والعــدالة الأجتماعية .
 لابـد من القول أن الصابـئـة المـنـدائـيين عاشوا في العـراق قـروناً متطاولة بسلام وأمان بين أخـوتهم العراقيون من كل الطوائف والمذاهب والقوميات بدون أن يعتدوا على أي أحد وبدون أن يكفرهم أحد ، فقد عاشت هذه الشريحة التي تمتد جذورها عميقاً في أرض العراق منذ ألاف السنين في مجتمع متنوع من الأنسجام والود فيما بينهم ، علماً أنهم لم يسيئوا لأحد وكانوا أقرب الناس الى العراقيين  وخصوصاً الى شيعـة أهل البيت ، حيث إن أسمائهم تشبه أسماء الموالين لأهل البيت (عليهم السلام ) وكانوا دائـماً يشتركون في مجالس العـزاء سـيد الشهـداء سيدنا حسـين (عليه السلام ) ، وكانوا شركائهم في السـراء والضراء، وأمتزجوا مع عشائرها حتى أصبحوا جزء منها ، ومتمسكين بكل الأعراف والقيم العراقيــة
المعروف عن الصابئة المندائيين التي تسكن مدن الجنوبية قرب الأنهار والأهوارومتمسكين بطقوسهم ، وهم في كل الظروف يحاولون بقــدرالأمكان التعايـش الأخـوي مع كافـة أطياف الشعب العـراقي لأنهم أناس مسالمين ، وأشتهـرت هـذه الشريحة العـزيزة علينا من أبناء شعبنا بالطيب والكرم والعمل الصالح ومحبة الناس ، لقد أصاب أبناء هـذه الشريحة بخيبـة أمل كبيرة من أبناء وطنهم ، عندما تتجمـع الـذئاب عليهم ونشـر الخوف في نفوسهم ونـفوس أطفالهم وتروع نساؤهم ، ويتعرضون من أعـتداءات إرهابيـة في مختلف المدن الجنوبية بعـدالـفترة التي تلت سـقوط النظام البعثي ، وتطالبهم هذه الضمائر المنحرفـة بالـترحيل عـن الـماء الأزلي فـلا تـريدهم يرددون بأسـم الحي العظيم ( لأنهم  يؤمنون بان الحي العظيم البصير القدير العزيز الحكيم) ،  مما دفعهم للـنزوح طلبــاً للأمن والأمان في أقـلـيم كــوردستان والـى دول الجوار .  
لـو نظرنا الى الصابئة المندائين برغم عددهم قليل ولا يتعدى المئات الألاف ( بينما يتراوح عـددهم في العـراق ما بين 100 الى 200 ألف ) ، لكن هـذه الطائفة غـذت مفاصل الحياة الرئيسية في العـراق من أبداعات رجالها ونساءها ، والذين ساهمـوا ببناء حضارة العراق العريقة ، وظهرت من بينهم الصناع الماهرين ، ، وكانوا الظهير القوي للعمل الزراعي وما قـدموه من تطوير زراعية حين شكلوا العــمود الفقري لصناعة الألات الزراعية التي يحتاجها الفلاح، هذه الطائفة رفدت الأحزاب من خيرة مناضليها ، وكذلك الجمعيات والأتحادات والنقابات من خيرة ناشطيها ، كما رفدت المعاهد والجامعات من خيرة كوادرها ، ولمعت بينهم ًأسماء من المبدعين كالعـلماء والأطبـاء والمهنـدسين ، مثلما لمعت أسماء مـن الشعـراء والكتاب والمثقفين السياسين ، ومعروف عن المعلمين المنـدائيين المخلصين لمهنتهم والـذيـن تركوا الأثر الكبير في نفوس طلابهم ، وغرسوا العلم والطموح والأبداع في أرواحهم ، ، غير إن هـذا العدد يتناقص بشكل كبير بسبب غياب الأمن وعدم وجود الأمان لهم  .  
للأسف الشديدهذه الكارثة بحق أبناء العراق الأصلاء من الصابئة المندائيين ولم تبادر الحكومة العراقية الجديدة ومنظمة حقوق الأنسان الأسراع بـحل مشاكلهم ومظالمهم ومعالجة هـذه الكارثة الأنسانية الـذي أقترف بحـق الصابئة المندائيين أبشــع الجــرائم والتميزالطائفي والتطهير العرقي ، وبحـق من خدمــوا وضحوا  بأرواحهم من أجل الوطن وتحريرالعراق من أعتى الطاغية في التأريخ الحديث ،            أذن الحكومة العراقـية تتحمل مسؤولياتها فـي حماية هـذه الشريحة المناضلة من أبناء شعـبنا فـي كافــة المدن الجنوبيـة والتي أختلط هـذه الشريحة دمائها بدمــاء أبنـاء شعبنا ، وحيث على عاتفهـا مسـؤوليات جسـام لوضع الحلـول العلمية والصحيحة أنهاء هـذه المشكلة وبعـزيمة وثبات ، ولا بـد مـن العمل الجاد لتوفــير الظروف المناسبـة للتعايـش السلمي بين مكونات الشعب العراقي ، وعـدم أفساح المجال لأعداء العراق المتربصين له ،  ويحاولون بشتى الوسائل أيجاد الثغرات والشقاق في صفوف الشعب العراقي .

