إعداد المهندس الإستشاري سمير السام
أقسام الشعب المندائي من ناحية الكُنية ( اللقب ) و الناحية الدينية
في قديم الزمان لم يكن للمندائيين عشائر فالكل يرجع في نسبه الى ( آدم ) ولكن بعد تغير الحياة وظهور الديانات الاخرى والاظطهاد والاختلاف الفكري مما ادى الى تكتل السكان إلى عشائر. والنظام العشائري لدى المندائيين لا يتعدى حدود الكنيه و اللقب اذ كلهم تربطهم رابط العقيدة الواحدة .
وكان اهم اسباب تكتل المندائيين هو لغرض الحمايه من اضطهاد المجتمعات المحيطه بهم من قبائل واقوام اخرى ذات توجهات دينيه وعقائدية وفكرية مختلفة تناقضهم بها و تحاربهم على اساسها هذا ما ادى الى تكتل العوائل المندائية وانعزالهم وتكوين كيانات خاصه بهم تشابه نمط العشيره لان وحدة الصف وتكوين كيان كبير له توجهات مشتركه وراي واحد يعطيهم ثقل في تلك المنطقة ويشعرهم بالامان فهو بذلك مصدر للاستقرار و للقوة السياسية والدفاعية التي تربط بين أفراد هذا التكوين فتعمل بذلك على بقاءه في المجتمع وحفظ كيانه . يعبر هذا التكوين عن شعورهم بالتماسك والتضامن والاندماج ، وهذا التكوين ( او العشيرة ) يعادل الحزبية والقومية في العصر الحاضر ، ولكن رابطة الدم فيه أقوى وأضح ، فالفرد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بكيانة ويناصره . فأفراد هذا التكتل من المندائيين تربطهم رابطة الدم والجد الواحد المشترك و ينتمون إلى أصل واحد مشترك تجمعهم وحدة الجماعة وتربطهم رابطة العصبية للأهل والاصل و الرأي والدين المشترك والتوجه السياسي و القرابة و اسس اقتصادية ، مهنية ، ثقافية ، عرقية , اجتماعية وغيرها.. إلخ .
لقد كان الشعب المندائي قبل أربعمائة عام مؤلفاً من ثمانية وثمانون كيان أو عشيرة
ومنتشرين على مساحات ومدن عراقية وإيرانية واسعة وكانوا يسكون في حوض وادي الرافدين قرب الماء , وفي وقتنا الراهن تبقى منهم اقل من ستين الف فرد موزعين في ثمانية عشر كيان منتشرة في مشارق الارض ومغاربها !!!
وفي يومنا هذا تبقى من المندائيين مايقارب الخمسة الاف شخص في وادي الرافدين بعد نزوح غالبيتهم عنه نتيجة الاضطهاد والمعاملة السيئة .
تقسيم فئات الشعب المندائي من ناحية الكُنية
الى ثمانية عشر وهي :-
ألكُنية أللقب
1- ريش دراز ألخميسي
2- كومة المندوي - الفرجية - ألعيداني-المبارك
3- عزيز ألخفاجي - ألدراجي - ألبوسبتي
4- هوارة ألزهيري
5- صابور ألصابوري
6- كوحيلي ألجحيلي
7- باسق قلس ألمسودني
8- كوطانة ألكلمشي
9- جيزاني ألجيزاني
10- عبادي ألعبادي
11- بنكاني ألبنكاني
12- عزازي ألعزازي
13- سيفي ألسيفي
14- عسكر ألعسكري
15- بو هير ألدهيسي
16- رام زيوي ألعثماني
17- رستم ألكيلاني
18- جعفوري ألبريجي
تقسيم فئات الشعب المندائي من الناحية الدينية
يقسم الى سبعة اقسام وهي :-
1- العامية : أو القاعدة البشرية المندائية : وهم اللذين تعمدوا لكنهم لم يشتغلوا في أمور الدين . فبعد ثلاثون يوماً من ولادة الشخص من رحم أمه يمنح الشخص الإسم الديني ومن ثم يتعمد في الماء الجاري ( يحملة شخص كبير له يحمل نفس الإسم الديني ). ويبقى هذا الإسم الديني ملازماً مع الإسم المدني للشخص ( سواء ذكر أو إنثى ) طول حياته. وهذه الفئة الدينية المندائية تمارس طقوسها وممارساتها الدينية كالصلاة والصوم والصدقة وممكن لهم أن يتعمدوا مرات عديدة في كثير من المناسبات الدينية . وتقسم هذه الفئة إلى ثلاثة فئات وهي :
آ- الفئة الأولى النقية من ناحية النسب والخلفية الجسدية والعقلية النقية ولهم الحق في الصعود إلى المراحل الدينية الأخرى بعد إجراء الطقوس الدينية المطلوبة .
