ألعيد الصغير (( دِهبا إد هنينا ))
هو عيد الإزدهار، حيث عمرت الأرض بإرادة الخالق من خلال المهمة العظيمة التي أوكلت للملاك هيبل زيوا ليحسر الظلام ويقضي على الشر ويهيئ الأرض للإنسان أرقى وأعز خلق الخالق. وإحتفالا بها صاروا يقيمون رسمها عيدا تميز بـ الرز و اللبن وبالعراقية العامية " التمن والروبَ " وكأنه تقديس خير الأرض بما أنبتت زرعا وما درت نتاجا حيوانيا غذاءً.
أيها المندائيون الأحبة، جريا على عادة أهلنا بإحيائهم لهذه المناسبة المباركة أدعوكم لأن تحتفلوا بهذا العيد وأن تقيموا رسمه في الرز واللبن صباحا أو خلال اليوم مع الذكر بأن هذا طعام مبارك يقدر عليه الغني والفقير وفيه العافية للغني والفقير. ويكون مباركا أكثر إن ذكرنا به إخوتنا وأهلنا في العراق وفي بلدان النزوح سوريا والأردن واليمن ليشاركونا من خلال أي عون وإسناد نقدمه لهم جميعا.
وإني الفقير إلى الحي دائم الإبتهال إليه بإسمكم جميعا شاكرا نعمته علينا، وأطلب منه العافية والهناء لكم وأتضرع لأن يحفظكم جميعا وكل المندائيين أينما كانوا. سأعمل التمن والروب علامة على إحتفالي بهذه المناسبة التي أنا متأكد أنكم ستشاركوني الإحتفال بها كل في بيته وفي مكان إلتقائه مع إخوته المندائيين.
وأطلب منكم أن تقرأوا معي جهرا بما يديم الإيمان بقلوبكم فنقول جميعا:
يارب السماء العلي الذي يقبل الدعاء، تقبل صلاتي وتسبيحي ، لتكن إستقامتي من إستقامتك، وإمنحني الوعد أن أكون في موطنك، وأقم لي مسكنا في عالمك، فأنا مخلصك في الدين. إن أخطأت فقومني، وإن زلت قدماي فارشدني، أنت خالقي فلا تجعل الشر يتمكن مني فيحرفني عن سراطك المستقيم. حبك في قلبي ولبي، وإسمك في فمي وعلى لساني، ولا أسعى إلا لأن ترضى عني. أدعوك في هذا اليوم الذي تباركت الأرض به أن تمنح القوة والعزم لجميع محبي إسمك وأن تدفع عنهم الحاجة والفقر والحظ السيء. الجميع سيدعو إسمك والجميع سيحفظ ويقيم رسمك فإمنح الجميع قوة من قوتك وبركة من بركتك ومتعهم بالصحة فأنت الصحيح وإجعلهم بعافية أبدا فأنت المعافي وإحفظهم جميعا فأنت الحي الحافظ الأمين .. آمين
العبد الفقير للحي أبدا
الربي رافد الريش إما عبد الله السبتي
|