غدر كان في الماضي
في وقت ما اعتقدت انني استطيع ان اطرح جروحي جانباً واغلف همومي باوراق واحفظها بعيداً عن دربي المتعثر . اعتقدت انني لا بد ان اخرج من القوقعة التي احطت بها نفسي وكياني . اعتقدت انني انسان لا تهزه رياح الشتاء وبردها القارص . لاني شجره انتهى عمرها الافتراضي واصبحت هيئة اشجار لا روح فيها
كتبت ما اشعر به وما اختلج جوارحي وجوانب قلبي من هموم واحزان . رسمت ببعضها فرحاً وما كان الفرح الا وهما . اخفيت في ازقتي مشاعري ودموعي وتداعيت الضحك واوهمت نفسي انني لا بد ان ارجع طفلاً . لا يختبئ وراء همومه بل يلعب بهواجس الايام
واشكر الذين شاركوني احزاني وافراحي . وجردوني من ضنك الماضي الذي ما زال رسمه في القلب ظاهراً . كمدينة بناها رجال اشداء واصبحوا في الماضي وذكراهم هي التي ارتسمت على الجدران الصامته
عدت الى الذكريات لعلي انسى غدر كان في الماضي وهو في القلب كالمدينة المنسيه . ولكن زاد الجرح جروحاً لا اقوى على حمل اثقالها الواهية . اصبح لدي الف الف الف اأأأأ هههه … استأنس بروايات الاخرين واكشف العلاج وانا المجروح . على كل حال
اقول وداعاً
الى الضمائر التي لبست لباس السواد وتركت الضحايا في حيرة من امرها...كذبت ونافقت...حاربت القناعة بالغش والخداع..حتى نالت منها..وداعا الى تلك المصابيح المظلمه...التي لم تنير الدرب يوما...
. واشكر من كان السبب في هجراني لهذه العتمة . وسوف يبقى عزيزاً مهما طالت الايام . لعلي القاه وهو افضل حال من حالي
تأليف واعداد فارس السليم
|