ب – الفئة الثانية وهم لا يحق لهم ولأبنائهم الصعود إلى أية طبقة دينية ، لكن أحفادهم ( الجيل الثالث ) يحق لهم الصعود إلى الطبقات الدينية الأخرى وذلك بسبب زواج الشخص من إمرأة مطلقة أو إمرأة فقدت بكارتها . وهذه الطبقة تمارس ما لها وما عليها من الطقوس والمراسيم والشعائر الدينية المندائية .
ج – الفئة الثالثة وهم الفئة الدينية الواطئة في الديانة المندائية وذلك بعد بتر أو قطع أجزاء من جسم الشخص كالأصابع والأطراف أو فقد أذناً أو عيناً وتشوه جسمه أو تم ختانه لأي سبب من الأسباب ( فالإنسان خلق كاملاً ) و بحالات إصابات بأمراض وراثية مزمنة كالبهاق والجذام والأمراض العقلية والذي ينتقل من جيل إلى جيل آخر ويغير شكل وسلوك الشخص . وهولاء يحق فقط لأبنائهم من الظهر السابع ( أي تسلسل النسل السابع لهم ) ممكن لهم أن يرتقوا إلى الدرجات الدينية الأخرى وذلك ضمن الشروط والنصوص الدينية الموجودة في الكتب والتعاليم الدينية المندائية .
وهذا أحد الأسباب الذي وقف التبشير المندائي علاوة على الإضطهاد . فلعلك لا تعرف عن خلفية الشخص الجديد الراغب في الدخول إلى الديانة المندائية . وبذلك يكون الشخص من الدرجة الواطئة السابعة أي بمعنى آخر إن أبنائهم من الظهر السابع يحق لهم الإرتقاء إلى الطبقات الدينية الأخرى . وهذه النقطة يجب على علمائنا وباحثينا الدينيين من الإنتباه إليها عند مسئلة البحث في التبشير المندائي .
2- الحلالية : وهم الأشخاص الكاملين ( دينياً وجسدياً ) من الطبقة العامية المندائية يحق لهم الصعود إلى الطبقات الدينية العليا بعد ممارسة السلم الديني في الإرتقاء والصعود . وعادة هذه الطبقة تمارس الصلاة والصوم والمراسيم الدينية الأخرى بإنتضام . ويحق لهم من التعميد مرة واحدة والمساعدة في إجراء بعض الطقوس الدينية المرادفة للعلماء الدينيين المتمرسين .
3- الشكندا أو الشكندي :يجب ان يكون حلالي حتى سابع ظهر من الاب والام . الشكندا هو المساعد الديني لرجال الدين ( ويحق الإرتقاء على هذه الدرجة فقط للذكور ولا يحق للإناث ذلك ) عند إدائهم الطقوس الدينية المختلفة وبدونه لا يتم أي طقس ديني كبير . وتقسم إلى فئتين :
آ – الفئة الفتية للأطفال ولحد عمر المراهقة ( 15 خمسة عشرة عاماً ) وأنا أسمي هذه الفئة بالأطفال الملائكة وتقوم هذه الفئة من الحلالي بعد تعميدهم مرة واحدة بالإرتقاء إلى هذه الدرجة ويحق لهم فقط الشهادة في فك لثام علماء الدين في الطقوس الدينية وكذلك بشهادة النحر عند مراسيم النحر .