 

باسم الحي العظيم
 
اشوما اد هيي واشمه اد مندا اد هيي مدخر الي اكا هيي اكا ماري اكامندا ادهيي اكا باثر نهورا بسهدوثا اد هيي وبسهدوثا اد ملكا ربا راما اد نهورا الاها اد من نافشي افرش اد لاباطل ولا مبطل اشمخ يا هيي وماري ومندا ادهيي
والحي المزكي
اعجبني
 
حقوق الطبع والنشر
 
تنشر الجمعية الثقافية المندائية في هولندا لاهاي المعلومات الخاصة بها على شبكة الانترنت .
وإذا راودتك الرغبة فى اقتباس المعلومات ، أو استنساخها ، أو إعادة نشرها أو ترجمة أي أجزاء منها بغرض ترويجها على نطاق أوسع ، يرجى تبليغ الجمعية الثقافية المندائية او الاتصال بمدير الموقع وذلك بالضغط على زر مراسلتنا على الجهة اليسرى .
وتحتفظ الجمعية الثقافية المندائية بكافة حقوق الطبع والنشر الخاصة بالمواد المعروضة على صفحاتها على شبكة الإنترنت ، بما فى ذلك الصور والتصميمات والرسوم البيانية.
ويحظر استعمال مواد الموقع للاغراض التجارية او نسخها على سيديات او انتهاك شرعية الموقع .
ويعتبر استعمال اسم الجمعية وشعارها بدون الحصول على إذن بذلك مخالفاً للقانون الدولي بحقوق النشر وممنوعاً منعاً باتاً.
نحن من هذا الموقع نحاول ايصال الافكار والمقالات والتعريف بالدين الصابئي المندائي ونحن بهذا الموقع لانتخاصم مع اي جهة دينية او سياسية اخرى . لذا يحق لجميع الصابئة المندائيين بالحصول مجانا على ما في هذا الموقع بشرط مراسلتنا لنزودهم بالمسموح . ويمكن لجميع المندائيين ان يزودوننا بمقالاتهم ومواضيعهم واخبارهم المهمة و الرئيسية ( بالعربي او بالهولندي او بالانكليزي) وذلك لنشرها مجاناً على موقعنا .
© جميع الحقوق محفوظة للجمعية المندائية في هولندا دنهاخ 2010 Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in the Netherlands / Hague ,Inc
 
Today, there have been 244273 visitors (453370 hits) Total This Week.
تصميم الموقع حــسام هــشام ألعيــداني© جميع الحقوق محفوظة للجمعية الثقافية المندائية في لاهاي هولندا
Copyright © 2010, All rights reserved to the Mandaean Association in Netherlands / Hague ,Inc Developed and Web designer By Hossam Hisham al Edani

This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free