الى كل شهرزاد عراقيه
نامي ملء جفونك ولاتقلقين
فأنتي كالشمس في ظلمتي تشرقين
وبرحية في غياهب غربتي تورقين
لا تخافي فلن أذبحك الليله
فأنتي لي من زماني وردة وخميله
وسيدتي التي لم ترى عيني غيرها جميله
أهمسي في أذني فأنا بأنتظارك منذ سنين
وأشتعل الرأس شيبا وأنا بين حلم ويقين
ياترى هل هو صوتك أم صدى صوت الحنين
وأخيرا في نهايات العمر تودين الرحيل
لا فابي لن يورث لي سيوفا وصهيل
سوى شيء يسمى وطن جيلا بعد جيل
قصي عليه قصص المجانين
الذين في أزقة دمشق حائرين
ولم يجنوا منها غير الخيبة والطنين
أروي قصص ما بعد الاحتلال
وأخبريني من قتل البلابل والجمال
وكيف تباعدنا وبيننا شح الوصال
أخبريني كيف قلعوا الورد والريحان
وكيف أحرقوا الليمون والرمان
وكيف جعلوا النفط يدور بالشريان
لاتروي لي قصص التأريخ
فأنا راحل الى المريخ
عسى أن يكون خال من التفخيخ
خبريني من هو الذي وضع الدستور
ومن هو الذي أشعل له العطور والبخور
ولماذا يأخذون منا القرابين والنذور
أعلميني ماذا جرى في دولة المعدان
ومن هو الذي ذبح الشباب كالخرفان
وكيف أبدلوا الرحمن بالشيطان
وأخيرا أقسم لك برب السماء
أنا لست جلاد النساء
واكره أن تستباح الدماء
أنا لاأذبح كل ليلة شهرزاد
فحزني مربوط بحزن بغداد
وها أنا نازح أبحث عن بلاد
تكلمي ... ولاتحبسي صوتك
فأنا لاأريد موتك
لان مصيري في يديك
لاتكتبي وصيتك الاخيره
فأنتي على عرش قلبي الاميره
ومعك وبك سأكما المسيره
وسأبقى أسمع منك كل ليلة حدوثه
وتبقين أنتي شهرزاد
والتي لايملها شهريار
ولكن بدون سياف
عامر الصكر
دمشق
9/9/2009