ب – فئة الشكندي الحلالي وبعدما تظهر اللحية ( الشعر ) في وجه الشخص ويتزوج يحق له أن يتعمد لمرة واحدة ويقوم بطقوس الذبح والنحر للطبقة العامية المندائية ومسك الكشطا ( العهد ) لفك لثام العالم الديني ويكون بمثابة الأب للعروس عند إجراء طقوس الزواج ويكون الوسيط في عمل المسقثا وعمل اللوفاني أي طعام الغفران والرحمة للموتى وأية أعمال دينية أخرى تناط به حتى في حمل الموتى ودفنهم وإلخ .
4- الترميذا : وهو رجل الدين الذي له الحق في إداء المراسيم الدينية العامة للطائفة المندائية مثل التعميد . فبعد بلوغ الشخص من طبقة الحلالية يبدأ بتعليمه القراءة والكتابة للغة المندائية وتدريسه كافة الكتب الدينية المتعلقة بالطقوس ويجرى له إمتحان في كل مادة من مواد الدين ، بعد ذلك يكرس العالم الديني الجديد من قبل أستاذه الكنزابرا . ويجب أن يمر المرشح لنيل الدرجة الأولى من سلم رجال الدين ، بإختبارات دينية وسلسلة من الطقوس التي تستمر لمدة أسبوع واحد يتبعها فترة إعتكاف للصلاة والتأمل والدراسة لمدة ستون يوماً ، بعده يصبح المرشح برتبة ترميذا. ومن المفيد أن نذكر إن رجال الدين المندائيين يتزوجون وينجبون لأن عدم الزواج لديهم محرم ، وأيضاً رجل الدين أن يكون خالياً من أي عاهة جسدية أو عقلية ، وصحيح النسب من أبويه .
5- الكنزابرا أي ( إبن الكنز ) : ويقصد به من هو فاهم فهماً عالياً بأمور الكتاب المقدس للطائفة من تشريع وتفسير .
وهو المسؤول عن أداء كافة الطقوس الدينية مثل الزواج وغيرها ، ولا يجوز قيامه بالطقوس الكبيرة إلا بمصاحبة رجل دين برتبة ترميذا ... وتحصل على هذه الدرجة بصعوبة فإما أن يقوم بعقد مهر إلى ترميذا جديد العهد لم يتزوج بعد وإجراء طقوس الزواج كاملة له أ, عندما يريد أحد أن يموت موتاً طبيعياً يجلس الترميذا بجانب الشخص الميؤوس من حالته وحيث إنه سيفقد أنفاسه قريباً ويلبسه الأكليل وقبل موت الشخص يأخذ يد الكشطا منه وهذه الحالة صعبة على الشخص وعلى أهل الشخص وعلى العالم الديني . فالأعمار بيد الله وحده جل جلاله يحيي من يشاء وينهي حياة من يشاء .
6- الريشاأما ( الريشمه ) : أي رئيش الأمة وهو درجة بعد الكنزابرا وعندما يقوم بتكريس علماء دين ترميذي عدد سبعة يحق له الإرتقاء إلى هذه الدرجة وقليلاً من المندائيين صعدوا إلى هذه الدرجة .
7- النبي : أي معلم الحق ... وهذه الدرجة روحية ولا يمكن لأحد أن يصلها إلا بإختار من الرب العظيم وهي بمثابة النبي أو المشرع لأمور الدين وإن أول إنسان وصلها حسب إيمانهم هو النبي يحيى بن زكريا ( ع ) أي قبل حوالي ألفي سنة
-->
|